الليمون (الاضاليا)

التزهير في الليمون الاضاليا

يصعب تمييز مبادئ الازهار في الليمون الاضاليا قبل فترة طويلة من عملية التزهير كما في باقي الحمضيات. بل ان تكوين الازهار يمكن اكتشافه خلال أسابيع قليلة وقد أوضح تقرير عن ازهار الليمون الاضاليا من صنف ليشبونة ان الازهار تتفتح على مدار السنة باستثناء الشتاء البارد. فقد كانت نسبة تفتح الازهار ½ % من عدد الازهار السنوي في كل من شهري كانون الثاني وشباط، وحوالي 30% في آذار و 35٪ في نيسان وحوالي 15٪ في تشرين الثاني ومن 1 - 5٪ في كل من الاشهر الاخرى.

بينما يشير التقرير أن معظم أزهار الصنف يوريكا توجد ما بين أيار وتشرين الثاني، وأن ازهاره في أشهر الشتاء هي أعلى من مثيلتها في صنف ليشبونة.

لا يعتبر التلقيح مشكلة في الليمون الاضاليا فاذا لم تخصب البويضات تنمو الثمار بكريا Parthenocarpically كما توجد في الصنف يوريكا خلال فترات من السنة ازهار مختزلة المبيض، ولا يؤثر عددها على نسبة العقد.

وأشجار الليمون كغيره من أشجار الفاكهة لا يمكنه إنضاج كل ثماره العاقدة. ولذلك فان بقاء ١٠٪ من مجموع الازهار العاقدة على الشجرة حتى النضج يعتبر كافيا لإعطاء محصول غزير، وكذلك فان ٧٥٪ من الثمار تسقط وهي صغيرة الحجم. ويرجع سبب التساقط الى الظروف البيئية غير الملائمة وخاصة نقص الماء والغذاء.

أما موعد قطف ثمار الليمون الاضاليا الذي غالبا ما يحدد على أساس حجم الثمرة، فان ذلك يتوقف على خصوبة التربة، وتوفر المياه، والمساحة الورقية بالنسبة لعدد الثمار على الشجرة، وتعتبر درجة الحرارة من أكثر العوامل التي تحدد الوقت الذي تصل فيه الثمار للحجم المطلوب.

الثمار المكتملة النمو: تعتبر ثمار الليمون ذات قيمة تسويقية أكبر اذا كانت كبيرة في الحجم ورقيقة القشرة. وتحتوي على كمية أكبر من العصير. وتعتبر ثمار الليمون الاضاليا من الثمار الممتازة في التخزين عندما يراعى وقايتها من الفطريات والتعرض لغاز الايثيلين. ونظرا لأن الثمرة تجمع وهي في مرحلة التلون باللون الاخضر الداكن وسوف تحفظ لفترة أطول وتكون نسبه الفقد فيها قليلة، لذلك يفضل أن تدرج الثمار قبل تعبئتها على أساس اللون.

أما عن قيمة ثمرة الليمون الغذائية فهي بالإضافة لعصيرها اللذيذ الطعم تعتبر مصدرا لفيتامين A, G, B, C أما الصبغة الصفراء فهي من نوع الفلافون Flavone وليس من نوع الكاروتين لذلك لا يعتبر الليمون من المصادر التي تعطي فيتامين A بكثرة على العكس من البرتقال. ويوجد في الليمون جلوكوزيد يسمى هسبيريدين Hesperidin أو البيوفلافونات او الايريودكتين Erindictin وان لهذا المركب القدرة على منع النزيف في الشعيرات الدموية.

البيئة المناسبة: أن الحمضيات ومنها الليمون لا تتحمل انخفاض درجات الحرارة حوالي الصفر المئوي خاصة عندما يأتي الصقيع في موسم التزهير والنموات الغضة الحديثة. وتعطي ثمار الليمون الاضاليا الطعم الحامضي المتوقع في الصيف البارد.

تتأثر أشجار الليمون بالرياح الحارة والرياح الباردة. فان هبت الرياح الحارة صيفا فستسقط الاوراق بسرعة أكبر من بقية أشجار الحمضيات وان هبت الرياح الباردة فتعمل على تقليل النمو والمحصول.

التربة والماء والتسميد: تجود أشجار الليمون اذا زرعت في بعض الاراضي غير العميقة ( ضحلة ). وجودة التهوية والصرف حتى عمق متر واحد وأكثر تعتبر عملا مهما جدا لأشجار الليمون الاضاليا. وترجع أهمية ذلك الى المرض المعروف باسم التدهور والذي بسببه تموت الجذور ببطء في الارض الضحلة ورديئة التهوية تحتاج أشجار الليمون كبقية الحمضيات الى كميات غير عادية من النتروجين لضمان المحصول الجيد.

التكاثر:

- تعطي عقل الليمون جذورا بسهولة، الا أن الاشجار البالغة لا تعطي محصولا جيدا مثيلا للأشجار المطعمة.

- يطعم الليمون على أصل النارنج الذي يعتبر أفضل الاصول لمقاومته لمرض العفن القاعدي FOOT ROT وكذلك الأمراض التي تصيب تاج الشجرة والتي تسببها أنواع الفيتوفثورا.

المسافات: نظرا لتفاوت اصناف الليمون في قوة نمواتها فمن الصعب تحديد أفضل المسافات لزراعة الليمون.

انما يزرع اليوريكا على أبعاد 6×6 م واما ليشبونة فيزرع على أبعاد 8 × 8 م.

التقليم: تحتاج أشجار الاضاليا المكتملة التكوين الى التقليم أكثر من غيرها من الاشجار الحمضية للحد من النمو العمودي القائم الذي تحدثه الافرخ المائية فيما لو تركت بدون تقليم، وتصبح الاشجار عالية وطويلة ومفترشة ويصبح جمع الثمار صعبا.