أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-11
1153
التاريخ: 2024-02-09
766
التاريخ: 2024-05-18
760
التاريخ: 4-10-2020
1749
|
أما في العرابة المدفونة التي حارب من أجلها ملوك هذه الأسرة حروبًا طاحنة فقد وجد اسم هذا الفرعون مرات عدة، مما يدل على احترامه وتقديسه لها؛ ولذلك فإنه على أثر تقلده لقب حور موحد الأرضين أخذ يقيم فيها المباني (Petrie, Abydos, II 14, 33, 43, Pls. XXIV, LIV). وقد كان معبد أوزير الذي أقامه له الملك «بيبي» منذ قرنين ونصف قرن من هذا العهد؛ لا يزال في حالة لا بأس بها لم تنَله يد التخريب تمامًا، فلما جاء «نب حبت رع» وضع على جانبي مدخل هذا المعبد مائدتي قربان من الجرانيت الأحمر صناعتهما خشنة، وأقام بدلًا من بعض الجدران المقامة من اللبن أخرى من الحجر، وكذلك أقام محرابًا لتمثال الملك، وبنى رواقًا ذا عمد مختلفة أحجامها في الصف نفسه، هذا بالإضافة إلى حجرة زُينت بمتون تدعو آلافًا من كل المواد الغذائية لتمثال ملك الوجه القبلي والبحري «نب حبت رع»، ونقوش أخرى تعلن أن الملك «منتو حتب» هو الذي أقام هذا ليكون أثره، وقد وجد على جدران الحجرة كذلك صور الآلهة «وبوات» «وخنتي أمنتي» (أوزير) و«حور» و«خنوم» و«تحوت» و«أنحور«. ولا بد للإنسان بعد «العرابة» من أن ينحدر في النيل مسافة حتى يصل إلى «حتنوب»؛ حيث يجد آثارًا يمكن أن تُنسب إلى عهد هذا الفرعون على وجه التقريب؛ إذ ليس لدينا برهان قاطع على أنها من عهد «نب حبت رع «. وذلك لأنه لم يكن من المرغوب فيه أن يكتب أي إنسان (كما كانت الحال في كل مصر السفلى) اسم ملك من ملوك الجنوب، استمر ذلك إلى ما بعد انتقال حكومة الأسرة الثانية عشرة إلى «إثتوي» (اللشت)؛ أي في عهد «أمنمحات الأول» مؤسس الأسرة الثانية عشرة. وقد حدث أننا نعرف فعلًا أخ حاكم المقاطعة «نحوتي نخت الثاني» في البرشه، ومن المحتمل أن حاكم المقاطعة نفسه كان لا يزال على قيد الحياة في السنة الواحدة والثلاثين من عهد «سنوسرت الأول»؛ أي حوالي عام 1950ق.م. (Anthes, Hatnub P. 76; Baly J. E. A. (1932) P. 173). ومنذ أربعة أجيال من هذا التاريخ إلى الوراء كان «نحري» الأول قد تولى حكم المقاطعة (مقاطعة الأرنب) فإذا قدَّرنا ربع قرن لكل جيل من الحكام، فإنا نجد ابنه «نحري» هذا كان قد تسلم حكم مقاطعته في عهد «نب حبت رع»؛ أي حوالي 2050 ق.م، ولا نعلم من كان يعمل في هذه المحاجر قبل ذلك العهد غير أننا نعلم أن الفراعنة أنفسهم في معظم الأحوال هم الذين يأخذون منها لمبانيهم. ولا يدهشنا ألا نجد أثرًا لمعبد قائم في هذه العاصمة العظيمة قبل الأسرة الثانية عشرة؛ فإن الفاتحين من أهل الجنوب قد خربوا كل شيء في المدينة عندما سقطت في أيديهم، وعندما أراد خلف «أمنمحات الأول» بناء معابد لآلهتهم اختاروا لها أماكن أخرى مختلفة (Petrie Ehnasya P. 3 Pl. IV).
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|