المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 6530 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The exponential atmosphere
2024-05-17
تـطويـر هيـكـل فعـال للمـكافـآت والحـوافـز في المـصارف
2024-05-17
The ideal gas law
2024-05-17
Temperature and kinetic energy
2024-05-17
Compressibility of radiation
2024-05-17
إنـشاء نـظم الإسـناد الإداري للإستـراتيجيـة فـي المـصارف
2024-05-17

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


خـطـوات دراسـة الوقـت steps of time study  
  
601   11:54 صباحاً   التاريخ: 2023-12-27
المؤلف : د . كاسر نصر المنصور
الكتاب أو المصدر : ادارة العمليات الانتاجيـة (الاسس النظرية والطرائق الكميـة)
الجزء والصفحة : ص353 - 363
القسم : الادارة و الاقتصاد / ادارة الاعمال / ادارة الانتاج / التنبؤ والتخطيط و تحسين الانتاج والعمليات /

3-2 خطوات دراسة الوقت steps of  time study   
كما سبق وأشرنا فإن الهدف من دراسة الوقت هو وضع معايير العمل (الوقت الذي يستغرقه العامل كمعدل للقيام بنشاطات عمل محددة في ظل ظروف عمل اعتيادية) ولدراسة الوقت يجب اختيار الطريقة المناسبة لأن الطريقة المستخدمة في دراسة الوقت تختلف حسب نوع المعلومات المطلوبة وحسب طبيعة العملية الإنتاجية نفسها. وبشكل عام فإن أي طريقة لا تخرج إجراءاتها عن الخطوات الثمانية التالية: (1)
1.  تحديد المهمة أو العملية الواجب دراستها وذلك بعد تحليل الطرائق المتاحة واختيار الطريقة المناسبة لإجراء الدراسة.  
2 . تجزئة المهمة إلى عناصر قابلة للقياس زمنياً (أزمنة قصيرة ثوان أو دقائق). ويقوم محلل الدراسة بمراقبة إنجاز العملية عدة مرات للمهمة المطلوبة، ومن ثم يقرر أجزاء العمل التي سوف يحدد زمنها بشكل منفصل، ويقرر بشكل دقيق أين يتوقف عنصر ما ويبدأ العنصر الأخر.

3 ـ تحديد عدد مرات القياس للمهمة (عدد الدورات أو العينات المطلوبة) لأن الزمن الذي يؤدى فيه جزء من العملية قد يختلف من مرة لأخرى، فقد يستغرق العامل وقتاً أقل أو أطول من اللازم نظراً لأن العامل لا يعمل بسرعة ثابتة في جميع مراحل الدورة بل يسرع في مراحل معينة ويبطئ في مراحل أخرى وإن سبب هذا الاختلاف يعود العوامل خارجة عن إرادة العامل نفسه. لهذا يتوجب تكرار عملية قياس الوقت عدة مرات ويمكن معرفة ما إذا كان هذا العدد كافياً لتحقيق مستوى ثقة ( +ـ 5%)، ومستوى معنوية إحصائي باستخدام المعادلة التالية:

حيث أن :

n : عدد مرات القياس (الدورات) المطلوب تكرارها عند مستوى ثقة 95%.

Z :عددا الانحرافات المعيارية عن المتوسط التوزيع الطبيعي The number of standard deviations from the mean in ananormal distr. bullion

S : الانحراف المعياري لعينة الدراسة Sample standgred deviation

ويحسب باستخدام المعادلة التالية : 

T: متوسط زمن الدورة للعينة (للعنصر) the average Job cycle time

E : درجة الدقة المطلوبة  The degree of error

4 . توقيت وتسجيل الوقت الخاص بالعناصر ومعدل الأداء والمقصود بمعدل الأداء السرعة التي يتم فيها إنجاز العمل موضوع الدراسة من قبل العامل (سريع، عادي بطيء ) حيث يقرر الدارس ما إذا كان العمل منفذ بشكل سريع أو عادي أو بطيء، ودرجة السرعة أو البطيء وفق مقياس خاص.

5 . احتساب المعدل الحقيقي لوقت الدورة، وهو يمثل الوسط الحسابي لعدد المرات لكل عنصر تم قياسه ويتم تعديله من أجل الأخذ بالحسبان الحالات غير الاعتيادية لكل عنصر على أن تشطب المشاهدات غير الطبيعية.

ويتم حساب المعدل الحقيقي لوقت الدورة باستخدام المعادلة التالية :

حيث أن:

  t : الوقت المسجل لإنجاز كل عنصر

n  :  عدد مرات القياس المحسوبة

6 . احتساب الوقت الاعتيادي لكل عنصر والوقت الاعتيادي هو الوقت الذي يصرفه عامل متمرن في العمل عندما يعمل في أخطاء عمل عادية وهذا المقياس يعبر عن

معدل الأداء لمسار عامل معين تحت ملاحظة أدائه.

ويتم حساب الوقت الاعتيادي باستخدام المعادلة التالية :

حيث أن : 

NT : الزمن العادي  Normal Time

RF: معدل الأداء  Rating Factor

 ومعدل الأداء (عامل التحويل) هو تقييم معدل إنجاز العمل الذي يقوم به العامل مقارناً بمعيار معين بفرض تحويل التأثير الشخصي إلى شيء لا شخصي، والخروج بمقياس قابل للتطبيق في مختلف الشروط والظروف والتأثيرات على جو العمل. علماً أن معدل الأداء (معامل الكفاءة للعامل) هو عبارة عن نسبة الوقت الذي يستغرقه العامل الذي تمت عليه عملية القياس إلى الوقت الذي يستغرقه عامل متوسط .ويتغير العمل المستغرق في إنجاز مهمة ما تبعاً لمهارة العمال واهتمامهم بالمهمة الموكلة إليهم ونتيجة لهذا الاختلاف يتوجب تحديد مقياس ثابت وهذا المقياس يكون من خلال ما يسمى (بمعامل التحويل)، ومن خلاله يتم تحويل الوقت المتغير إلى وقت ثابت ويعرف هذا العمل "بمعدل الأداء".

7. جمع الوقت الاعتيادي لكل عنصر للتوصل إلى الوقت الاعتيادي الإجمالي للمهمة والوقت الاعتيادي للدورة ونحسب الوقت الاعتيادي للدورة باستخدام المعادلة التالية :

حيث أن:

NT : الزمن الاعتيادي للدورة  The Normal Cycle Time

8 .احتساب الوقت المعياري : يعرف الوقت المعياري فإنه الوقت الذي يستغرقه صنع المنتج بتصميم معين وطريقة عمل محددة وبدون أي وقت ضائع ويمثل الوقت المعياري الحد الأدنى من وقت الإنجاز الذي لا يمكن إنقاصه إلا في ظروف وشروط معينة، ولهذا فإنه الوقت الذي يمكننا اعتماده واستعماله كمقياس للعمل نفسه، ويتم بموجبه تعديل الوقت الاعتيادي الإجمالي مع الأخذ بالحسبان وقت السماحات المختلفة والتي أهمها ما يلي :

أ- السماحات الثابتة : تتألف السماحات الثابتة من :

ـ السماحات الشخصية : وهي الأوقات المخصصة لقضاء الحاجات الشخصية بالإضافة إلى الأوقات الأخرى المخصصة لتغطية استقلال العامل حتى في حال عدم قيامه بعمل.

يختلف مقدار هذه السماحات باختلاف شروط العمل وجنس العامل كما أن بعض الاختلافات في مقدار تلك السماحات يعود لاختلاف الجهات التي تضعها ومدى اعتبارات كل منها لأهميتها.

ـ سماحات الاستراحة من التعب وتتعلق بطبيعة العمل ومقدار الجهد، وتتراوح عادة بين (2% ، 5%) من الوقت الأساسي.

ب ـ السماحات المتغيرة : تتعلق السماحات المتغيرة بالعوامل (تتغير هذه العوامل بين مهمة وأخرى) التالية :

ـ الوقوف

ـ الوضع غير الطبيعي ،

ـ رفع الأزون أو استعمال القوة،

ـ شروط الإنارة في حالة كون الإنارة من المستوى الموصى به اللازم للعمل وكان من المستحيل تحسينها كما هو الحال لدى المصورين ويتوجب عندئذ إعطاء سماح يتناسب ومقدار الإجهاد المبذول لهذا السبب .

ـ شروط التهوية والمناخ طبعاً فقط داخل مكان العمل

ـ الإجهاد البصري كما في عمليات إصلاح الساعات أو مراقبة تقطع الخيوط على آلة الغزل .

ـ الإجهاد السمعي (ضوضاء).

ـ الإجهاد الذهني (التركيز الطويل) بسبب وجود عدد من الآلات بآن واحد ويراقبها عامل واحد.

ـ الوتيره الذهنية وتحصل الوتيره الذهنية عادة نتيجة القيام بالعمل منفرداً أو نتيجة الاستعمال المتكرر لبعض القدرات الذهنية كما هو الحال في الحساب الذهني. توجد الوتيرة الذهبية على الغالب في إعمال المكاتب الروتينية أكثر مما تتواجد في المعامل.

ـ الوتيرة الفيزيائية (الملل) 2: وهو الإجهاد المتسبب عن الاستعمال المتكرر لبعض أعضاء الجسم كالأصابع واليدين والرجلين.

إن العاملين الأكثر تأثيراً على احتساب السماحات هما استعمال القوة العضلية وشروط التهوية والمناخ داخل مكان العمل، وهما يحدثان تغيرات إيجابية في الإنتاج إذا عولجا لتأمين الراحة للمشتغل.

لحساب نسبة الاستراحة لأي عمل يتوجب إضافة النسب الانفرادية المسموحة والمخصصة للشروط الانفرادية للعمل وظروفه المحيطة بعضها مع بعض للوصول إلى النسبة النهائية اللازم إضافتها للوقت الأساسي، فإذا كانت هذه النسبة أكثر من (20 - 25%) فإنه ينبغي على الدارس شروط العمل بغرض تحسينها وبالتالي إنقاص نسبة السماح التي هي بالواقع وقت غير منتج.

ج- إضافات زمنية خاصة (دراسة نسب التأخير في تنفيذ العمل):

من الممكن إعطاء سماحات زمنية أخرى غير تلك التي هي متعلقة بالتعب والإجهاد، وقضاء الحاجات الشخصية، وتعد هذه السماحات زيادة خاصة في الفترة الزمنية لأي عمل، وهي لا تشكل جزءاً من دورة العمل ولكنها ضرورية لأداء العمل بصورة مرضية. ومثل هذه الفترات قد تكون ثابتة أو مؤقتة لذلك يجب الحذر والعناية عند اختيار أي منها. 

حيثما أمكن فإنه يجب تحديد هذه الفترات الإضافية الخاصة عن طريق دراسة الوقت، وهذه الفترات الخاصة تقع ضمن ثلاث فئات كبيرة هي:

1 - فترات النشاط أو العمل الدوري : وتخصص هذه الفترات نظير العمل الذي ينجز على فترات منتظمة أثناء صنع كمية معينة من المواد، أو تنفيذ نشاط أو عمل معين خلال زمن معين وذلك كما يلي:

أ ـ فترات النشاط التي تنفذ بفترات معينة أو بعد عدد معين من دورات العمل مثل : إعادة جلخ الأدوات, وتنظيف الآلات أو المصنع.

ب- فترات النشاطات التي تنفذ مرة واحدة فقط خلال تصنيع طلبية أو وجبة واحدة فقط أمثلة ذلك :

ـ تركيب قطع الآلة ومتمماتها عند البدء بتشغيل أو صنع جديد.

ـ تغير آلة أثواب القطن في قسم الفتح لتنتج أثواب الخيوط الصنعية وذلك لفترة معينة.

ـ تهيئة النول لنسج قماش معين. 

2 ـ الزيادات الزمنية نظير التداخل : تعطى هذه الزيادات في الوقت للعامل الذي يعمل على عدة آلات كل منها معرض للتوقف في أوقات غير متوقعة وعشوائية أو نظير دورات تتطلبها دورة العمل وذلك كي لا يتضرر العامل مادياً نتيجة لتدني مكافآته. وهذا التوقف يزيد تداخل الآلات المنظم أو العشوائي. وهذه الزيادة تغطي من وجهة نظر العامل جميع الأسباب الواردة في فقرة الانتباه الدقيق والمتعلقة بالوقت غير المنتج للآلة أو العمل.

يحدث تداخل عمل الآلات عندما يكون العامل مسؤولاً عن آلتين أو أكثر وتتوقف آلة واحدة أو أكثر أثناء عمله على آلة أخرى من هذه الآلات المتوقعة ويمكن أن نميز نوعين من التداخلات هما :

1- التداخل الدوري: هو تداخل عمل الآلات الذي يحصل في فترات زمنية محددة على آلات مختلفة.

2 ـ التدخل العشوائي غير المنتظم: هو تداخل عمل الآلات الذي يحدث في أوقات عشوائية وغير منتظمة على آلات مختلفة.

إن مقدار التداخل مشروط بعدد من العوامل مثل : 

ـ مهارة العامل وجهده

ـ مقدار عبء العمل الموكل إليه أي عدد الآلات التي يعمل عليها العامل.

ـ الأفضلية المعطاة لإنجاز العمل الذي يستلزمه من جراء توقف الآلة.
ـ طول الوقت المطلوب لإنجاز العمل الذي يستلزمه من جراء توقف الآلة.
ـ نسبة العمل المذكور في الفقرة (ج) إلى عمل آخر يقوم به العامل.

3- نسبة الوقت المخصص للطوارئ والزيادات في الوقت التي تمنحها الإدارة. 

إن الزمن المضاف هنا يجب أن لا يتجاوز (5%) الزمن المخصص للطوارئ. وتعرف الزيادات التي تمنحها الإدارة بأنها نظير زيادة معينة في الوقت وتعطي من قبل الإدارة علاوة على زيادات الزمن المعطلة بسبب خصائص كامنة في العمل موضوع الدراسة.

هذه الزيادات ليست جزءاً أصيلاً من دراسة الزمن، لذلك يجب معالجتها بحذر شديد وعدم استعمالها إلا في ظروف محددة بوضوح. كما يجب أن تبحث منفصلة عن الأوقات الأساسية المقررة كي لا تتداخل مع الأوقات المعيارية التي وضعت بموجب دراسة الوقت.

ويتم حساب الوقت المعياري باستخدام المعادلة التالية :

ST = (NT) (1-AF)

حيث أن :

ST = الوقت المعياري  Standord time

AF = عامل السماحات  Allowance foctor

مثال (8-1)

أجريت دراسة الوقت لعملية فتح حساب توفير للزبون في البنك العربي، وكانت البيانات الأولية كما هي مبينة في الجدول التالي:

 

المطلوب : احتساب الوقت المعياري، علماً بأن السماحات تم تحديدها بنسبة (13%) من زمن العمل ومعدل الأداء = 110%.

الحل :

1- تشطب المشاهدات غير الطبيعية والمؤشر عليها بالعلامة (*). وهذه المشاهدات تعود لأخطاء ذات طبيعة غير اعتيادية لهذا لا تعد جزءاً من قياس الوقت.

يحسب معدل الوقت لكل عنصر من عناصر العمل وذلك على الشكل التالي:

 

2 ـ حساب الوقت الاعتيادي لكل عنصر وذلك على الشكل التالي:

 

3 ـ حساب إجمالي الوقت الاعتيادي، وهو مجموع الوقت الاعتيادي لكل العناصر التي يتكون منها العمل.

 

وإذا افترضنا أن الزمن المتاح أمام العامل 8 ساعات في اليوم فإنه يمكن حساب عدد العمليات التي يجريها العامل يومياً كما يلي : 

عدد العمليات (فتح حساب) يومياً :

  

وإذا أردنا أن نحدد عدد العمليات فتح حساب في الساعة نقوم بقسمة (60) دقيقة على الوقت المعياري لفتح حساب وهو 17.89 دقيقة.

ويكون عدد العمليات/ساعة =

 

وإذا كانت التكاليف الثابتة والمتغيرة المرافقة لهذه العلميات هي 48 دينار فإن تكلفة العملية الواحدة تحسب كما يلي: 

عدد ساعات العملية الفعلية 7 يوم × 3.35 = 24 عملية /يوم

تكلفة العملية الواحدة  =  48/  24  = 2 دينار/ عملية.

وهذه التكلفة تمثل العمولة التي يأخذها البنك عن كل عامل عملية فتح حساب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
(1) Roberta S. Russell, Bernard W. Taylor, Production & Operations Management Englewood cliffs, New Jersey, 1995, pp. 455-457. 

2) توصي معظم المنظمات الدولية عدم تكليف العمال الرجال البالغين برفع أثقال تزيد عن (50كغم) وأنقاض هذا المقدار للنساء بحدود (22.5كغم) علماً بأنه وضع غير اقتصادي للمؤسسة ولا ينصح بأن يكلف العمال برفع أحمال تزيد عن (35 كغم) باليد نظر لارتفاع نسب السماحات المقابلة اللازم منحها لهؤلاء العمال.

 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.






اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب