التدريب خارج العمل : Off - the - Job Development

ويتمثل هذا النوع من التنمية اساساً في حضور البرامج والدورات التدريبية التي تعقدها بعض الاجهزة المتخصصة مثل الجامعات ومراكز التدريب . وتختلف تلك البرامج من حيث طول فترتها ونوع الدراسة (برامج مقيمة حيث يبقى الدارس طول فترة البرنامج بعيداً عن عمله ، او غير مقيمة حيث يذهب الى مقر الدراسة في اوقات محددة ولا ينقطع عن عمله تماماً).

وتتميز هذه البرامج بالآتي :

* توفر خبرة وكفاءة في تصميم البرامج قد لا تتوفر للشركات .

* توفر المدربين الاكفاء المتخصصين .

* تجمع خبرات افراد من شركات مختلفة في نفس البرنامج الامر الذي يتيح لكل دارس فرصة التعرف على مشاكل وخبرات الشركات الاخرى.

* بعد التدريب عن جو العمل يتيح فرصة للاستيعاب والتعمق .

وفي هذه البرامج التدريبية الخارجية تتعدد وسائل التدريب المتبعة ، فبالإضافة الى الاسلوب التقليدي وهو المحاضرات ، يعمد المدربون الى استخدام طريقة تقمص او تمثيل الادوار Role Playing وهي تتم بتقمص كل من الدارسين شخصية محددة ويقومون بمناقشة مشكلة شخصية ومحاولة الوصول الى قرار فيها. وفي غالب الامر تكون المشكلة عبارة عن خلاف بين رئيس ومرء وسيه ، وتهدف طريقة تمثيل الادوار الى زيادة قدرة المدير على كسب تعاون مرءوسيه . فقد يكشف تمثيل الادوار للمدير عن بعض جوانب شخصيته التي تعترض سبيل التفاهم مع الاخرين فيعمد الى التخلص من تلك العادات . ومن وسائل التدريب الحديثة والتي اثارت كثيراً من النقد ما يسمى بتدريب الحساسية Sensitivity Training حيث يهدف الى زيادة حساسية الفرد بتكوينه الشخصي وطرق تعامله مع الاخرين . ووسيلة ذلك هي المناقشات المفتوحة غير الموجهة بين اعضاء مجموعة صغيرة من الدارسين يتبادلون الرأي في شخصيات كل منهم وتلقي كل منهم رد فعل الاخرين لآرائه وشخصيته :

ومن اهم الوسائل التدريبية الحديثة المباريات الادارية حيث يقسم الدارسون الي مجموعات ، كل مجموعة تمثل شركة وهمية ، وعلى اساس بعض المعلومات المبدئية يبدأ افراد كل مجموعة في اتخاذ سلسلة من القرارات الادارية في نواحي البيع والانتاج والافراد والتمويل . وتستمر المباراة لمدة طويلة حيث تُبنى قرارات كل دورة على اساس نتائج الدورة التي تسبقها ، وهكذا حتى نهاية المباراة حين يتم تحديد مراكز كل مجموعة.