المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

المذكر
2023-03-02
إكثار الموز خضرياً باستخدام أسلوب زراعة الأنسجة
2023-08-14
هل الخوف غريزي عند الطفل ؟
2023-08-13
اشتراط العلم بالعوض في الاستئجار على الحج.
21-4-2016
الإختيار والعدالة
25-09-2014
القضايا الخلافية
8-7-2018


حالات ومشكلات وحلول  
  
1248   10:57 صباحاً   التاريخ: 27/10/2022
المؤلف : د. توما جورج الخوري
الكتاب أو المصدر : الطفل الموهوب والطفل بطيء التعلّم
الجزء والصفحة : ص125 ــ 126
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

سوف نتطرق إلى مجموعة من الحالات كما وردت في المرجع المأخوذ منه وهي(1):

أـ صعوبات مدرسية.

ب- حالة الاكتئاب.

ج- الخجل والانعزال.

دـ التخلف الدراسي للطفل الذكي.

ولكن قبل الولوج في الموضوع والتطرق إليه مباشرة لا بد لنا من التحدث عن المخاوف المدرسية وما تعنيه بالنسبة للمعلم والأسرة والتلميذ. نعم إن المخاوف المدرسية مشكلة رئيسية من المشاكل التي تواجه الأسرة وتزعجها لا بل ترهقها، لذلك نرى من الضرورة والحالة هذه أن نذكر مجموعة من القواعد والمرتكزات التي لا بد منها كطريقة أو طرق لعلاج هذا الخوف أو المخاوف. هذه القواعد والمرتكزات هي:

أـ على الأسرة أن تقيم علاقة جيدة مع المدرسة، وكذلك مع طبيب الأسرة أو المدرسة لتمكن من تشخيص حالة الخون في وقت مبكر قبل فوات الأوان.

ب ـ عدم التركيز على الشكاوى الجسمية والمرضية. فمثلاً عدم لمس جبهة الطفل لتفحص حرارته صباح كل يوم على أن نلجأ إلى هذا فقط عندما نتأكد من سلامة حالته الصحية.

ج- دعوة الآباء إلى إقناع الطفل بكل الوسائل لا بل إرغامه على الذهاب إلى المدرسة لأنهم في ذلك سيساعدون الطفل في التغلب على مخاوفه المدرسية، لأن غيابه عن المدرسة هو الذي سيجعل مخاوفه المدرسية تزداد وتكبر.

د ـ القيام بمجموعة من اللقاءات مع الآباء لتدريبهم وتشجيعهم على تدريب الطفل للتخلص من مخاوفه المدرسية. ويتم ذلك عن طريق ذكر الأمور الإيجابية المتعلقة بالمدرسة والابتعاد عن الأمور السلبية ذات العلاقة بالموضوع ذاته.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ عبد الستار ابراهيم، وعبد العزيز عبد الله الدخيل ورضوى إبراهيم، العلاج السلوكي للطفل، عالم المعرفة، كانون الأول، 1993، ص171، 172. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.