أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-06
4536
التاريخ: 2023-06-06
1213
التاريخ: 15/11/2022
1194
التاريخ: 27-8-2022
1730
|
يقول تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة: 44]
إن الخطاب في مثل هذه الآيات موجه إلى بني إسرائيل فإن روحه تشمل كل من لا يفكر أصلاً بالمعاد أو إذا فكر فيه خال القيامة كالدنيا فتصور أنه سيكون فيها مرفهاً كما كان حاله في الدنيا أو أنه إذا عُذب فلن يتجاوز عذابه بضعة أيام.
القرآن الكريم يبطل هذا النمط الباطل من التفكير بروايته القصة شخص ثري؛ فيقول: دخل شخص ثري لا يؤمن بالمعاد إلى بستانه فقال: لا أظن أبداً أن هذا البستان سيبيد: {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا} [الكهف: 35].
ثم قال: ولا أظن أن هناك قيامة أساساً، وعلى فرض وجودها فسأنال أنا في ذلك اليوم من النعمة أكثر مما نلته في الدنيا؛ فأنا محط عناية من الله ؛ {وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا} [الكهف: 36]
ثم يطرح القرآن الكريم طراز التفكير المقابل لذلك على لسان مؤمن معتقد بالمعاد فيقول بعد إشارته إلى فناء بستان هذا الرجل الثري وزرعه: {فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا} [الكهف: 42] ليقول حينئذ: فلم يكن له من أحد لينصره في مقابل عذاب الله تعالى ولم تكن له هو القدرة على نصرة نفسه: {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا} [الكهف: 43]، وفي الختام يقول: يتبين هنا ان الولاية والسلطة هي لله فحسب: {هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ} [الكهف: 44].
كذلك ففيما يتعلق ببني إسرائيل - الذين كانوا يخالون أنهم ينتمون إلى عنصر هو أسمى وأرفع مما للبشر، وأنهم ناجون من العذاب بسبب انتمائهم إلى أسرة الوحي ونسل النبي إسرائيل (يعقوب)، وأنهم لن يمسهم العذاب إلا بضعة أيام {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً} [البقرة: 80] فإن الله يبطل، في أمثال الآية محط البحث، هذه الأوهام قائلاً: لا يظنن أحد أن القيامة شبيهة بالدنيا، فإنّه قطعاً لا وجود لأي من الشفاعة أو الفدية أو النصرة يوم القيامة: {..وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ} [البقرة: 48]، كما ويقول في سورة "الصافات": إذا كان الظلمة يهرعون لمساعدة بعضهم البعض في الدنيا ففي القيامة يُوقفون ويُسألون: لماذا لا يهتم بعضكم بالبعض الآخر اليوم؟!: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ * مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ} [الصافات: 24-25].
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|