تاريخ فن صناعة التماثيل منذ أقدم العصور إلى نهاية الدولة القديمة في مصر. |
1228
12:00 مساءً
التاريخ: 2023-07-27
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-08
218
التاريخ: 2024-07-24
356
التاريخ: 2024-09-30
209
التاريخ: 2024-10-14
224
|
لم نعثر على تماثيل ذات قيمة فنية بالمعنى الحقيقي في عصور ما قبل التاريخ للآن، وقبل أن نتكلم عن تماثيل عصر الدولة القديمة، يجدر بنا أن نبحث عن القواعد التي كان لزاما على كل فنان أن يتبعها في صناعة تماثيله، ثم الخطوات التي كان يقفوها لإخراج تمثاله كاملًا. والظاهر أن صناعتها لم تكن منتشرة في هذا العهد، وكذلك في العهد الطيني لم تكن كثيرة. ويدل ما كشف منها حتى الآن على أن الفنان في هذا الوقت كان يقصر همه على صنع تماثيل صغيرة من العاج لم تحفظ لنا الأيام منها إلا أمثلة قليلة العد، وهي في جملتها على جانب عظيم من الإتقان والرشاقة، ولا أدل على ذلك من دمى المرأة العارية المحفوظة الآن في متحف اللوفر، وأقدم تماثيل بالمعنى الحقيقي يرجع تاريخها إلى نهاية الأسرة الثانية، والواقع أن البحوث الفنية تدل على أن المصري كان لا بد له أن يسير حسب قوانين وقواعد معينة عند تصوير التماثيل الإنسانية في الحجر. وكان أول من أشار إلى وجود قانون النسب في نحت التماثيل الآدمية المصرية هو العالم «لبسيوس» (1) وقد حقق نظريته ما عثر عليه من الرسوم التي لم تكن قد تمت بعد على الجدران، والتي لم تزل خطوط النسب الحمراء ظاهرة عليها، وهذه الجدران يرجع عهدها إلى الدولة القديمة. وقد وجدت مثل هذه الرسوم كذلك على جدران مقابر (بني حسن) المنحوتة في الصخر، ويرجع عهدها إلى أمراء المقاطعات في عهد الدولة الوسطى، فيلاحظ في مصاطب الدولة القديمة أن النسب كانت تقاس برسم خط عمودي في محور الصورة الآدمية المنحوتة على الجدار، وذلك بنقط وخطوط متقاطعة، أما المقاييس الجانبية فكانت تعلم بنقط على خطوط متقاطعة حمراء، وهذه الخطوط الحمراء تدل على أن ارتفاع الشكل البشري الواقف من أخمص القدم إلى منبت الشعر أو الشعر المستعار الذي على الجبهة كان مقسما إلى ست وحدات، وكان طول القدم الأيسر الذي كان يرسم وهو يخطو دائما إلى الأمام في التماثيل والصور يقدر بأكثر من وحدة بقليل، أما طول القدم الأيمن فكان يقدر بوحدة فقط، أما ارتفاع الجسم إلى الركبة فيقدر بوحدتين، وإلى منبت الرقبة بخمس وحدات. أما التمثال الجالس فكان طوله خمس وحدات من أخمص القدمين إلى منبت شعر الرأس. وفي عهد الدولة الوسطى شوهد أن الصور الإنسانية التي لم يتم نحتها كان مرسوما عليها شبكة مستطيلة الشكل من الخطوط الحمراء، وحدتها تكاد تكون على وجه التقريب ثلث الوحدة القديمة، وعلى ذلك كان يعتبر ارتفاع الشكل الآدمي الواقف 18 وحدة، والشكل الجالس 15 وحدة. ولما كان الشكل يخطط على هذه الشبكة فقد سبب ذلك اختفاء المقاييس الجانبية التي كانت ترسم على الشكل في الدولة القديمة. ومن المحتمل أن شبكة الخطوط المستطيلة كانت تستعمل في الدولة القديمة للمناظر المعقدة، وقد بقيت مستعملة حتى نهاية التاريخ المصري. وقد تغير عدد الوحدات مرة أخرى في عهد عصر النهضة أي في الأسرة السادسة والعشرين، فكان ارتفاع الشكل الواقف مقسما إلى 21 وحدة إلى منبت الشعر، و21 و4/1 إلى قمة الرأس.
.................................
1- تمثال جالس للملك «منكاورع» من الديوريت بمعبد الإله «فتاح» بمبيت رهينة.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|