المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16425 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحماية الجنائية للمال العام خارج نطاق قانون العقوبات
2024-05-14
أضواء على السياسة المالية في الاقتصاد الأردني
2024-05-14
حدود سلطة الإدارة في تحصيل أموال الدولة في الظروف الطبيعية
2024-05-14
تعريف أموال الدولة
2024-05-14
تخزين الإجاص
2024-05-14
الشباب ومشكلة تناول المخدرات
2024-05-14

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عاقبة عناد اليهود  
  
951   12:53 صباحاً   التاريخ: 2023-05-26
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 722 - 727
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / مواضيع عامة في القصص القرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-23 1227
التاريخ: 2023-03-09 1196
التاريخ: 9-10-2014 1598
التاريخ: 2023-02-11 835

يقول تعالى: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [البقرة: 61]

يشير الباري تعالى في القسم الثالث من الآية مورد البحث إلى العاقبة المذلة لذرائع الإسرائيليين وعنادهم وشهوة البطن لديهم فيقول: لقد كتب على هؤلاء القوم الذين يطرحون مثل هذه الطلبات الخسيسة والمهينة، ويتحججون بمثل هذه الذرائع، ويمارسون عناداً كهذا، ولا يقدرون رفعة وعظمة الحرية والاستقلال، لقد كتب الذلة والمهانة وخيمت عليهم المسكنة والشقاء، وابتلوا في آخـر الأمـر بـغـضـب الله وسخطه: {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ} [البقرة: 61].

ولما كان ضرب المسكنة مُورثاً للإخلاد إلى الأرض فإن الأمة المحكومة بمثل هذا الضرب تعيش كما يعيش الحيوان، بل تكون كالجماد؛ لأنها تكون قد فقدت القدرة على الحركة الإنسانية. مـن أجـل ذلـك فـإن العلماء المنحرفين الذين يسيرون على خطى بلعم بن باعورا هم مضروبون بالقول: {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ} [الأعراف: 176] وسيكون سائر المسؤولين عن حمل التوراة الذين تخلّوا عن هذه المسؤولية الدينية منكوبين بالآية: {كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} [الجمعة:5]

وقد ذكر في وجه تغيير سياق الآية من الخطاب: قلتم ... إلـى حال الغائب والإخبار ضُرِبَتْ ... ما يلي بما أنهم قد أعرضوا عن أوامرنا وأقبلوا على الشهوات الخسيسة فإنّنا من جانبنا نشيح عنهم وجـه الخطاب الذي ينم عن التكريم والعناية ونوكل قصة مذلتهم ومسكنتهم والغضب عليهم إلى صفحات التاريخ بالإخبار عن طريق الماضي المحقق الوقوع (1).

والجواب على ذلك: إن كون الفعل ضربت قد هو للإشارة إلى أن الذلة والمسكنة قد حاقت بجميع اليهود وهـي غيـر منحصرة بالمخاطبين في قوله: ما سألتم . إذن فليس هو ـ أساساً ـ من باب الالتفات كي يُبيَّن الوجه له (2).

فإذا لم تكن الذلة والمسكنة قد هيمنتا على بني إسرائيل إلا بعـد رحـيـل موسى (عليهم السلام) ومضي بضعة أجيال (3)، فكيف يطرح القرآن الكريم ذلتهم بعــد سؤال تبديل النعمة؟

والجواب: كما مرت الإشارة فإن الضمير علـيـهـم عـائـد إلـى العـرق الإسرائيلي وليس إلى خصوص طالبي العدس والبصل، ورسالة الآيـة فــي الحقيقة هي: أن طرح مثل هذا المقترح الخسيس والحقير راجع أساساً إلى أن قوم بني إسرائيل وأمة اليهود هم من النوع الذي يقبل الذل، وإلا فما مــن أمة شريفة وأصيلة تكون مستعدة - بعد النجاة من قيد الأسر، والتمتع بروح الحرية، والطعام الطيب اللذيذ المتمثل بالمن والسلوى ـ أن تجعل قلبهـا ينبض بالرغبة للثوم والبصل والخضار المشوبة بالمهانة والخنوع.

