مفهوم الخبر

عندما نتحدث عن الخبر ذلك المفهوم الحديث والجديد في الأوساط الإعلامية، نجد أن التعريفات تعددت لمفهوم الخير ولا يزال يفتقد إلى تعريف موحد يتفق عليه أساتذة الإعلام النوعي، فهناك عدة صعوبات حالت دون الاتفاق على مفهوم الخير بشكل واضح وصريح ومنها:

1- أن الخبر يرتبط بحاجات إنسانية تختلف باختلاف ظروف المكان والزمان وبالتالي فإنه لا يمكن قياسه وتحديده ومن هذا المنطلق جاء الخلاف حول تحديد مفهوم للخبر .

2- نظرة للاتصال الوثيق للخبر بالحياة اليومية فإنه غير مستقر وغير ثابت وعدم الاستقرار والثبات يضعف دقة الخير ووضوحه.

3- يتصل الخبر اتصال وثيق بالمجتمع وتختلف المجتمعات فيما بينها حضارية وثقافية وسياسية... الخ، لذلك فإننا نجد صعوبة في تحديد مفهوم للخبر بالمجتمعات المتقدمة تختلف عن المجتمعات النامية والغير متقدمة.

4- نظرا لتعدد وسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمرئية والمطبوعة فمن الصعب وضع تعريف محدد للخير وذلك نظرا لاختلاف تقديمه من وسيلة إلى أخرى.

5- ساهم التطور التاريخي في عدم الاتفاق على مفهوم محدد للخبر من ناحيتين :

أولا : من الناحية الزمنية: حداثة العلم فهو علم جديد يختلف مفهوم الخير قبل اختراع

الطباعة عن بعد هذا الاختراع، كذلك تختلف الأخبار في القرن السابع عشر عنه في القرن الحادي والعشرون وهكذا.

ثانيا : من ناحية ظهور وسائل الإعلام الجديدة، فمفهوم الخبر قبل ظهور الراديو وانتشاره يختلف في بعض التفاصيل عن مفهومه بعد ظهور الراديو وانتشاره وبظهور التليفزيون وانتشاره بما يملك من قنوات فضائية تغطى العالم كله اختلف مفهوم الخبر اختلافا جذرية.

6- يصعب تحديد مفهوم الخير نظرا لتنوع الجماهير واختلافهم النسبي وفقا للخصائص الديموجرافية (السن - الجنس - مكان الإقامة "ريف، حضر" - مستوى التعليم - الوظيفة - الطبقة... الخ).