استفهام (لماذا ؟)

ويقصد بهذا الاستفهام الأسباب الكامنة وراء وقوع الحدث أو الخبر.

تتضمن المقدمة الإجابة على هذا التساؤل وقد يأتي في بداية المقدمة باعتبار أن السبب هو أهم عنصر في الخبر المراد نشره وأن عملية التشويق تتوقف على أنه أقوى أثر وإثارة في الحدث، لذلك يتقدم هذا العنصر على ما عداه من العناصر الأخرى.

مثال (1) : قال تعالى في محكم آيات القرآن الكريم {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}(النحل الاية 14).

وهنا نجد السبب الذي سخر الله تعالى البحر من أجله واضح تماما الوضوح وبارز في صلب الآية فإن السبب في تسخير البحر وتذليله أنه يلبي ضرورات الإنسان فمنه اللحم الطري من السمك وغيره إلى جانب الجواهر والحلي كاللؤلؤ والمرجان والياقوت.

مثال (2): الحرب الدامية التي نشبت بين أثيوبيا وإريتريا من أجل قطعة أرض صغيرة جدا.

مثال (3) : أنقطع التيار الكهربائي عن حي المهندسين في منتصف ليلة أمس مما أدى إلى عجز طبيب معروف عن مواصلة العملية الجراحية التي كان يجريها لفنان مشهور.

ويمكن تسمية هذا النوع من أنواع المقدمات بمقدمة الدافع، حيث تكشف دائما عن الدوافع والأسباب في حادث من الحوادث التي تؤدي إلى نتائج معينة.

مثال (4) : شاب يقتل صديقه بسبب سرقة النقود.