المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

كيف عقل الرجل ؟
14-7-2020
استحباب إعادة الصلاة لمن صلى منفردا مع الجماعة .
17-1-2016
قانونا الانعكاس (Laws of Reflection)
13-2-2017
Reflection: English verbs – English speech act theory?
17-5-2022
متى تتجاهل؟
26-1-2023
علانية النطق بالحكم
5-8-2022


مصطلحات علوم القرآن التي كانت عن نحو سؤال  
  
755   01:54 صباحاً   التاريخ: 2024-03-18
المؤلف : الدكتور ضرغام كريم الموسوي
الكتاب أو المصدر : بحوث قرآنية على ضوء الكتاب والعترة
الجزء والصفحة : 113 - 116
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

مصطلحات علوم القرآن التي كانت عن نحو سؤال :

     إن اصحاب الائمة  كانوا هم يبادرون الى سؤال الائمة ( لبيان بعض المصطلحات ، فنذكر هنا بعض الروايات كمثال منها:

1ــ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ، قَالَ: (سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عليه السلام)عَنْ شَيْ‏ءٍ مِنَ التَّفْسِيرِ، فَأَجَابَنِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ عَنْهُ ثَانِيَةً، فَأَجَابَنِي بِجَوَابٍ آخَرَ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ كُنْتَ أَجَبْتَنِي فِي هَذِهِ الْـمَسْأَلَةِ بِجَوَابٍ غَيْرِ هَذَا قَبْلَ الْيَوْمِ؟ فَقَالَ: يَا جَابِرُ إِنَّ لِلْقُرْآنِ بَطْناً، وَلِلْبَطْنِ بَطْناً، وَلَهُ ظَهْرٌ ، وَ لِلظَّهْرِ ظَهْرٌ، يَا جَابِرُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَبْعَدَ مِنْ‏ عُقُولِ‏ الرِّجَالِ مِنْ تَفْسِيرِ القرآن، إِنَّ الْآيَةَ يَكُونُ أَوَّلُهَا فِي شَيْ‏ءٍ وَآخِرُهَا فِي شَيْ‏ءٍ وَهُوَ كَلَامٌ مُتَّصِلٌ مُنْصـرفٌ عَلَى وُجُوهٍ‏)[1]. واراد الامام من قوله (يَكُونُ أَوَّلُهَا فِي شَيْ‏ءٍ وَآخِرُهَا فِي شَيْ‏ء) هو مصطلح تناسب الآي والسور. وكذلك يذكر مصطلح الاشباه والنظائر، فمع الرجوع الى اقدم كتاب الف في هذا المضمار نجد ان الامام كان سابقا .

