المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{مثنى‏ وثلاث ورباع}
2024-04-29
معنى حوب
2024-04-29
صلة الأرحام
2024-04-29
عادات الدجاج الرومي
2024-04-29
مباني الديك الرومي وتجهيزاتها
2024-04-29
تعريف بعدد من الكتب / المسائل الصاغانيّة.
2024-04-29

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ضرورة تجاوز الأخطاء في تربية وتعليم الطفل  
  
744   07:51 صباحاً   التاريخ: 11-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص400 ــ 401
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

من المؤسف أننا نواجه في أمر التعليم والتربية في بعض الأسر أسلوب الأفراط والتفريط. نعرف آباء وأمّهات يتركون أبنائهم بمطلق حريتهم حتى يعملوا كل ما يريدون ولا يوجد في طريقهم اي مانع ورادع، وعلى العكس نعرف اباءً وأمّهات مترصدين دائماً أن لا يخطأ أبنائهم وان ارتكبوا خطأ صغيراً فأنهم يضربونهم ضرباً مبرحاً.

برأينا كلا الاسلوبين غير صحيح، لا الحرية المطلقة جائزة للطفل ولا التأديب لأجل أي زلّة. هو يريد الحرية المشروطة من جهة والعفو والتجاوز عن الذنب من جهة أخرى هو طفل يعيش في عالم طفوليته لا يعرف الحياة وليس له تجارب يعرف بها المحاسن والقبائح.

وعلى فرض أنه يميّز الصواب عن غير الصواب، الطفل ليس مثل الكبار حتى يكون مديراً لنفسه ومسلّطاً عليها. هو له ميول خاضع لها. له أماني وآمال لا يستطيع أن يسيطر ويحافظ على نفسه في قبالها. ولذلك في بعض الأحيان يفقد اختياره ويرتكب أخطاءً وزلّات. في مثل هذه الموارد يجب أن نغفر عنه ونتجاوز عن ذنبه.

رشد الطفل مرهون بأجراء الأساليب الصحيحة، في بعض الأحيان يجب أن نحاسبه وفي بعض الأحيان يجب أن نغمض أعيننا عنه، بعض الأحيان يجب الاعتناء وفي بعضها عدم الاعتناء. في بعض الأحيان نبّهوه وهدّدوه وفي بعض الأحيان انصحوه وعضوه وفي بعض الموارد أيضاً أسعوا الى هدايته عن طريق التذكير والمحبّة. المقصود هو أننا لا نستطيع أن نجعل محيط البيت كمحيط المعسكر يجب أن يكون اللدغ والعسل معاً، يجب أن نستعمل الضرب والتأديب في الوقت الذي لا تنفع فيه الأساليب الاُخرى المحترمة والمحبّبة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالفيديوغراف: ممثل المرجعية الدينية العليا والامين العام للعتبة الحسينية يتفقدان مشروع مطار كربلاء الدولي
بالصور: سنابل تفيض بالخير في مزارع العتبة الحسينية (عمليات حصاد الحنطة)
تضمنت الجولة توجيهات متعلقة براحة المسافرين.. ممثل المرجعية العليا والامين العام للعتبة الحسينية يطلعان ميدانيا على سير العمل في مطار كربلاء الدولي
بالفيديو: مركز لعلاج العقم تابع للعتبة الحسينية يعلن عن أجراء (117) عملية تلقيح اصطناعي خلال الربع الاول من العام الحالي