أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-15
239
التاريخ: 2024-03-21
306
التاريخ: 2024-02-28
382
التاريخ: 2024-03-15
324
|
والواقع أن الحادث الجلل الذي يعلم به حكم «أحمس» الأول الذي خلف أخاه «كامس»، هو متابعة الحروب العظيمة التي نشبت بين المصريين والهكسوس، وهي المعروفة بحروب الاستقلال التي كانت أمجدَ صحيفة في التاريخ المصري، وقد فصَّلنا القول في هذه الحروب الطاحنة في موضعه، ولم تمضِ أربع أو خمس سنوات على بداية هذا النضال العنيف حتى أفلح «أحمس» في طرد الهكسوس من البلاد جملةً، بل سار بجيشه حتى بلاد «زاهي» (فينقيا)، حيث يحدِّثنا «أحمس» عمَّا أحرزه من انتصار، وبعد أن تمَّ له الفوز في هذه الأصقاع الآسيوية عاد ثانيةً موليًا وجهه نحو الحدود الجنوبية؛ حيث كان السود قد اقتنصوا فرصةَ اشتغاله بالحروب في آسيا، وزحفوا شمالًا نحو البلاد المصرية، فلحق بهم وأعمل السيف فيهم في مذبحةٍ عظيمةٍ، كما دُوِّنَ ذلك على جدران قلعة «سمنة» الملك «تحتمس» الثاني (1). على أنه لما قفل راجعًا وجد أن بعض الثورات قد اندلع لهيبها في داخل البلاد، ولا يبعد أن الذين قاموا بتدبيرها أفرادٌ من الذين تخلفوا في البلاد من الهكسوس بعد طردهم، وهذا ليس بالحادث المستغرب؛ لأن طرد قوم بأكملهم استوطنوا البلاد مدة طويلة دفعة واحدة يُعَدُّ من الأمور الصعبة التحقيق، ولا نزاع في أن الثورتين اللتين قام بهما «آتا» ثم «تتاعان»، وكان يجري في عروقهما الدم الهكسوسي، قد هُزِم كلٌّ منهما في ثورته هزيمة منكرة، ومن ثَمَّ لم نسمع بقيام ثورات داخلية بعد ذلك. والظاهر أنه بعد هذه الحروب لم تصادفنا حوادث خطيرة في حكم هذا الفرعون، بل تدل الأحول على أنه أخذ في تنظيم حكومة البلاد وإصلاح ما تخرَّبَ فيها خلال حرب الاستقلال، ممَّا استنفد الجزءَ الأكبر من مدة حكمه.
.................................................
1- راجع: L. D. III. Pl. 47c
|
|
زراعة الأسنان.. بين بريق التجميل وحاجة المريض إليها
|
|
|
|
|
وفاة أول رجل خضع لزراعة كلية خنزير.. والمستشفى يوضح الأسباب
|
|
|
|
اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
|
|
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
|
|
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
|
|
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب
|