2ــ عن سليم بن قيس الهلالي: (قَالَ:‏  قُلْتُ لِعَلِيٍّ (عليه السلام): يَا أَمِيرَ الْـمُؤْمِنِينَ إِنِّي سَمِعْتُ مِنْ سَلْمَانَ وَالْمِقْدَادِ وَأَبِي ذَرٍّ شَيْئاً مِنْ تَفْسِيرِ القرآن وَمِنَ الرِّوَايَةِ عَنِ النَّبِيِ ‏(صلى الله عليه واله وسلم) ثُمَّ سَمِعْتُ مِنْكَ تَصْدِيقَ مَا سَمِعْتُ مِنْهُمْ وَ رَأَيْتُ فِي أَيْدِي النَّاسِ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً مِنْ تَفْسِيرِ القرآن وَمِنَ الْأَحَادِيثِ عَنِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه واله وسلم) تُخَالِفُ‏ الَّذِي سَمِعْتُهُ مِنْكُمْ ، وَأَنْتُمْ تَزْعُمُونَ‏  أَنَّ ذَلِكَ بَاطِلٌ أَفَتَرَى [النَّاسَ‏] يَكْذِبُونَ عَلَى رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم) مُتَعَمِّدِينَ‏ وَيُفَسـرونَ القرآن بِرَأْيِهِمْ؟ قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلِيٌّ (عليه السلام)فَقَالَ لِي: يَا سُلَيْمُ قَدْ سَأَلْتَ فَافْهَمِ‏ الْجَوَابَ إِنَّ فِي أَيْدِي النَّاسِ حَقّاً وَبَاطِلًا وَصِدْقاً وَكَذِباً وَنَاسِخاً وَمَنْسُوخاً وَخَاصّاً وَعَامّاً وَمُحْكَماً وَمُتَشَابِهاً وَحِفْظاً وَوَهَماً وَقَدْ كُذِبَ عَلَى رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم) عَلَى عَهْدِهِ‏  حَتَّى قَامَ [فِيهِمْ‏]  خَطِيباً ، فَقَالَ:  أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ الْكَذَّابَةُ فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، ثُمَّ كُذِبَ عَلَيْهِ مِنْ بَعْدِهِ حِينَ تُوُفِّيَ‏ رَحْمَةُ اللهِ عَلَى نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَإِنَّمَا يَأْتِيكَ بِالْـحَدِيثِ أَرْبَعَةُ نَفَرٍ  لَيْسَ لَهُمْ خَامِسٌ: رَجُلٌ مُنَافِقٌ مُظْهِرٌ لِلْإِيمَانِ مُتَصَنِّعٌ بِالْإِسْلَامِ‏ لَا يَتَأَثَّمُ وَلَا يَتَحَرَّجُ أَنْ يَكْذِبَ‏ عَلَى رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم) مُتَعَمِّداً فَلَوْ عَلِمَ الْـمُسْلِمُونَ أَنَّهُ مُنَافِقٌ كَذَّابٌ لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُ وَ لَمْ يُصَدِّقُوهُ‏ ، وَلَكِنَّهُمْ قَالُوا هَذَا صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم) رَآهُ وَسَمِعَ مِنْهُ وَهُوَ لَا يَكْذِبُ وَلَا يَسْتَحِلُّ الْكَذِبَ عَلَى رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم) وَقَدْ أَخْبَرَ اللهُ عَنِ الْـمُنَافِقِينَ بِمَا أَخْبَرَ وَوَصَفَهُمْ بِمَا وَصَفَهُمْ [فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ { وَ إِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَ إِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ‏} ثُمَّ بَقُوا بَعْدَهُ‏] ، وَتَقَرَّبُوا إِلَى أَئِمَّةِ الضَّلَالِ وَالدُّعَاةِ إِلَى النَّارِ بِالزُّورِ وَالْكَذِبِ وَ[النِّفَاقِ‏] وَالْبُهْتَانِ فَوَلَّوْهُمُ الْأَعْمَالَ وَحَمَلُوهُمْ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ وَأَكَلُوا بِهِمْ [مِنَ‏] الدُّنْيَا وَإِنَّمَا النَّاسُ مَعَ الْـمُلُوكِ [فِي‏] الدُّنْيَا إِلَّا مَنْ عَصَمَ اللهُ فَهَذَا أَوَّلُ الْأَرْبَعَةِ، وَرَجُلٌ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم) شَيْئاً فَلَمْ يَحْفَظْهُ عَلَى وَجْهِهِ وَوَهِمَ فِيهِ ، وَلَمْ يَتَعَمَّدْ  كَذِباً ، وَهُوَ فِي يَدِهِ يَرْوِيهِ وَيَعْمَلُ بِهِ وَيَقُولُ: أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم)، فَلَوْ عَلِمَ الْـمُسْلِمُونَ أَنَّهُ وَهِمَ لَمْ يَقْبَلُوا وَلَوْ عَلِمَ هُوَ أَنَّهُ وَهِمَ [فِيهِ‏]  لَرَفَضَهُ، وَرَجُلٌ ثَالِثٌ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم) شَيْئاً أَمَرَ بِهِ ثُمَّ نَهَى عَنْهُ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ أَوْ سَمِعَهُ نَهَى عَنْ شَيْ‏ءٍ ثُمَّ أَمَرَ بِهِ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ [حَفِظَ] الْـمَنْسُوخَ وَلَمْ يَحْفَظِ النَّاسِخَ فَلَوْ عَلِمَ أَنَّهُ مَنْسُوخٌ لَرَفَضَهُ وَلَوْ عَلِمَ الْـمُسْلِمُونَ أَنَّهُ مَنْسُوخٌ [إِذْ سَمِعُوهُ‏]  لَرَفَضُوهُ وَرَجُلٌ رَابِعٌ لَمْ يَكْذِبْ عَلَى اللهِ وَلَا عَلَى رَسُولِهِ بُغْضاً لِلْكَذِبِ وَتَخَوُّفاً مِنَ اللهِ وَتَعْظِيماً لِرَسُولِهِ (صلى الله عليه واله وسلم) ، وَلَمْ يُوهِمْ بَلْ حَفِظَ مَا سَمِعَ عَلَى وَجْهِهِ‏  فَجَاءَ بِهِ كَمَا سَمِعَهُ وَلَمْ يَزِدْ فِيهِ وَلَمْ يَنْقُصْ وَحَفِظَ النَّاسِخَ [مِنَ الْـمَنْسُوخِ فَعَمِلَ بِالنَّاسِخِ‏]وَرَفَضَ الْـمَنْسُوخَ وَإِنَ‏ أَمْرَ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم) وَنَهْيَهُ مِثْلُ القرآن نَاسِخٌ وَمَنْسُوخٌ وَعَامٌ‏ وَخَاصٌّ وَمُحْكَمٌ وَمُتَشَابِهٌ وَقَدْ كَانَ يَكُونُ مِنْ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم) الْكَلَامُ لَهُ وَجْهَانِ كَلَامٌ خَاصٌّ وَكَلَامٌ عَامٌ‏ مِثْلُ القرآن يَسْمَعُهُ مَنْ لَا يَعْرِفُ مَا عَنَى اللهُ بِهِ وَمَا عَنَى بِهِ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم))[2]

     فالذي يدقق في الرواية يجد انه ذكرت مجموعة من علوم القرآن وانها ترجع من حيث السبق الزمني الى أمير المؤمنين (عليه السلام)الذي استشهد في سنة 40 من الهجرة.

3ــ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عليه السلام)عَنْ هَذِهِ الرِّوَايَةِ مَا مِنَ القرآن آيَةٌ إِلَّا وَ لَهَا ظَهْرٌ وَ بَطْنٌ ، فَقَالَ (عليه السلام): (ظَهْرُهُ تَنْزِيلُهُ وَ بَطْنُهُ تَأْوِيلُهُ مِنْهُ مَا قَدْ مَضَى وَ مِنْهُ مَا لَمْ يَكُنْ يَجْرِي‏ كَمَا يَجْرِي‏ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ كَمَا جَاءَ تَأْوِيلُ شَيْ‏ءٍ مِنْهُ يَكُونُ عَلَى الْأَمْوَاتِ كَمَا يَكُونُ عَلَى الْأَحْيَاءِ قَالَ اللهُ‏ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ‏ نَحْنُ نَعْلَمُهُ)[3].

     وهنا يركز الامام على مصطلح من مصطاحات علوم القرآن الا وهو الجري والذي يعني أن القرآن( يجري في الغائب كما يجري في الحاضر، وينطبق على الماضي والمستقبل كما ينطبق على الحال) [4] ، إذ يعد هذا من مختصاصات الامامية.

