المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ربنا وآتنا ما وعدتنا على‏ رسلك}
2024-04-28
ان الذي يؤمن بالله يغفر له ويكفر عنه
2024-04-28
معنى الخزي
2024-04-28
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المثابرة  
  
1931   08:51 صباحاً   التاريخ: 2023-03-05
المؤلف : د. محمد أيوب شحيمي
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاطفال...! كيف نفهمها؟
الجزء والصفحة : ص241 ــ 243
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-1-2022 1522
التاريخ: 25-7-2016 1844
التاريخ: 5-1-2022 1628
التاريخ: 13-2-2022 1410

تعرّف قواميس اللغة المثابرة على الأمر، بأنها المداومة عليه أو المواظبة، (والمثابرة هي قدرة الشخص على الاستمرار في عمل معين، رغم كثير من المشاق العقلية والبدنية، ورغم ما قد يثيره العمل بطبيعته من ضيق وملل)(1)، والمثابرة لا تتوقف على نوع العمل الذي يؤديه الشخص، بل على الشخص نفسه، فإذا ما رأيناه مستمراً في عمله بنفس الجدية والاهتمام ثم يتطور فيه نحو الأحسن والأفضل وصفناه بالمثابر، والمثابرة صفة ثابتة في الفرد الراشد، أما عند الأطفال فهي عرضة للاهتزاز في أي وقت نتيجة تدخل عوامل عدة، وإغراءات خارجية كثيرة في العمل الذي يقوم به.

ونحن لا نولد مزودين بالمثابرة. هي عادة نكتسبها، ترسخ في نفوسنا، أو لا ترسخ شأنها في ذلك شأن الكثير من العادات الراسخة في سلوكنا.

والمثابرة لا تعني بالضرورة الاستمرار والثبات في أي عمل يوكل إلى المثابر، فالمثابر في الأعمال البدنية، قد لا يكون كذلك في الأعمال الذهنية أو العقلية، فالنظرية التقليدية القائلة - المثابر في عمل مثابر في غيره - هي نظرية مبالغة في التفاؤل وليس لها حظ كبير من الصحة.

العلاقة بين المثابرة والنجاح:

العلاقة بين المثابرة والنجاح، علاقة إيجابية، فهي ترتفع مع ارتفاعه، وتنخفض مع انخفاضه، ويختلف الأمر عند ذوي الذكاء المتوسط فقد لا نجد ارتباطاً بين الذكاء والمثابرة. ولكن ليس بالضرورة أن يكون الذكي مثابراً، فقد يكون متوقد الذهن، وهو في نفس الوقت ضئيل المثابرة، أو يكون متوسط الذكاء، وكثير المثابرة، لكن المثابرة تعوض جزءاً كبيراً من الذكاء.

ففي الأعمال التي تتطلب سرعة في الأداء يتفوق الأذكياء، أما في الأعمال التي تتطلب جهداً ووقتاً فيتميز فيها المثابرون، من أجل ذلك يقال: إن الأذكياء غالباً ما ينفرون من الأعمال الروتينية ويعتبرونها مملة.

(وإذا توفر للمرء قسط وافر من المثابرة، وقسط وافر من الذكاء السريع فها هنا تربة خصبة للنبوغ)(2).

هناك ركنان أساسيان لا تقوم بدونهما سمة المثابرة وهما:

- مواصلة العمل.

- واتجاهه نحو هدف معين.

كيف نغرس سمة المثابرة في نفوس الأطفال؟

أـ نضع هدفاً قريباً للأطفال، ونطلب إليهم الوصول إليه، شرط أن يبذل فيه بعض الجهد والتعب، لا أن يكون سهل المنال بحيث لا يشعر الطفل بلذة نيله.

ب- تجزئة الهدف إلى أهداف، منها القريب، ومنها البعيد، فذلك يخلق لديه حوافز جديدة، ورغبة في المزيد من الكسب، وتحقيق أكبر عدد من الأهداف.

ج- إبعاد الأهداف الجانبية التي لا علاقة لها بالموضوع، والتي تعمل على تثبيت انتباهه وتبديد طاقته. وتطبيق هذه المسألة يحتاج إلى قدر من الوعي. والموضوعية، والدقة بالإضافة إلى الحكمة في طريقة ونوعية اختيار الأهداف التربوية الملائمة لتدريب الطفل على المثابرة.

قام العالم الألماني (ماكس فرتهايمر)، بدراسة حول هذا الموضوع واتخذ من (أنشتاين)، موضوعاً لهذه الدراسة، وكان كل منهما يكن احتراماً كبيراً للآخر، إذ رضي أن يكون (أنشتاين)، موضوعاً للدراسة العلمية، فبعد أن كان هو الفاعل لفعل المعرفة، أصبح أداة من أدوات هذا الفعل، ولما لا؟، والجوهر واحد، وهو طريق تقدم رسالة العلم بمعناها الشامل العميق. استمرت الدراسة ، سنوات عديدة ، ونشر تقرير يثير الاعجاب بالفاحص والمفحوص . يقول (فرتهايمر)، في أحد مواضع هذا التقرير: (بدأت المشكلة في ذهن ـ أنشتاين ـ عندما كان عمره ستة عشر عاماً، وكان عندئذٍ في المدرسة الثانوية وظل مشغولاً بها لمدة سبع سنوات، يقول أنشتاين: طوال هذه السنوات جميعاً كنت أشعر بما يمكن أن نسميه شعوراً بالاتجاه ، شعوراً بالمضي قدماً ناحية شيء معين، وبطبيعة الحال، فإنه من العسير عليّ، أن أعبر عن هذا الشعور تعبيراً لفظياً، ولكن كانت هذه حالتي فعلاً، ولا بد من التمييز بوضوح بين هذه الحالة، وبين الاعتبارات، التي تلت ذلك خاصة، بالصور العقلية للحل)(3)، هذه المعاناة الوجدانية - العقلية التي يشير إليها أنشتاين، هي عنصر المثابرة، كما تعرفه قواميس اللغة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ د. مصطفى سويف، علم النفس الحديث، ص 236.

2ـ المصدر السابق، ص 240.

3ـ المصدر السابق، ص 230. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم