عيوب في الصور الصحفية المنشورة

1- لا يتوافر بها عنصر حداثة المضمون سواء للصور الشخصية أو الموضوعية، فعلى سبيل المثال تنشر الصحيفة صورة شخصية لشخص ما، وهو في ريعان شبابه، في حين أنه في الواقع بلغ مـن العمر أرذله!! وهكذا يراه قراء الصحيفة في الواقع، وعلى شاشات التليفزيون، في حين يرونه في صحيفتهم قد استعاد صحته وعافيته.. ما شاء الله !!!

2- لا ينبغي تكرار نشر الصورة الواحدة شخصية كانت أو موضوعية أكثر مـن مـرة واحدة، في العدد الواحد من الصحيفة، لأنه ببساطة إن جاز نشر الخبر أو الموضوع الصحفي أكثر من مرة في العدد الواحـد مـن الـصحيفة، يجوز إذن تكرار نشر الصورة ذاتها في العـدد نفسه مـن الصحيفة، وفي الواقع نجد الكثير من الصحف العربية تكرر نشر الصورة الواحدة مرتين بـل ثلاث - بخاصة صور الأشخاص- ليس في العدد الواحد بل على الصفحة الواحدة مـن الـصحيفة في بعض الأحيان، الأمر الذي يعكس النظرة الخاطئة لفن الصورة الصحفية لدى تلك الصحف. وهذا يدعوني إلى التأكيد مرة أخرى على ضرورة أن ينظر للصورة الصحفية، على أنها لابد وأن تنقل معلومة، وإن كانت كذلك، فلا يصح بأي حال تكرار نشر المعلومة ذاتها على الصفحة نفسها أو العدد نفسه من الصحيفة.

3- جاءت المعلومة وكأنها قد تم جمعها ببنط صغير جدا، فجاءت غير مقروءة.. غير واضحة، ومن ثم لا تحقق الغرض المرجو من نشرها بالصحيفة، وقد تفـرد الـصحيفة مساحة معقولة للصورة الواحدة، ولكن لم يحسن المخرج ومن قبله المصور التقاط أو إخراج الصورة على نحو جيد، يمثل استغلالا جيدا للمساحة التي احتلتها الصورة على الصفحة، كأن نجد الصورة سواء الشخصية أو الموضوعية وقد فردت لها الصحيفة مساحة كبيرة، ولكن لم يتم إجراء القطع لها على نحو صحيح، فيبدو الهدف الرئيسي في الصورة صغيرا جدا، لا يشغل سوي مساحة ضئيلة من الكادر، تاركا بقية المساحة لأهداف ثانوية لا تفيد في توصيل المعنى المرجو من نشر الصورة، بل أنها تشوش على الهدف الرئيسي في الكادر، باختصار يفضل دوما التركيز فقط على الهدف الرئيسي بحيث يبدو واضحا جليا ومن ثم مؤثرا وناطقا بالمعنى، مع استبعاد كل الأهداف والفراغات الثانوية التي لا تفيد في توصيل المعنى المنشود من التقاط ونشر الصورة بالصحيفة.

وسوف نتناول ما سبق بشيء من التفصيل في هذا المبحث المتعلق بإخراج الصورة الصحفية من حيث القطع المساحة، الشكل، الكلام، اختيار الصورة.