المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
المحاصيل السامة للحشرات Insects Poisoned Crops (صور تجهيز مبيدات الحشرات الجينية) المحاصيل المقاومة للحشرات Insects Crop Resistance (صور تجهيز مبيدات الحشرات الجينية) الحشرات المعاقة Handicaped Insects (صور تجهيز مبيدات الحشرات الجينية) المؤمن مبتلى في الدنيا بشكل خاص الاختلاف بين الرسل وواضعي القوانين العفو – الصفح اعداء حيوية حشرية مقاومة للمبيدات Pesticides Resistance Insect Natural Enemies (صور تجهيز مبيدات الحشرات الجينية) التمييز بين امتداد الخصومة وبين الحلول الإجرائي التمييز بين امتداد الخصومة في الدعوى المدنية والامتداد الإجرائي الفايروسات معادة التشكيل Recombinent Viruse (صور تجهيز مبيدات الحشرات الجينية) المقاومة الحشرية لمبيدات الحشرات الحيوية افعال الوضوء الموارد التي يستحب فيها الوضوء مبيدات الحشرات الجينية بين مندل والهندسة الوراثية المحاصيل السامة للحشرات Insects Poisoned Crops (صور تجهيز مبيدات الحشرات الجينية)

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


شرح الدعاء الخامس عشر من الصحيفة السجّاديّة.  
  
626   11:25 صباحاً   التاريخ: 2023-10-11
المؤلف : السيّد محمد باقر الداماد.
الكتاب أو المصدر : شرح الصحيفة السجّاديّة الكاملة.
الجزء والصفحة : ص 165 ـ 169.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

وكان من دعائه (عليه السلام) إذا مرض او نزل به كرب او بلية:

أللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا لَمْ أَزَلْ أَتَصَرَّفُ فِيهِ (1) مِنْ سَلاَمَةِ بَدَنِي، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا أَحْدَثْتَ بِيْ مِنْ عِلَّة فِي جَسَـدِي، فَمَا أَدْرِي يَـا إلهِي، أَيُّ الْحَالَيْنِ أَحَقُّ بِالشُّكْرِ لَكَ؟ وَأَيُّ الْوَقْتَيْنِ أوْلَى بِالْحَمْدِ لَكَ، أَوَقْتُ الصِّحَةِ الَّتِي هَنَّـأْتَنِي فِيهَا طَيِّبَاتِ رِزْقِكَ، وَنَشَّطْتَنِي بِهَا لابْتِغاءِ مَرْضَاتِكَ وَفَضْلِكَ، وَقَوَّيْتَنِي مَعَهَا عَلَى مَـا وَفَّقْتَنِي لَهُ مِنْ طَـاعَتِـكَ، أَمْ وَقْتُ الْعِلَّةِ الَّتِي مَحَّصْتَنِي بِهَا (2) وَالنِّعَمِ الَّتِي أَتْحَفْتَنِي بِهَا تَخْفِيفاً لِمَا ثَقُلَ بِهِ عَلَى ظَهري مِنَ الْخَطِيئاتِ، وَتَطْهيراً لِمَا انْغَمَسْتُ فيهِ مِنَ السَّيِّئاتِ، وَتَنْبِيهاً لِتَنَاوُلِ التَّوْبَةِ، وَتَذْكِيراً لِمَحْوِ الْحَوْبَةِ بِقَدِيمِ النِّعْمَةِ، وَفِي خِلاَلِ ذَلِكَ (3) مَا كَتَبَ لِيَ الْكَاتِبَانِ مِنْ زَكِيِّ الأعْمَالِ مَا لا قَلْبٌ فَكَّرَ فِيهِ (4) وَلا لِسَانٌ نَطَقَ بِهِ، وَلاَ جَارِحَةٌ تَكَلَّفَتْهُ، بَلْ إفْضَالاً مِنْكَ عَلَيَّ، وَإحْسَاناً مِنْ صَنِيعِـكَ إلَيَّ (5) أللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّـد وَآلِـهِ، وَحَبِّبْ إلَيّ مَـا رَضِيتَ لِي وَيَسِّرْ لِي مَا أَحْلَلْتَ بِيْ، وَطَهِّرْنِي مِنْ دَنَسِ مَا أَسْلَفْتُ، وَامْحُ عَنِّي شَرَّ مَا قَـدَّمْتُ، وَأَوْجِدْنِي حَلاَوَةَ الْعَافِيَةِ، وَأَذِقْنِي بَرْدَ السَّلاَمَةِ، وَاجْعَلْ مَخْرَجِي عَنْ عِلَّتِي إلَى عَفْوِكَ، وَمُتَحَوَّلِي عَنْ صَرْعَتِي إلَى تَجَاوُزِكَ، وَخَلاصِي مِنْ كَرْبِي إلَى رَوْحِكَ، وَسَلاَمَتِي مِنْ هَذِهِ الشِّدَّةِ إلَى فَرَجِكَ، إنَّكَ الْمُتَفَضِّلُ بِالإِحْسَانِ، الْمُتَطَوِّلُ بِالامْتِنَانِ، الْوَهَّابُ الْكَرِيمُ، ذُو الْجَلاَلِ وَالإكْرَامِ (6).

 

 (1) قوله عليه السلام: اللّهمّ لك الحمد على ما لم أزل أتصرّف فيه

العائد راجع إلى «ما» و «من» تبيين له، وصلة التصرّف محذوفة.

