المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13739 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

العوامل التي تساعد على انتشار الحشائش
15-2-2022
الإغلاق
22-2-2017
معنى كلمة خنس
3-7-2022
دراسة علمية جديدة تكشف غموض مثلث برمودا
8-10-2016
الحروف المقطّعة في مختلف الآراء
17-10-2014
العلاقة مع موظفي الجامعة
23-7-2022


تجهيز وتعبئة ثمار الموالح  
  
4211   08:56 صباحاً   التاريخ: 17-8-2022
المؤلف : أ.د مصطفى عاطف الحمادي واخرون
الكتاب أو المصدر : الموالح (الإنتاج والتحسين الوراثي)
الجزء والصفحة : ص 595-613
القسم : الزراعة / الفاكهة والاشجار المثمرة / الحمضيات / مقالات منوعة عن الحمضيات /

تجهيز وتعبئة ثمار الموالح

تختلف طرق تجهيز ثمار الموالح وتعبئتها باختلاف عوامل كثيرة فهي تختلف تبعا للدول المنتجة، وطرق تصريف المحصول إن كان محليا أو للتصدير، ففي مصر يتم تعبئة الثمار التي سيتم تسويقها محليا عادة في أقفاص مصنعة من جريد النخيل أو صناديق بلاستك سعة من 25 – 50 كجم ويتم تعبئتها دون فرز، أما الثمار المعدة للتصدير فتتم هذه العملية في أماكن خاصة تعرف ببيوت التعبئة Packing Houses، وتشمل هذه البيوت على المنشآت الضرورية كالأرصفة لاستقبال شاحنات نقل الثمار من أماكن الإنتاج أو نقل الثمار المعبأة إلى أماكن الاستهلاك، كما تشمل على المكاتب والمخازن للثمار والمواد والأدوات، كما قد تجهز هذه البيوت بغرف تبريد للتخزين المؤقت أو التبريد المبدئي وتختلف بيوت التعبئة في الحجم والكفاءة والإنتاجية، كما تختلف الآلات المجهزة بها طبقا لصنف ثمار الموالح وإن تشابهت جميعها في العمليات الأساسية المستخدمة في تجهيز الثمار (النبوي وآخرون 1970).

عمليات إعداد وتعبئة ثمار الموالح

تمر ثمار الموالح بعدة عمليات قبل أن تصبح جاهزة للشحن إلى الأسواق والتي يمكن تلخيصها في الرسم التالي:

1. التجليد Sweating

وتتم هذه العملية بوضع الثمار في غرفة درجة حرارتها عادية ومنفصلة عن بيت التعبئة وتؤدي هذه العملية إلي زيادة مقاومة جلدة الثمار لتحمل الآلات وكذا إعطاء فرصة للثمار المصابة بالأمراض والفطريات لكي يسهل اكتشافها، فمثلا ثمار المناطق الرطبة تكون الغدد الزيتية للقشرة أعلي من الجلد لذا تكون سهلة التكسر والخدش بالآلات لذا يجب أن تترك حوالي 24 - 48 ساعة في درجة حرارة الجو الطبيعي لتفقد بعض الماء وتنكمش الخلايا البارزة حتى يتساوى سطح الثمار وبذلك يكون أقل عرضة للخدش، كما أن بعض الثمار التي تكون فيها الإصابة بالفطريات غير ظاهرة تزداد بها الإصابة في هذه المدة ويمكن اكتشافها، وفي حالة ثمار المناطق التي يكون الجو قليل الرطوبة الجوية يقل الاحتياج لهذه العملية إلا في حالة جمع الثمار بطريق الخطأ وقت الندى أو عقب هطول الأمطار مباشرة (النبوي وآخرون 1970)، وعادة ترص صناديق الثمار في طبقات لا يزيد ارتفاعها عن 3 صناديق وأن يكون بين كل صندوق وآخر قطع من الخشب حتى تكون هناك مسافات بين الصناديق بما يسمح بالتهوية، وقد توجد غرف مخصصة لهذه العملية يتم التحكم في درجة حرارتها ونسبة الرطوبة النسبية بها.

2. تلوين الثمار

يجب وصول ثمار الموالح إلي درجة معينة من التلوين حتى يمكن تداولها في الأسواق، لذلك قد يستلزم اللجوء إلي عملية تلوين الثمار وخاصة التي تجمع في أوائل الموسم إذا كان لون الثمار ما يزال أخضر، والمقصود بالتلوين هو إزالة اللون الأخضر من قشرة الثمار لكي تأخذ القشرة لونها النهائي، وتجري هذه العملية بمجرد وصول الثمار إلي بيوت التعبئة ومن الناحية العملية فإن عدم وصول الثمار إلي درجة التلوين المطلوبة لا يعتبر مشكلة حيث يمكن إزالة اللون الأخضر بالمعاملة بغاز الإيثيلين، ولكن لكي تحقق هذه المعاملة التأثير المطلوب فإن الثمار لابد وأن تكون قد وصلت ألي درجة دنيا من تكون اللون قبل أن يصبح الإيثيلين له تأثير فعال في زيادة تلوين هذه الثمار، وعلى سبيل المثال ثمار البرتقال الناتجة من المناطق الاستوائية المنخفضة لا يمكن تلوينها بينما الناتجة من مناطق أخري فقد أمكن تلوينها باستخدام غاز الإيثيلين وقد تم عمل تصميم طرق وأدوات خاصة لتلوين هذه الثمار قبل إرسالها إلي محطات التعبئة (Grierson et al 1978)، وتؤثر على نجاح عملية التلوين كل من درجة حرارة غرف التلوين والرطوبة النسبية بها بالإضافة لتركيز غاز الإيثيلين المستخدم ويمكن توضيح ذلك فيما يلي:

• درجة حرارة التلوين تتراوح بين 25 – 29 م وتكون النتائج أقل بكثير إذا كانت درجة الحرارة أقل من 20 م أو أكثر من 35 م ، حيث أنه عند درجة 15 م يتوقف تحلل الكلوروفيل وعند درجة حرارة أكثر من 35 م يتوقف بناء الصبغات الكاروتينية،

• أما بالنسبة للرطوبة النسبية فيفضل أن تكون مرتفعة بقدر المستطاع في المدى بين 90 - 95 % لتقليل فقد القشرة للماء مما يؤدي إلى تدهورها كما تساعد الرطوبة المرتفعة في حدوث التئام الجروح الصغيرة الموجودة على القشرة.

• أما بالنسبة لتركيز غاز الإثيلين فإنه يكون فعال بتركيزات منخفضة تتراوح بين 1 - 10 میكرولیتر وتختلف مدة التعرض مع مرحلة نضج الثمار والصنف، فعلي سبيل المثال الثمار التي بدأ حدوث التلوين تكون أسرع استجابة للتلوين الصناعي عن تلك التي تكون لونها أخضر قاتم، وعموما تتراوح المعاملة بغاز الإيثيلين ما بين 24 - 72 ساعة، ويجب أن لا تزيد عن 72 ساعة وذلك لتفادي حدوث فقد الماء من القشرة والإضرار بها وزيادة نسبة العفن للثمار. وفي هذا المجال يجب التنويه إلى أن العمليات الفسيولوجية الخاصة بتحلل الكلوروفيل وظهور الصبغات الكاروتينية يستمر في الثمار بعد خروجها من غرف التلوين.

وبوجه عام تختلف درجات الحرارة والرطوبة النسبية وتركيز غاز الإيثيلين ومدة التعرض لعملية التلوين على الموقع الجغرافي والصنف ومدي التلوين الذي حدث بالثمار قبل عملية التلوين الصناعي Degreening، فمثلا ثمار البرتقال الفالنشيا التي جمعت خضراء مع صلاحيتها للتسويق تحتاج 48 – 60 ساعة في حين أن ثمار الجريب فروت التي جمعت في ظروف مماثلة تحتاج إلى مدة تقل بحوالي 12 ساعة عما تحتاجه ثمار البرتقال الفالنشيا، وقد وجد أن المعاملة بغاز الإثيلين لا تزيل الكلوروفيل فقط بل تزيد أيضا من بناء الكاروتينات التي تعطي اللون البرتقالي في قشرة ثمار الموالح.

