المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17453 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


القرآن الكريم ونظرية الانفجار العظيم  
  
1311   05:17 مساءً   التاريخ: 2023-10-03
المؤلف : د. حميد النجدي
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العلمي في القران الكريم
الجزء والصفحة : ص 123-126
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015 1509
التاريخ: 5-11-2014 2233
التاريخ: 23-11-2014 1637
التاريخ: 14-10-2015 1846

في العام 1915 كان أنيشتاين يطرح نظريته النسبية ويتحدث عن الأبعاد الأربعة للكون، وبعد ذلك بعامين كان يصل في حلّ معادلاته في الفيزياء الكونية إلى نتائج مزعجة بالنسبة لـه حيث كان يصل إلى نتيجة في نهاية حل المعادلة تؤكد أنّ الكون في توسع دائم.

في حين كان العلماء في ذلك الوقت يرون أنّ الكون ساكنٌ، ولا يتصورون وجود مجرات أبعد من مجرتنا درب اللبانة. لذلك كانت النتائج التي يصل إليها انيشتاين في حل معادلاته تزعجه لأنّها تصطدم مع ما تعارف لدى العلماء في ثبوت الكون وسكونه وعدم توسعه، فكان هذا يشكل لـه قلقاً كبيراً أدّى به إلى الشك في نتائج معادلاته.

وفي عام 1922 أكد الفيزيائي الكسندر فريدمان صحة النتائج التي توصل إليها أنيشتاين لكنّها لم تلق اهتماماً.

وفي عام 1929 أعلن الفلكي الأمريكي Edwin Hubble بعد سنين طويلة مضنية من مراقباته الفلكية بمرصد جبل ويلسون بالقرب من لوس أنجلس الذي طول قطر عدسته متران ونصف, أعلن عن وجود ملايين المجرات أبعد من مجرتنا درب اللبانة, وأنّ تلك المجرات تبتعد عنّا بسرعات تفوق الخيال وأنّ هذه السرعة تتناسب طردياً مع المسافة بين تلك المجرات وبين الأرض، فكلّما كانت المسافة أطول كانت سرعة الابتعاد عنّا أكبر.

ويشبّه العلماء كوننا المتسع ببالون متمدد على سطحه بقع مطاطة فكلّما ازداد حجم البالون تباعدت البقع عن بعضها، والبقع في المثال بمثابة المجرات.

وفي عام 1931 عاد أنيشتاين إلى نظريته في اتساع الكون بعد أن سكت عنها أربع عشرة سنة.

«إنّ معرفتنا عن توسع الكون تعتمد كليّاً على مقدرة الفلكيين على قياس حركة جسم مضيء في الاتجاه الذي نراه فيه... وتستخدم تقنية هذا القياس خاصة معروفة تماماً تُسمّى مفعول دوبلر، وهي خاصة مشتركة بين سائر الحركات الموجبة.

فعندما نلاحظ موجة صوتية صادرة عن منبع ساكن فإنّ الفترة الزمنية التي تفصل بين استقبال عرفي موجة متتابعين، هي الفترة نفسها التي تفصل بين اصدارهما من المنبع» فإذا كان المنبع مبتعداً عنّا فإنّ الفترة الفاصلة بين الاستلامين ستكون أطول من الفترة الفاصلة بين اصدارهما، لأنّ كل ارسال لاحق يقطع مسافة أطول قليلاً من السابق، «مثل ذلك كمسافر في تجارة يرسل رسائله إلى مكتبه في أثناء سفره وعلى فترات منتظمة مدة كل منها أسبوع، فعندما يبتعد، لا بدّ أن تجتاز كل رسالة مسافة أطول من سابقتها، والمدة التي تفصل بين استقبالين ستكون أطول من أسبوع، أمّا في طريق العودة، فإن كل رسالة ستجتاز مسافة أقصر من سابقتها، وستصل إلى مكتبه أكثر من رسالة في الاسبوع...

ويمكن ملاحظة مفعول دوبلر بسهولة في حالة الأمواج الصوتية فإذا وقفنا على حافة طريق سفر ذات اتجاه واحد، فنلاحظ أنّ ضجيج محرك السيارة يبدو أكثر حدة عندما تقترب السيارة مما هو عندما تبتعد»([1]).

وأوّل من أشار إلى هذه الظاهرة عام 1842 هو جوهان كريستيان دوبلر حيث فسر اختلاف اللون بين النجوم.

فضوء النجوم التي تبتعد عن الأرض سينزاح نحو الأطوال الموجية الأكبر، وستبدو هذه النجوم أكثر احمراراً من المعدل.

ونتيجة لاستخدام مفعول دوبلر تمكن العلماء من معرفة السرعات النجومية، وتمكنوا من تحديد سرعة المجرات في تباعدها عن بعضها.

وقال العلماء على ضوء ذلك إنّ مجرة درب اللبانة هي قرص مفلطح مكون من نجوم ويبلغ قطره (80000) سنة ضوئية وسماكته (6000) سنة ضوئية ومحاط بهالة كروية بحوالي مائة مليار مرة بقدر كتلة الشمس، ومجموعتنا الشمسية تقع على بعد حوالي (30000) سنة ضوئية من مركز قرص المجرة والى الشمال من مستوى استوائه.

وهذا القرص يدور بسرعة تبلغ 250 كيلو متراً في الثانية، وقدروا أن سديم المرأة المسلسلة يقترب من الأرض بسرعة 300 كم في الثانية في حين أنّ كومة مجرات العذارء التي هي أبعد من سديم المرأة المسلسلة، تبتعد عن الأرض بسرعة تقرب من 1000 كم في الثانية.

وهكذا يصح القول: إنّ الكون ماض في عملية تشبه عملية الانفجار، أي في حركة تبتعد خلالها كل مجرة عن الاُخرى([2]).

علماً أنّ هناك مجرات تبلغ سرعتها (20000) كم في الثانية، كما امكن استنتاج أنّ السرعات التي تزيد 170 كم/ثانية تعني أن المجرة تبتعد عنّا 120 مليون سنة ضوئية.

وهذا يعني أنّ محتويات السماء الدنيا في حالة اتساع دائم وان اجسامها تبتعد عن بعضها بسرعات هائلة تفوق الخيال وهذا ما يتحدث عنه القرآن الكريم:

{وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ}([3])

وفي موضع آخر يقول تعالى:

{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا...}([4])

وقال تعالى:

{يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ...}([5])

والسر هنا في كلمة نعيده، فالاعادة عكس الابتداء وهذا يعني أنّ الكون كان منطوياً ثم فرش ثم يطوى ليعاد كما كان، وهذا يعني أن أجزاء الكون سوف تجمع وتتكاثف وتنعدم بينها المسافات الهائلة التي لا زالت تنتشر فيها، والباري سبحانه، وتعالى يطلب منّا أن نتدبر بناء السماء وكيفية بنائها وانتشار هذه الزينة هنا، هذه الأجسام المتناثرة كاللآلي في هذا الفضاء المترامي الأطراف، فيقول سبحانه وتعالى:

{أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا...}([6])

 

 


([1] ) الدقائق الثلاث الاُولى من عمر الكون: ص20-21.

([2] ) المصدر السابق: ص28 بتصرف.

([3] ) سورة الذاريات: 47.

([4] ) سورة الأنبياء: 30.

([5] ) سورة الأنبياء: 104.

([6] ) سورة ق: 6.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .