تأتي المنازعات عادة على رؤوس الاطفال الذين يعانون نقصاً او عاهة جسمية أو روحية. فالطفل يميل الى التنفيس عن عقده من خلال ايذاء الطفل الأضعف او الطفل المصاب بعاهة.

المجتمع فيه الطفل الاعمى، الاطرش، المشلول، والاعرج. وكثيراً ما يتعرض امثال هؤلاء لاستهزاء وأذى الاطفال الذين لم يتلقوا التربية الصحيحة والذين غالباً ما يجعلون الطفل الاصغر أوالاضعف هدفاً لاعتداءاتهم فينزلون به الأذى.

يتجرأ بعض الاطفال على امه وابيه لينفس عن عقدته وذلك نتيجة لما تلقاه من تربية خاطئة. بينما لا يجوز للاطفال - وفقاً للرؤية الاسلامية - القيام بعمل كهذا، ولا يحق لذويهم السماح لهم بمثل هذا. فقد يشعر بعض الآباء او الامهات بالسعادة والارتياح حينما يضربهم الطفل بيديه الصغيرتين ولا يبدون له الامتعاض لكونه صغيراً لا يفقه معنى هذا السلوك الصبياني، غير ملتفتين الى ان مثل هذه الجرأة ستتحول لاحقاً الى عادة مستحكمة تدفعه الى التمسك بهذا السلوك المستهجن.

ومن جملة الذين يتعرضون للمشاجرات أيضاً الاطفال الذين يحظون باهتمام الوالدين او يكونون موضعاً للاهتمام في البيت وفي المدرسة.