ومن الممكن أيضاً أن تكون جملة وضربت عليهم ... حتى آخــر تتمة لمجموعة ضروب الكفران وعدم الشكر المبينـة لبنـي إسرائيل في الآيات الماضية وذلك لأن موضوع عد النعم وأنواع الكفران يُختتم في الآية الحالية وأن الآية التالية تستهل فصلاً جديداً)، وليست هي مجرد تتمة لخصوص طلب الاستبدال.

لقد دخل بنو إسرائيل مسرح الدنيا وميدان الأسواق التجارية الأربع، أنه لم يكن نصيبهم منها غير السخط والغضب الإلهيّين فالدنيا سوق يجني البعض فيها الربح ويخسر البعض فيها رؤوس أموالهم؛ "الدنيا سوق ربح فيها قوم وخسر آخرون" (4) وبنو إسرائيل هم من اشتروا الغضب الإلهي. ومع أن الذلة والمسكنة همـا مـن مـصاديق سخط الله ومن الممكن أن يشملا العذاب الأخروي أيضاً حالهما حال الغضب الإلهي، إلا أن جملة : وضُربت عليهم الذلة والمسكنة ناظرة إلى عذاب اليهود في الدنيا بينما تشير جملة {وباء و بغضب من الله }الى عذابهم الأخروي.

فالمحاط بالخطيئة وفق الآية: {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ} [البقرة: 81] سوف يُحكم الذلة والمسكنة؛ وذلك لأن الخطأ المحيط - بالنسبة للشخص الذي غيّر مهبط النعمة إلى محط النقمة - يظهر على هيئة ذل شامل ومسكنة واسعة ومخيمة ويتجلى بحالة غضب إلـهـي جـامع؛ لأنـه علـى الرغم من بيانه في الآية مورد البحث بعبارة وباء و بغضب من الله فقد بين في آية أخرى بصورة: {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ} [البقرة: 90] ومثل هذا الغضب المتراكم هو نفس تلك الذلّة المضروبة وهو علامة على إحاطة الخطيئة. بالطبع من المعلوم أن الغضب الإلهي ليس هو حالة نفسانية، بل ذاك القهر الفعلي الله عزّ وجلّ. وإن الغضب الإلهـي هـو بـحـد ذاتـه مدعاة للسقوط: {وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} [طه: 81] وإذا كان متراكماً فسوف تزداد مراتب السقوط وتقترب من الدركات السفلى. ولما كان العصيان هو بريد الكفر ونذيره؛ فإنّه إذا لم يُتوق منه فإن خطر الابتلاء بالكفر سوف يهدد المجرم العاصي وإن قتل الأنبيـاء سـوف يجعل العصيان أمراً مهولاً.

ولقد عللت الآية مدار البحث في قسمها الأخير ذل ومسكنة بني إسرائيل واليهود وكونهم مغضوباً عليهم فتقول إن سوء العاقبة هذا كان بسبب كفرهم المستمر بآيات الله (5) وقتلهم النبيين بغير الحق وسر ذلك يكمن في عصيانهم الدائم للأحكام الإلهيّة وتعديهم المتواصل على الحدود والقوانين السماوية: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [البقرة: 61]

إن إدخال الفعل الماضي "كان" على الفعل المضارع: {كانوا يكفرون} يدل على استمرار كفرهم ويُشعر بأن الكفر والقتل والاعتداء كان قد أصبح عادة مستمرة بالنسبة لبني إسرائيل حتى تحولت إلى ملكة سيئة فيهم. وكأن دأبهم لم يكن سوى الكفـر بكـل آيـة ومعجزة يشاهدونها، وقتل الأنبياء العظام من أمثال شعيب، وزكريا، ويحيى الملا. بل إن الألف واللام في كلمة (النبيين) وفي كلمة: (الأنبيـاء) فــي سورة آل عمران (6) تدل على أنهم قتلوا العديــد من الأنبياء. ومن المعلوم أنه كلما كانت العلة أشد وأقوى كانت خيمة المعلول، الذي الذلة، أكثر شمولاً ومسكوكته المضروبة به أكثر صلابة ومقاومة.

لقد استعمل اسم الإشارة ذلك مرتين، وقد طرحت في تعليل تكراره وتعيين المشار إليه أربعة احتمالات:

1. الظاهر من السياق الخاص للآية هو أن المشار إليه في ذلك في الموردين هو الذلة والمسكنة والبوء بالغضب؛ بمعنى أن سر مذلة

بني إسرائيل ومسكنتهم وصيرورتهم مغضوباً عليهم هو بالدرجة الأولى كفرهم وقتلهم الأنبياء وبالدرجة الثانية معصيتهم واعتداؤهم.

بعبارة أخرى: إن هذا التعبير هو من موارد ذكر العام بعد الخاص؛ إذ مما لا شك فيه أن الكفر وقتل الأنبياء هما من المصاديق البارزة والمهمة للعصيان والاعتداء وقد ذكرا - من أجل ذلك ـ على نحو مستقل.

 2. كلمة وذلك الثانية تبين علة الكفر وقتل الأنبيـاء. ومـن هـذا المنطلق فإنه إذا تكرر الذنب وبلغ الظلم والتعدي حد الملكــة والإدمان؛ فإن ذلك يستوجب الكفر وارتكاب خطيئة شنيعة من قبيل قتل الأنبياء. . إن كلمة وذلك الثانية تشير إلى خصوص القتل؛ يعني أن قتل الأنبياء لم يكن بالسيف ومن دون واسطة بل كان عن طريق إفشاء الأسرار، أي إن القتل تمّ بالواسطة؛ كما قال الإمام الصادق في ذلك: ... ولكن سمعوا أحاديثهم فأذاعوها فأخذوا عليها فقتلوا، فصار قتلاً باعتداء ومعصية (7)، ولعلّ هذه الرواية التفسيرية كانت هي السبب الذي دعا بعض المفسرين إلى اعتبار هذا الاحتمال أقرب (8).

4. ترجع كلمة {ذلك} إلى خصوص القتل، ولكن لا ينبغي الظن بأنهم كانوا يقدمون على هذا العمل القبيح سهواً وخطأ، بل كانوا واعــيـن تماماً لقبح ما يفعلون وإن ما كان يدفعهم إليـه هـو روح العصيان والاعتداء، أو ببيان آخر حب الدنيا واتباع الهوى. وطبقاً لهذا الاحتمال فإن جملة: وذلك بما ... هي توضيح العبارة: بغير الحق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. يرتوی از قرآن (شعاع من القرآن)، ج 1، ص 178 (وهو باللغة بالفارسية).

2. راجع روح المعاني، ج 1، ص 436.

3. يقول البلاغي له في ذلك: كما يُعرف ذلك جلياً بعد انحلال مملكتهم في السامرة وتُمِّم ذلك بسبي بابل (آلاء الرحمن، ص 196).

4. تحف العقول، ص 483؛ وبحار الأنوار، ج 75، ص 366.

5. إسناد الآيات هنا إلى الاسم الظاهر أي اسم الجلالة "الله"، فيه إشعار بالاهتمام بها.

6. سورة آل عمران، الآية 112: (وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقَّ).

7. تفسير العياشي، ج 1، ص 64؛ وتفسير الصافي، ج 1، ص123.

8. آلاء الرحمن، ص 196.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



قبل افتتاحها بايام.. شاهد بالصور اكاديمية الثقلين للتوحد واضطرابات النمو في البصرة
قبل ايام من افتتاحه.. لقطات حصرية توثق اللمسات الاخيرة لإنجاز أحدث مستشفى لعلاج السرطان في البصرة تابع للعتبة الحسينية (صور)
بالصور: طلبة وطالبات الجامعات التابعة للعتبة الحسينية يؤدون الامتحانات النهائية
الأمين العام للعتبة الحسينية: تبني مشروع تأسيس هيئة التعليم التقني يأتي لحاجة العراق الماسة إلى الربط بين الجانبين النظري والعملي