وتقدير الكلام: على ما لم أزل فيه أتصرّف في اُموري، أي: حالة لم أزل فيها التصرّف في الاُمور، وتلك الحالة هي سلامة بدني.

 

(2) قوله عليه السلام: التي محصتني بها

في الأصل بالتشديد للتفعيل، وفي «خ» بالتخفيف.

قال في الصحاح: محّصت الذهب بالنار: إذا خلّصته ممّا يشوبه.

والتمحيص: الابتلاء والاختبار (1).

 

(3) قوله عليه السلام: وفي خلال ذلك

بكسر الخاء المعجمة، في الصحاح: الخلل الفرجة بين الشيئين، والجمع الخلال بالكسر(2).

 

(4) قوله عليه السلام: ما لا قلب فكّر فيه

وقد تكرّر ما في معناه في أحاديثهم صلوات الله وتسليماته عليهم.

فمن ذلك ما رواه رئيس المحدّثين أبو جعفر الكليني (رضي الله عنه) في جامعه الكافي في الصحيح عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السّلام، قال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله رفع رأسه إلى السماء فتبسّم، فقيل له: يا رسول الله رأيناك رفعت رأسك إلى السماء فتبسّمت؟ قال: نعم عجبت لملكين هبطا من السماء إلى الأرض، يلتمسان عبداً صالحاً مؤمناً في مصلّى كان يصلّي فيه، ليكتبا له عمله في يومه وليلته، فلم يجداه في مصلّاه، فعرجا إلى السماء، فقالا: ربّنا عبدك فلان المؤمن التمسناه في مصلّاه لنكتب له عمله ليومه وليلته، فلم نصب فوجدناه في حبالك، فقال الله عزّ وجلّ: اُكتبا لعبدي مثل ما كان يعمله في صحّته من الخير في يومه وليلته ما دام في حبالي، فإنّ عليّ أن أكتب له أجر ما كان يعمله، إذا حسبته عنه (3).

وفي الصحيح أيضاً: عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: يقول الله عزّ وجلّ للملك الموكّل بالمؤمن إذا مرض: اكتب له ما كنت تكتب له في صحّته، فإنّي أنا الذي صيّرته في حبالي (4).

وبإسناده العالي، عن ابن محبوب، عن عبد الحميد، عن أبي عبد الله عليه السّلام، قال: إذا صعد ملكا العبد المريض إلى السماء عند كلّ مساء، يقول الربّ تبارك وتعالى: ماذا كتبتما لعبدي في مرضه؟ فيقولان: الشكاية، فيقول: ما أنصفت عبدي أن حبسته في حبس من حبسي ثمّ أمنعه الشكاية، اكتبا لعبدي مثل ما كنتما تكتبان له من الخير وفي صحّته، ولا تكتبا عليه سيّئة حتّى أطلقه من حبسي، فإنّه في حبسي من حبسي(5).

وبإسناده عن جابر، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال النبي صلّى الله عليه وآله: إنّ المسلم إذا غلبه ضعف الكبر أمر الله عزّ وجلّ الملك أن يكتب له في حالة تلك مثل ما كان يعمل وهو شابّ نشيط صحيح، ومثل ذلك إذا مرض وكّل الله به ملكاً يكتب له في سقمه ما كان يعمل من الخير في صحّته يرفعه الله ويقبضه، وكذلك الكافر إذا اشتغل بسقم في جسده كتب الله له ما كان يعمله من شرّ في صحّته (6).

قلت: وفي معناها من طرق الخاصّة ومن طرق العامّة أخبار كثيرة، ولعلّ السرّ أنّ النيّة تنوب عن ذلك وتقوم مقام العمل، ونيّة المؤمن خير من عمله، ونيّة الكافر شرّ من عمله. ولقد ورد هذا المعنى عن الصادق عليه السلام في سبب استحقاق الخلود للمؤمن في الجنّة وللكافر في النار (7).

ونحن قد أشبعنا المقام بكلام مشبع في كتاب السبع الشداد (8)، والحمد لله ربّ العالمين على صنيع إفضاله.

 

(5) قوله عليه السلام: من صنيعك إليّ

وفي خ «كف» من حسن صنيعك إليّ، على ما في الأصل، أي: من عايدتك ومعروفك، و «من» مبعّضة أو مبيّنة. وما في نسخة «كف» من حسن صنيعك بمعنى صنعك. والجار بمجروره أعني «إليّ» يحتمل التعلّق بصنعك، ويحتمل أن يكون صلة إحساناً.

 

(6) قوله عليه السلام في آخر الدعاء: الوهّاب الكريم ذو الجلال والإكرام

وفي «خ»: الوهّاب الكريم التوّاب العلّام، ذو الجلال والإكرام.

وفي رواية «كف» في طلب الستر لعيوبه.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. الصحاح: 3 / 1056.

2. الصحاح: 4 / 1687.

3. فروع الكافي: 3 / 113 ح 1.

4. فروع الكافي: 3 / 113 ح 2.

5. فروع الكافي: 3 / 114 ح 5.

6. فروع الكافي: 3 / 113 ح 2.

7. رواه الكليني في اُصول الكافي: 2 / 69.

8. السبع الشداد: ص 100. ط الحجري 1317.

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.