الصور الظلية (الفوتوغرافية)

وهي الصور التي يتم إنتاجها بطريقة آلية تامة باستخدام آلات التصوير وآلات الطبع والتحميض، وتتم بتدرجاتها الظلية الطبيعية لكونها بمثابة المرآة العاكسة للمشاهد وفقاً لطبيعتها، وتعتمد الدقة في مدى هذه الصور عن الوقائع المراد نقلها على قدرات المصورين وعلى إمكانات آلات التصوير والتظهير ومستلزمات الإنتاج المستخدمة، ولقد شهدت عمليات التصوير الصحفي تطورات كبيرة رغم تأخر دخولها إلى ميدان الصحافة نسبة لما تتطلبه من أدوات وما يحتاج إليه إنتاجها من وقت طويل، ولقد كانت بداية ازدهار استخدام الصحافة للصور عندما ابتكر تشارلز ولز Ca - harles Wells  طريقة التجزئ التي ساعدت على سرعة إنتاج الصور الظلية من خلال تجزئة الصور إلى عدة أجزاء، بحيث يعمل العديد من الفنيين على إنتاج الألواح الطابعة الخاصة بكل جزء ثم ازدادت أهمية استخدام الصور الظلية في الصحافة مع استخدام الصحف لطريقة الحفر المعدني (الزنكوغرافي) لعمل اللوحات الطابعة ثم حدث تطور كبير في هذا السياق مع استخدام طريقة التدرج الظلي التي تمت علي يد ستيفن هورجان Stephon Horgen رئيس قسم التصوير بصحيفة Daily Graphic الأمريكية  ثم ازدادت قدرات الصحف على استخدام الصور مع تطور إمكانات آلات التصوير والتحميض والطبع وصولا اختراع الألوان وآلات التصوير الرقمية، إضافة إلى ظهور الأنواع الجيدة من ورق التظهير والطباعة، مع وقع الأحداث العديدة التي هيأت الفرص لنجاح الصور في كسب اهتمام القراء، مع إفادة الصحف من ذلك في منافسة العديد من الوسائل الإعلامية الأخرى التي كان اعتمادها على الصور بشكل رئيس، مثل : التلفاز والسينما وغيرهما، وقد تقدم فن التصوير الصحفي في هذا المجال كثيراً، وبدأت تشيع استخدامات الكاميرات التي تصور في مكان الحدث، ثم يتلقى مركز التحرير الصورة التي وصلت من بعد عبر الشبكات الحاسوبية.