يعتبر المحيط التربوي مصدراً لعادات الناس مهما تكن سيئة أو حسنة. فإذا ما تم التخطيط للبرامج التربوية بشكل سليم وتم بناء صرح الحياة على اساس الطهر والفضيلة فإن الإنسان يتطبع تدريجياً على الخلق الحسن والعادات الحميدة بما يضمن له سعادته في مسيرته الحياتية. أما إذا كان المحيط التربوي فاسداً فإن العادات التي ستصدر منه ستكون عادات مضرة بالإنسان ومسببة له التعاسة والشقاء.

وقد جاء الإسلام الذي أقام منهجه التربوي السليم على أساس إحياء الميول والرغبات الإنسانية وتعديل الغرائز والأهواء النفسية، ليشجع المسلمين على اكتساب خير العادات مثل التقوى وامتلاك النفس وحب العدل والأخلاق من خلال الاعتماد على المناهج العلمية والعملية والمواظبة على أداء الفرائض الدينية والتكاليف العبادية والأخلاقية.

في الخبر : إلزموا التقوى واستعيدوها(1).

____________________________

(1) مجمع البحرين، (عود).