أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-07
876
التاريخ: 2024-03-27
916
التاريخ: 2024-08-17
342
التاريخ: 29-9-2016
2865
|
لم يشذ «أمنمحات الثالث» عن أسلافه في إعداد هرمين لنفسه، واحد منهما ليتوارى فيه جثمانه الحقيقي، والآخر لتأوي إليه الروح «كا» ويقدَّم القربان إليها فيه، وقد كانت هذه العادة متبعة عند الملوك والأفراد منذ الدولة القديمة، وقد أقام الهرم الأول عند مدخل «الفيوم» والثاني في «دهشور»، وسنفصل الكلام عنهما فيما يأتي؛ لأنهما يعتبران من أهم الآثار التي خلفها هذا الفرعون، بل ومن عجائب الآثار التي تركها لنا الفراعنة في عصور تاريخهم كلها. أقام «أمنمحات الثالث» الهرم الذي دُفن فيه على حافة الصحراء عند مدخل الفيوم، ويبعد هذا الهرم نحو أربعة أميال من شرقي مدينة «شدت» (الفيوم)، وعلى مسافة سبعة أميال من الجنوب الشرقي لعيون الخزان عند «بياهمو»، وعلى بُعد خمسة أميال غربي هرم «سنوسرت الثالث» في «اللاهون»، وأطلق عليه اسم «نفر أمنمحات»، فكأنه أراد بذلك أن يشرف على الخزان العظيم الذي أنفق جزءًا عظيمًا من حياته ومجهوده لإنجازه. وقد أقام هذا الهرم من اللبن، ثم كساه الحجر الجيري كما فعل أسلافه في هذه الأسرة، ويبلغ طول كل ضلع من قاعدته ثلاثمائة وخمسين قدمًا، أما ممراته الداخلية فقد افتن في نحتها وبنائها لتضليل اللصوص الذين قد يأتون يومًا ما لنهب الذهب والمجوهرات التي دُفنت مع الجثة، وقد بُنيت هذه الممرات من الحجر الصلب.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|