4ــ وجاء عن أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيُّ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: (قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام): كَيْفَ اخْتَلَفَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ (صلى الله عليه واله وسلم) فِي الْـمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ فَقَالَ: كَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَسْمَعُ مِنَ النَّبِيِّ (صلى الله عليه واله وسلم) الْـحَدِيثَ فَيَغِيبُ عَنِ النَّاسِخِ‏ ، وَلَا يَعْرِفُهُ فَإِذَا أَنْكَرَ مَا يُخَالِفُ فِي يَدَيْهِ كَبُرَ عَلَيْهِ تَرْكُهُ ، وَقَدْ كَانَ الشَّيْ‏ءُ يَنْزِلُ عَلَى رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم) فَيَعْمَلُ بِهِ زَمَاناً، ثُمَّ يُؤْمَرُ بِغَيْرِهِ فَيَأْمُرُ بِهِ أَصْحَابَهُ وَأُمَّتَهُ حَتَّى قَالَ أُنَاسٌ: يَا رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم) إِنَّكَ تَأْمُرُنَا بِالشَّيْ‏ءِ حَتَّى إِذَا اعْتَدْنَاهُ وَ جَرَيْنَا عَلَيْهِ أَمَرْتَنَا بِغَيْرِهِ، فَسَكَتَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه واله وسلم) عَنْهُمْ فَأَنْزَلَ اللهُ عَلَيْهِ‏ { قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ‏... إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى‏ إِلَيَّ وَ ما أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِين‏}) [5].

     ففي هذا الحديث تتجلى معرفة أهمية الناسخ والمنسوخ ، وخصوصا لما يترتب عليه من جانب عملي يتوجب على المكلف معرفة تكليفه الواقعي، فالامام هنا بين أن احد اسباب الاختلاف في الحكم الشرعي هو غياب معرفة الناسخ والمنسوخ.

5ــ وجاء في بصائر الدرجات: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ‏ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي الْـحَسَنِ (عليه السلام)بِمَكَّةَ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّكَ لَتُفَسـر مِنْ كِتَابِ اللهِ مَا لَمْ تَسْمَعْ، بِهِ فَقَالَ أَبُو الْـحَسَنِ (عليه السلام): ( عَلَيْنَا نَزَلَ قَبْلَ النَّاسِ ، وَ لَنَا فُسـر قَبْلَ أَنْ يُفَسـر فِي النَّاسِ فَنَحْنُ نَعْرِفُ‏  حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ وَنَاسِخَهُ‏ وَ مَنْسُوخَهُ وَ سَفَرِيَّهُ وَ حَضـريَّهُ وَ فِي أَيِّ لَيْلَةٍ نَزَلَتْ كَمْ مِنْ آيَةٍ وَ فِيمَنْ نَزَلَتْ وَ فِيمَا نَزَلَتْ فَنَحْنُ حُكَمَاءُ اللهِ فِي أَرْضِهِ وَ شُهَدَاؤُهُ عَلَى خَلْقِه‏..)[6].

     هنا تقرير لانواع النزول فقرر السفري والحضري، والليلي وغيره واسباب النزول وشخوصه.

6ــ تفسير العياشي: عن أَبِي محمد الهمداني ، عن رجل عن أَبِي عبد الله (عليه السلام): قال‏ سألته عن الناسخ‏ و المنسوخ و المحكم و المتشابه قال: ( الناسخ‏ الثابت، و المنسوخ ما مضى، والمحكم ما يعمل به، والمتشابه الذي يشبه بعضه بعضا)‏[7].

 

 


[1] البرقي: أحمد بن محمد بن خالد: المحاسن 2 : 300.

[2] الهلالي : سليم بن قيس‏: كتاب سليم ‏، ط1-1405 هـ، الناشر: الهادي‏،  إيران- قم‏‏2: 620- 623.

[3] بصائر الدرجات في فضائل آل محمد ( ‏1 : 196.

[4] الطباطبائي: القرآن في الاسلام:66.

[5] البرقي: المحاسن‏2 : 299.

[6] الصفار: محمد بن حسن: ‏بصائر الدرجات في فضائل آل محمد (‏1 : 198.

[7] العياشي: محمد بن مسعود: تفسير العياشي ‏1 : 10.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .