1– النواة الذرية هي مصنع ومنبع للجسيمات الحقيقية والافتراضية، كالنجم تصنع وتلفظ وتقذف آلاف الجسيمات الأولية، كالالكترونات والنترينوهات، ومؤلفة من برتونات موجبة الشحنة ⁺p ونترونات معتدلة، وشحنة البرتونات الموجبة ⁺p تساوي شحنة الالكترونات السالبة e^– في الذرة المعتدلة، وتبين تجريباً بأن النواة عند تسريعها تلفظ آلاف الجسيمات اللامتناهية الصغر كالكواركات واللبتونات مع الأشعة، فالمادة مكونة من الكواركات واللبتونات، بينهما قوى تنتقل بواسطة البيزونات، فاللبتون يشكل الالكترون المشحون والنيوترينو (الالكترون المعتدل)، والبيزونات تضم فوتونات تنقل القوة الكهرومغناطيسية بين الكواركات واللبتونات، فالبروتون يتكون من كواركين موجبين وكوارك سالب، ويمكن تشبيه النواة بعنقود العنب مؤلف من حبيبات مترابطة بقوى نووية طبيعية، فالنواة تدور حول نفسها، وتصطف فيها البروتونات والنترونات على شكل طبقات ملتفة عنقودياً وحلزونية، وتولد الالكترونات والنترينوهات بآليتين:

– ذاتية داخلية: تجاذب e^– إلى النواة بمسار حلزوني هابط، واتحاده مع البروتون لتشكيل النترون، وتفكك النترون آنياً ليعطي البروتون السالب والالكترون الموجب والنترينو وفق المعادلة: N ← p⁺+ e^– + نترینو، e^–+ p⁺← N + نترينو

 – خارجية كونية: النترينوهات جسيمات كونية دون ذرية، تصطدم بنواة الذرة عند كل المخلوقات الحية والجامدة ← توليد الالكترونات وجسيمات دون ذرية أخرى.

تصور لمخطط البنية التكوينية للنواة الذرية وفق النظرية الحلزونية الكونية، والذي يوضح آلية تصور ارتباط البروتونات الموجية الشحنة والنترونات المعتدلة بقوى كهربائية ونووية ضمن النواة.

ونستنتج عدة آليات وميزات جديدة للذرة ونواتها في نموذجنا الحلزوني لها، ومنها:

أ – تجاذب كهربائي بين البروتون الموجب والسالب مما يؤدي إلى استقرار النواة، وشحنة النواة موجبة نظراً لغلبة شحنات البروتونات الموجبة، واحتمال تفكك النترون المعتدل إلى الكترون موجب وبروتون موجب و2 جسيم ملوحي افتراضي سالب.

ب – النواة الذرية تشبه المحطات أو المطارات أو المرافئ الكبيرة، فكل طائرة تهبط تقابلها طائرة تصعد، ولكن المطار كنموذج متحرك لا يتغير، بل يحافظ على خصائصه وعمله وحركته وبنيته وكذلك الذرة ونواتها تحافظ على حركتها وبنيتها.

ت – ارتباط النوى الذرية كونياً بإشعاع النيترينوهات، والتي تطلق عبر الفضاء، وتستقبل أيضاً من الكون الجسيمات دون الذرية كالنيترينوهات.

جـ – حركة الالكترونات المتسارعة والهابطة تحدث لجميع الالكترونات الداخلية والخارجية في الذرة، وبالتالي تشترك كل الالكترونات الذرية في الخواص الكيميائية والفيزيائية للعناصر الطبيعية.

2– طبيعة مدارات الالكترونات حلزونية، وتدور حول نفسها أيضاً بعزم زاوي (سبيني) متعاكس في الهبوط والصعود، ولكن عند أخذ مقاطع لهذه المدارات الحلزونية فإنها تبدو دائرية أو بيضوية، وبالتالي نستفيد من المعادلات الذرية المنسجمة منطقياً وعلمياً في النظريات الفيزيائية مثل نظرية الكم.

لحظة ولادة: تتولد باستمرار أزواج من الجسيمات ومضاداتها من إشعاع عالي الطاقة. تحاكي هذه الصورة الاصطناعية ما يجري عندما يتشكل زوجان:

______________________________________________________

هوامش

39– البحث عن اللانهاية حل أسرار الكون، غوردون فديزر، إبغيل ليلستول، إنجة سيليفاك, تقديم: ستيفن هوكينغ, ترجمة د. مكي الحسيني، د. أحمد حصري، مراجعة أدهم السمان، دار طلاس، المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، دمشق، ط1997,1, ص 44.