مشكلات القطاع الزراعي

تتمثل مشكلات القطاع الزراعي في البلدان النامية بمشكلات لها علاقة بطبيعة الإنتاج وتأثره بالعرض والطلب، ثم هناك عوامل طبيعية تتعلق بنوعية الترب ومدى توفر المياه أو قد تكون ناتجة عن عوامل بشرية تتعلق بالأوضاع الاجتماعية وأساليب الإنتاج، ويمكن أن نوجز هذه المشكلات كالآتي:

1- إن عدم وجود سياسة اقتصادية لغرض موازنة العرض من الإنتاج الزراعي مع الطلب عليه يؤدي إلى مشكلة تتعلق بعدم مقدرة الفلاح على تسويق منتجاته الزراعية ويؤدي إلى عزوف الفلاحين في إنتاج بعض المحاصيل التي حققت لهم خسارة في سنة معينة واستمرار عزوفهم عن زراعتها في السنوات اللاحقة، هذه المشكلة يمكن أن تحل عن طريق وضع استراتيجية تحدد من خلالها نوع المحاصيل الزراعية ومساحة الأرض المزروعة بها في كل وحدة إدارية وبالتالي يكون العرض والطلب قد حدد مسبقة، من ناحية أخرى يحتاج الأمر إلى وضع سياسة لحماية المزارعين عن طريق دعم الإنتاج من خلال دعم الدولة لشراء المنتجات الزراعية.

2- إن قلة الإنتاج في الدول المتخلفة يؤدي إلى قلة في الدخل للمزارعين وبالتالي تدخل هذه الدول في دائرة الفقر وتدهور مستمر للإنتاج الزراعي فيها.

3- إن الكثافة السكانية العالية للأرياف في الدول النامية يؤدي إلى زيادة الضغط على الأراضي الزراعية من جوانب عديدة:

- التوسع السكني على الأراضي الزراعية

- استخدام التقنيات الحديثة في الإنتاج الزراعي يؤدي إلى زيادة البطالة وتدهور الحياة الاقتصادية والاجتماعية للسكان. لذا فأن الأساليب الزراعية التقليدية تبقى هي السائدة وهذا يؤدي إلى قلة إنتاجية الفرد والدونم من الأراضي الزراعية.

- بشكل عام تعاني أغلب الدول النامية من قلة في إنتاجية الفرد وقلة في إنتاجية الدونم ونوعية الإنتاج التي لا تنافس الإنتاج الزراعي المنتج في الدول المتقدمة، لذا فأن الإنتاج الزراعي يتوجه عادة لتحقيق الاكتفاء الذاتي دون التصدير.

- هناك مشكلات تتعلق بإتباع الأساليب الإنتاج التقليدية وعدم استخدام التقنيات الحديثة.

- إن تدهور نوعية الترب في الدول النامية ظاهرة تشكل مشكلة كبيرة بسبب ارتفاع نسبة الملوحة فيها وبالتالي قلة إنتاجيتها ذلك بسبب اعتماد وسائل الري التقليدية.

- التقاليد الاجتماعية المتخلفة في المجتمعات الريفية في كثير من الدول النامية تمثل مشكلة تنعكس سلبا على الإنتاج الزراعي.