المتطلبات الميدانية والمناخية للزعفران

يزرع الزعفران في المناطق المرتفعة وينبت بصفة عامة في المرتفعات التي يتراوح علوها ما بين 650 و1200 متر على سطح البحر.

الحرارة:

يعتبر الزعفران نبتة ريفية تتحمل الظروف المناخية القاسية نظرا لمورفولوجيتها وفزيولوجيتها، كما يعتبر نبتة الايام القصيرة. ويمكن للنبتة أن تقاوم حرارة تقل عن 15 درجة مئوية تحت الصفر أو تفوق 40 درجة مئوية لعدة أيام، شريطة ألا تصادف هذه الحرارة إحدى المراحل الحساسة للنبتة.

التربة:

توضح أغلب الدراسات المنجزة عن الزعفران تلاؤم هذه الزراعة مع مجموعة كبيرة من أنواع التربة، شريطة أن تكون عميقة وسهلة الصرف. ولا تتناسب زراعة الزعفران مع التربة ذات المحتوى العالي من الطين ولا مع التربة الخفيفة، في حين يمكنها تحمل تربة ذات محتوى عالي نسبيا من الكلس (أحيانا أكثر من 20 %). كما أن الزعفران لا يتأثر بالحموضة الموجودة في التربة، إذ ينمو في التربة القاعدية أو الحامضية على السواء.

الماء:

بالرغم من كون حاجيات النبتة من الماء تبقى نسبيا متوسطة (600 إلى 700 ملم/سنة)، إلا أن حصص الماء يجب أن تتوزع بشكل جيد طوال دورة النبتة.