المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16783 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


وحدة الاتجاه في حركة المخلوقات  
  
1223   05:56 مساءً   التاريخ: 2023-10-01
المؤلف : د. حميد النجدي
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العلمي في القران الكريم
الجزء والصفحة : ص87-89
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /

يلفت القرآن الكريم أنظار الناس إلى آيات الله تعالى في الكون ليستدلوا بها عليه تعالى وعلى وحدانيته وعلى رحمته، وليزدادوا يقيناً وإيماناً أن هذا الكون من تدبير عزيز حكيم، وأنّ كل ذرة فيه تسير وفق نظام بديع ينسجم مع بقية ذرات الكون، قال تعالى:

{الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ}([12])

فالخلق كلّه مسخر بتقدير الله العزيز العليم، وكل يؤدي دوره في الوجود وفق نظام دقيق، وما أعطاه الله تعالى لهذا الإنسان من ارادة واختيار في دائرة محددة في طول ارادته تعالى أعطاه معه التشريعات التي بلغها الأنبياء (عليهم السّلام) كي تنسجم الارادة التشريعية مع الارادة التكوينية في ارادة واحدة وفي خط واحد وفي نظام واحد لأنّه لا تفاوت ولا اختلاف في خلق الله ولا في سنن الله تعالى.

يخبرنا علماء الأجنّة أنّ كل قذفة من مني الرجل تنزل في الرحم تحتوي على عدد من الحيامن الذكرية يترواح ما بين 200 مليون إلى 400 مليون حيمن وإذا قل عدد الحيامن يكون هناك قصر في الإنجاب وهذا الجيش من الحيامن يسلك طريقه في قناة فالوب متجهاً نحو البويضة الانثوية، وهي هدفه في مسيرته في تلك الظلمات.

إلاّ أنّ هذا العدد الضخم من الحيامن كلّها تموت باستثناء ما يقارب خمسمائة حيمن فإنّها تنجو من الموت وتصل إلى جدار البويضة وتحيط بها كالأكليل.

ومن المعلوم أنّ حيمناً واحداً فقط هو الذي يفتح لـه جدار الرحم، أمّا بقية الحيامن فتموت أيضاً ولا ينفتح لها الجدار، والكلام هنا عن حركة البويضة السابحة في فضاء الرحم، وهي حرّة الحركة غير مقيدة داخل الرحم باي تعلّق.

فإنّ الحيامن التي يترواح عددها الخمسمائة حينما تصل إلى البويضة وتحيط بها كالأكليل تبدأ تتحرك بحركة دائرية تتجه فيها من الغرب إلى الشرق عكس عقارب الساعة وهذه الحركة مصورة وممكن رؤيتها بوضوح وأنّها لآية عظيمة من آيات الله تبارك وتعالى لأنّها تنتظم في حركات الكون ووحدة حركته، وهذه الحركة ثابتة ومحددة الاتجاه في كل الأرحام ولم تقتصر على رحم دون رحم.

ومن الملفت للنظر أنّ الالكترونات لها دورتان دورة حول نفسها ودورة حول نواة الذرة وهي تنتج بهاتين الدورتين الطاقة الكهربية والجاذبية وهي تدور بنفس الاتجاه أيضاً أي عكس عقارب الساعة حول النواة المكوّنة من البروتونات والنترونات.

كما أنّ الأرض تدور حول نفسها بنفس الاتجاه من الغرب إلى الشرق وكذلك في دورتها حول الشمس فانّها أيضاً تدور عكس عقارب الساعة.

وكذلك الكلام في دورة الشمس حول نفسها وضمن دائرة المجرة وكذلك الكواكب في المجموعة الشمسيّة فإنّها تدور حول الشمس عكس عقارب الساعة.

الكل يدور باتجاه واحد، وهذه الدورات كلّها دورات تكوينية مسخرة لبارئها سبحانه وتعالى، إلاّ أنّ هناك دورة تشريعية حول الكعبة الشريفة قبلة المسلمين، وهي بنفس الاتجاه حيث أن حركة الطائف حول الكعبة أيضاً عكس عقارب الساعة.

فتجد الطائفين حول الكعبة كلّهم ينتظمون بحركة واحدة وباتجاه واحد ينسجم مع تلك الحركات في الكون من الذرة إلى المجرة ومن حركة البويضة السابحة في فضاء الرحم إلى حركة الطائف حول الكعبة، وكأنّ الله تعالى يريد من عباده أن ينسجموا مع حركة الكون، والتكوين وأن تكون حركة المخلوقات في الحركات التكوينية والتشريعية باتجاه واحد لأنّها جميعاً تدل على محرك واحد وربّ واحد ومصدرها إله واحد لا إله غيره.

فسبحان الله الذي دلّ على ذاته بذاته وتنزه عن مجانسة مخلوقاته، وسبحان الله الذي لا تفاوت في خلقه ولا اختلاف:

{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ * الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ}([13])




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .