ارتباط النمو الخضري بالنمو الثمري للفلفل

يرتبط النمو الخضري لنبات الفلفل سلبيا مع نمو الثمار، الامر الذي يؤثر سلبيا – بدوره – على محصول الثمار.

وكمثال عملي على ذلك.. نجد ان الفلفل يربى في الزراعات المحمية – عادة – على ساقين، مع إزالة جميع الفروع القاعدية والعلوية الأخرى اثناء تكوينها، كذلك يمنع عقد الثمار عند العقد العشر الأولى بإزالة الازهار المتكونة، ويكون الهدف من ذلك هو اتاحة الفرصة لتكوين نمو خضري قوي قبل بدء الاثمار. ويترتب على ذلك تأخير بداية الاثمار في الزراعة المحمية مقارنة بما حدث في الزراعات الحقلية، الا ان الاثمار يستمر لفترة طويلة قد تمتد لثمانية أشهر في الزراعات المحمية، مقارنة بنحو 3-2 شهور فقط من الإنتاج في الزراعات الحقلية. وربما كان من الأفضل رفع درجة الحرارة في البيوت المحمية لأجل إسراع النمو الخضري، والاستغناء عن عملية إزالة الأزهار (عن Wein 1997).

ويؤدي ارتفاع درجة الحرارة نهارا إلى زيادة تراكم المادة الجافة في الثمار، وتثبيط النمو الخضري في أصناف الفلفل ذات الثمار الكبيرة، بينما يزداد النمو الخضري طرديا مع الارتفاع في درجة الحرارة نهارا في أصناف الفلفل ذات الثمار الصغيرة (Takagaki 1993).

وتكون نسبة عقد الثمار أقل في الأجزاء العليا من النبات منها عند قاعدته، بسبب حصول الثمار الأولى في التكوين على معظم الغذاء المجهز ومنافستها للأزهار العليا على ذلك الغذاء.

هذا.. بينما لم يجد Heuvelink & Marcelis (1996) تأثيرا لتوفر الغذاء المجهز على معدل ظهور الأوراق الجديدة خلال مرحلة النمو الزهري والثمري، ولكن توفر الغذاء المجهز أدى إلى زيادة مساحة الأوراق.

ويبلغ معدل البناء الضوئي في أوراق الفلفل أعلى مدى له عندما تزيد مساحة الورقة عن 10 سم2، وتحتفظ الأوراق بكفاءتها العالية في البناء الضوئي لمدة طويلة بعد ذلك.

ويمكن لثمار الفلفل أن تصنع جزءا من الغذاء المخزن فيها، ولكن الجانب الأكبر مما تحتويه من غذاء يصل إليها من الأوراق.