أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-6-2016
2100
التاريخ: 2023-11-04
881
التاريخ: 4-4-2016
2143
التاريخ: 2023-10-29
1307
|
تعتبر الغيوم أهم المعلقات (الرذاذات) الجوية من حيث عكسها وامتصاصها للأشعة الواردة إلى الأرض والمنبعثة منها إن مفاعيل التبريد في النهارات الدافئة، ومفاعيل التدفئة في الليالي الباردة، التي تتصف بها الغيوم ظاهرة مألوفة لنا جميعاً. وتُضيف المعلقات (الرذاذات) الأخرى أيضاً مزيداً من التعقيد في موازنة طاقة الغلاف الجوي. وعلى وجه الخصوص، أصبحت كبريتات الأمونيوم والمعلقات الصلبة الأخرى القائمة على الكبريتات ذات أهمية متزايدة. تأتي معلقات الكبريتات من كبريتيد المحيطات الطبيعي، وأهمها كبريتيد ثنائي الميثيل، ومن أنشطة بشرية تعطي ثاني أكسيد الكبريت. وفي نصف الكرة الأرضية الشمالي، ينجم نحو 90% منها عن الأنشطة البشرية، في حين أن معظمها ذو منشأ طبيعي في نصف الكرة الأرضية الجنوبي. وإلى جانب دور الكبريتات المباشر في بعثرة الأشعة الشمسية الواردة القصيرة الموجة، فإن وجودها ضمن المعلقات يؤثر أيضاً في سيرورات تكون الغيوم. إن النتيجة النهائية لتلك السيرورات المباشرة وغير المباشرة معقدة وتتغير من منطقة إلى أخرى، إلا أن معلقات الكبريتات تُسهم إجمالاً في احتجاز القدرة الإشعاعية السالبة في الغلاف الجوي، ولذا تُعتبر أداة لتبريده. ووفقاً لما أشرنا إليه سابقاً، تُسهم جسيمات الكبريتات التي تنطلق من البراكين من حين إلى آخر إلى طبقة الستراتوفور في تبريد طبقة التروبوسفير أيضاً.
وتأتي بعض المعلقات من احتراق الكتلة الحيوية الذي يُطلق في الجو دخاناً وسخاماً دقيقين، على شكل فحم أسود غالباً. أما مقاديرها فتتغيَّر من مكان إلى آخر، ومن سنة إلى أخرى. وقد شهدت السنوات الأخيرة، خاصة السنتين 1997 و1998 حوادث متكررة لحرق كتلة حيوية على نطاق واسع في بلدان مثل ماليزيا وإندونيسيا، وفي جزء من أمريكا الشمالية أيضاً. وقد تكون القيمة العالية لدرجة الحرارة العالمية الوسطى في هاتين السنتين قد أسهمت في جفاف مناطق الغابات وزادت من فرص نشوب الحرائق وانتشارها. أما في السنوات الأخيرة، فتوجد أيضاً دلائل واضحة على انخفاض الانبعاثات الصناعية من أوروبا وروسيا، لكن على ما يبدو، تعوّض الانبعاثات المتزايدة في بلدان في الجنوب عن ذلك الانخفاض.
وخلافاً للمعلَّقات المائية المؤسسة على الكبريتات تعزز الجسيمات الغامقة اللون احتجاز القدرة الإشعاعية الموجبة الناجمة عن الاحتباس الحراري. ففي بعض أجزاء جنوب شرق آسيا، يُقلِّص الاحترار المحلي غطاء الغيوم في النهار، معززاً بذلك مفاعيل التسخين تنجم المعلقات ذات المنشأ الصناعي عن الاحتراق أيضاً، وهي توجد عادة في الأجزاء المنخفضة من التربوسفير عند ارتفاعات تقل عن 2km). ونظراً إلى سهولة كنسها بواسطة المتساقطات، فإن مدة مكوثها في الغلاف الجوي قصيرة، ولا تزيد على بضعة أيام، ولذا فإن إسهامها في الاحتباس الحراري يبقى محليا وقصير الأجل.
النقطة الرئيسية 3.8 يمتص الماء وثاني أكسيد الكربون مقداراً كبيراً من الأشعة تحت الحمراء، ويمكن أن يُسهما في زيادة سخونة مناخ الأرض مقارنة بحالة عدم وجودهما. وتمتص غازات أخرى ضئيلة الأثر ، ومنها الميثان والأوزون وأكسيد النتروز ومركبات الكربون المُكلورة، الأشعة تحت الحمراء أيضاً، خاصة في منطقة "النافذة". تُسمى تلك الغازات جميعاً بغازات الاحتباس الحراري، وكل من المعلقات الطبيعية والصنعية تُسهم في زيادة ذلك المفعول.
|
|
"علاج بالدماغ" قد يخلص مرضى الشلل من الكرسي المتحرك
|
|
|
|
|
تقنية يابانية مبتكرة لإنتاج الهيدروجين
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يطلق مشروع (حفظة الذكر) في قضاء الهندية
|
|
|