ومما يجب الإشارة إليه أن الظروف التي يجب توافرها في غرف إزالة اللون الأخضر (رطوبة نسبية مرتفعة، حرارة، تواجد غاز الإيثيلين) تعتبر ظروف ملائمة بدرجة كبيرة لحدوث عفن بالثمار خاصة من جهة التحامها بالعنق (Stem end rot) والذي يسببه فطر Grierson et al, 1986) Diplodia natalensis) وقد اقترح (1988 ,Brown et al) استخدام أحد المطهرات الفطرية مثل Thiabendazole بتركيز 1000مجم /لتر قبل عملية إزالة اللون الأخضر للإقلال من حدوث العفن لذلك كلما كانت مدة إزالة اللون الأخضر أقصر كلما كان ذلك أفضل، ويلاحظ أن الإنتراكنوز (Colletotrichum) يزداد عند تلوين أصناف اليوسفي باستخدام غاز الإيثيلين. وتجدر الإشارة إلى أن الثمار المعاملة بهذه الطريقة لتلوين الثمار صناعيا يكون عمرها في الأسواق أقصر من التي اكتسبت لونها طبيعيا ويعزي ذلك إلى أن الإيثيلين يؤدي إلى الإسراع من العمليات الفسيولوجية الأخرى الخاصة بنضج الثمار وما يتبعه من زيادة في معدل التنفس وفقد الثمار لجزء من رطوبتها.

3. الفرز المبدئي Pre-grading

يقصد بعملية الفرز المبدئي إزالة الثمار المشوهة بشكل ظاهر وتتم يدويا بواسطة عمال عاديين لأنها لا تحتاج إلى خبرة، وتزداد أهمية هذه العملية في المناطق الشديدة الإصابة بالحشرات أو التي تتشوه فيها نسبة مرتفعة من الثمار نتيجة للظروف الجوية، ويمكن الاستغناء عن هذه العملية إذا كانت درجة جودة الثمار مرتفعة.

وتتم هذه العملية بإفراغ صناديق الحقل يدويا أو آليا علي أحزمة متحركة تسمي أحزمة الفرز Sorting or Grading tables ويمكن أن تصنع من أسطوانات خشبية أو معدنية أو من المطاط أو من قماش سميك متين.

4. الغسيل والتطهير

تعتبر هذه العملية من العمليات الهامة والتي يجب الاهتمام بها حيث أن عفن الثمار داخل المخزن أو خلال الشحن يرجع إلي ثلاث أسباب رئيسية، أولها وجود جروح على سطح الثمرة، والسبب الثاني ناتج عن توفر جراثيم أو أجزاء من هيفات الفطر والبكتريا على سطح الثمرة أو في الجو المحيط بها، والسبب الثالث يرجع لتوفر الظروف الجوية من درجات الحرارة والرطوبة الملائمة لنمو وانتشار الأمراض، لذلك كانت أهمية التطهير كعملية هامة في قتل أو إزالة المسببات المرضية، وتعتبر مادة ال Sodium 0-Phenylphenate هي المادة الأساسية في تركيب المواد المطهرة والتي تنتج تحت مسميات تجارية عديدة وقد يضاف مواد منظفة مثل الصابون السائل.

أما بالنسبة لثمار الموالح المنتجة عضويا فيمكن معاملتها بالمطهرات التالية:

* الكيماويات Chemicals مثل

.Sodium bicarbonate or Sodium borate ( Borax )

* المطهرات الحيوية Biocontrol Agents

Biosave (Pseudomonas syringae or Aspire Candida oleophila)

* المبخرات الحيوية (Biofumigation (Muscodor albus

وتتم عملية الغسيل والتطهير بعد الفرز المبدئي تنقل الثمار اليا إلى حوض الغسيل، أما ثمار المناطق التي لا تحتاج إلى فرز مبدئي فتقلب صناديق الحقل مباشرة في حوض الغسيل وتتم هذه العملية على عدة خطوات كالتالي:

* تغسل الثمار غسيلا مبدئيا بمرورها على اسطوانات خشبية مكسوة بالشعر تدور حول محاورها ويعلوها دش يدفع الماء على هيئة رزاز.

* تغمر الثمار في حوض الغسيل والتطهير والذي يحتوي على ماء ساخن تتراوح درجة حرارته بين 35 - 50 م (العزوني 1962) وتكون المادة المطهرة مذابة ويكون الحوض مزود بقلاب يدور لرفع الثمار إلى حصيرة الغسيل النهائي، كما يمكن إضافة الصابون بنسبة كيلوجرام واحد لكل 100 لتر ماء كما يجوز إضافة الكيروسين بنسبة لا تزيد عن 3% أو الصودا الكاوية أو كربونات الصوديوم المخففة جدا وذلك لتسهيل إزالة ما يعلق بالثمار من بعض الزيوت أو الأتربة.

* تغسل الثمار لإزالة آثار المطهر والصابون وذلك بمرورها على حصيرة سلكية تحت دش يدفع الماء على هيئة رزاز.

5- تجفيف الثمار

ويتم تجفيف الثمار على مرحلتين، ففي المرحلة الأولى تمرر الثمار على أسطوانات مكسوة بالإسفنج وهذه الأسطوانات تدور مركزيا فيلتصق الماء العالق بالثمار بهذه الأسطوانات، ويزال الماء من هذه الأسطوانات بواسطة كاشطات من الكاوتشوك مثبتة بأسفلها ومن الملاحظ انه لا يمكن إزالة كل الماء العالق بالثمار بهذه الطريقة حيث يلزم إزالة الماء الهيجروسكوبي اللاصق بطريقة أخري وهي التي تتم في المرحلة الثانية والتي يتم فيها تجفيف الثمار بواسطة التجفيف الهوائي وتسمي هذه العملية بالتجفيف النهائي حيث تمرر الثمار عادة في أنفاق تحت مراوح تدفع تيارا هوائيا ساخنا تتوقف درجة حرارته علي موسم التعبئة ومناخ المنطقة وتنظم سرعة مرور الثمار داخل نفق التجفيف تبعا لدرجة حرارة الهواء وسرعة جفاف الثمار وتساعد الفرش اللولبية داخل النفق على تكملة تنظيف الثمار (النبوي وآخرون 1970).

6- الفرز الأساسي:

تجري عملية الفرز الأساسي بإزالة الثمار التي بها عيوب تجارية كالتصاق القشرة أو انفصالها، وكذلك الثمار التي تأثرت بعمليات التجهيز الآلية السابقة، كما تتم في هذه إزالة الثمار المصابة بالحشرات والطفيليات وذات الأعناق الطويلة، أو التي شكلها غير منتظم أو المشوهة أو المجروحة أو ذات الأحجام الصغيرة أو الكبيرة جدا وكذلك الثمار التي بها تلف داخلي مثل إصابات ذبابة الفاكهة أو أضرار الصقيع والتي يمكن التعرف عليها بواسطة أجهزة مزودة بأشعة اكس... الخ. وتستعمل الثمار الناتجة من الفرز في الأسواق المحلية، كما تستعمل في الصناعات الغذائية وإنتاج العصير.

7- التشميع والتلميع

يتم في هذه المرحلة عملية تحسين مظهر الثمار وتغطيتها بطبقة رقيقة من مادة شمعية، حيث أنه بعد تجفيف الثمار تمر على فرش لتشميعها ويكون التشميع بواسطة شمع البرافين أو الشمع العادي، وفي السنوات الأخيرة تعددت وتطورت الأنواع المختلفة للمادة الشمعية وطرق إضافتها، وبتم إضافة الشموع بتمرير الثمار داخل جهاز خاص ينطلق منه رزاز مستحلب مائي شمعي يكسو أسطح الثمار والتي يجري تقليبها ونقلها آليا بواسطة الأحزمة المتحركة الموجودة داخل الجهاز، كما ظهرت أجهزة تطلق رغوة رقيقة بدلا من الرذاذ (النبوي 1959 والعزوني 1962 والنبوي وآخرون 1970)، وقد يوضع الشمع علي حافة الفرش وأثناء دورانها تلمس أطرافها الشمع ثم تمر به على الثمار فتكتسب لمعة خاصة تحسن منظرها وتقلل فقدها للماء وتزيد مقدرتها علي الحفظ بحالة جيدة في الأسواق وتتم عملية التشميع عادة تحت درجة حرارة تتراوح بين 35 - 400 م ولا تستغرق إلا ثوان معدودة ثم تمرر الثمار بعد ذلك على فرش لولبية من الشعر الناعم لاستكمال تلميعها، وتوضع الفرش في بعض الأجهزة في نهاية نفق التشميع عندما تكون الرشاشات في أوله.

وتختلف عادة عمليات التشميع تبعا لمسافات الشحن ومدة التسويق للثمار كما يلي:

• يكتفي بتمرير الثمار علي فرش لولبية ناعمة لتلميعها إذا ما كانت هذه الثمار سوف تسوق خلال فترة قصيرة أو الأسواق محلية أو أجنبية قريبة.

• في حالة الثمار التي يستلزم تسويقها بقاؤها لفترة طويلة نسبيا سواء في الشحن أو التخزين أثناء العرض للبيع ففي هذه الحالة يضاف لسطح الثمار عادة طبقة رقيقة من الشمع لتساعد الثمار على مقاومة فقد الماء.

• يمكن إضافة بعض المطهرات الفطرية للشمع لتساعد الثمار على مقاومة الإصابات المرضية.

وقد أثبتت العديد من التجارب أن عملية التشميع ضرورية جدا للمحافظة على جودة الثمار وبوجه خاص عند تصديرها أو تسويقها إلى مسافات طويلة، لذا تعتبر من العمليات الأساسية في بيوت التعبئة التجارية. ويلاحظ أن زيادة سمك طبقة الشمع على الثمار قد يسبب بعض الانهيار الداخلي إذا طالت مدة الشحن أو التخزين.

8. الفرز النهائي

وهذه المرحلة من مراحل إعداد وتعبئة ثمار الموالح قد لا تجري على أن يكتفي بمرحلتين فقط من مراحل الفرز وهما الفرز المبدئي والفرز الأساسي، وعموما في هذه المرحلة تفرز الثمار أثناء مرورها على السيور بواسطة عمال مدربين يلتقطون أي ثمار مخالفة في اللون أو الشكل أو درجة النعومة أو التي بها عيوب في السرة أو التي تعرضت لأي إصابة ميكانيكية. وتسوق هذه الثمار في السوق المحلي للاستهلاك الطازج.

9- التدريج والفرز إلى أحجام:

يتم تدريج الثمار إلي أحجام وذلك بهدف توحيد حجم الثمار في العبوات النهائية، وهي من أهم العمليات التي تساعد على تسويق الثمار، ويتم في هذه العملية تدريج إلى عدة أحجام حسب أقطارها وتختلف عدد الدرجات طبقا الاختلاف حجم الثمار علما بأن الأحجام المطلوبة تجاريا هي الأحجام المتوسطة والكبيرة نسبيا، أما الثمار الصغير جدا والكبيرة جدا فتستعمل عادة للعصير أو الصناعات الثانوية ومن الملاحظ أن أحجام الثمار الكبيرة جدا قليلة العدد لدرجة لا تسمح باعتبارها حجما تجاريا، ويتراوح عدد الأحجام ما بين 4 درجات في حالة الجريب فروت وسبع درجات في حالة الليمون البنزهير والليمون الأضاليا وقد تصل إلى 12 درجة في حالة البرتقال وبتم التدريج الحجمي الثمار الموالح إما:

• بمرور الثمار على حصيرة بها فتحات ذات أقطار متزايدة في اتجاه واحد فتمر الثمار على الفتحات الضيقة أولا فتسقط منه جميع الثمار الصغيرة ثم على الفتحات الأوسع فالأوسع وهكذا تفرز الثمار إلى أحجام كل حجم بمفرده (العزوني 1962 والنبوي وآخرون 1970 ومنيسي 1975).

• مرور الثمار على مجموعات آلية تتكون كل منها من أسطوانتين تدوران آليا في اتجاهين مضادين وتتسع المسافة بين المجموعات المتتالية فتسقط الثمار المارة عليها عندما يقل قطرها عن المسافة بين الأسطوانتين وتنقل ثمار كل حجم

بواسطة مناضد أو سير متحركة إلى مكان التعبئة في الصناديق المخصصة لهذا الحجم.

وتوجد عدة أشكال من آلات التدريج ولكنها تستند جميعا على الأسس السابق الإشارة إليها خصوصا للثمار الكروية، أما ثمار الليمون البيضاوية فتدرج عادة بمرورها على عدة أحزمة محصورة بأسطوانات متتالية وتختلف المسافات بين الأسطوانات والأحزمة المختلفة ويكون التدريج عادة حسب القطر الأقل حيث لا يمكن لثمار الليمون أن تبقي في وضع رأسي أما ثمار اليوسفي فتدرج بالمرور من فتحات ذات أقطار مختلفة. وتقوم بعض بيوت التعبئة بختم الثمار آليا بعد تدريجها بأن تمر الثمار على سيور لختمها بأختام مصنوعة من المطاط وتؤدي هذه العملية إلى طمأنة المستهلك وللدعاية للعلامة المسجلة ومقاومة الغش وطرق المنافسة غير المشروعة. ثم تمرر خلال عدادات صغيرة تبين عدد الثمار التي يتم تعبئتها.

وتدرج ثمار البرتقال في ولايتي كاليفورنيا وفلوريدا إلى عدة درجات يتراوح عدد ثمارها بين 80 - 262 ثمرة في الصندوق الأمريكي الموحد المقاييس Standard orange box والذي تبلغ أبعاده 30 × 30 × 60 سم، والذي تبلغ سعته حوالي 30 كجم. (النبوي 1959 والنبوي وآخرون 1970) ويوضح الجدول التالي قطر الثمرة بالسنتيمتر وعدد الثمار داخل الصندوق طبقا المواصفات ولاية كاليفورنيا.

10- لف الثمار وتعبئتها:

يعقب العمليات السابقة لف الثمار في ورق لف مكتوب عليه اسم شركة التعبئة وشعارها، ورق لف الثمار إما أن يكون ورق معامل بمادة الداي فينيل أو غير معامل، ويفضل استخدام الورق المعامل في حالة الشحن لمسافات بعيدة أو التخزين لفترة طويلة، ثم تعبأ الثمار داخل صناديق تختلف أنواعها وأشكالها والمواد المصنوعة منها طبقا لمواصفات الأسواق المستوردة والتي يمكن توضيحها فيما يلي:

• صناديق خشبية للبرتقال بأبعاد 30.7 x 31.4x 66 سم ويستوعب حوالي 30 كجم من الثمار، وصناديق خشبية لليوسفي بأبعاد 11 x 31.9 x 54.5 سم ويعبأ بحوالي 10 كجم من الثمار في الولايات المتحدة تستعمل أيضا الصناديق الخشبية لتعبئة ثمار الموالح بالأبعاد التالية:

• صندوق موالح فلوريدا المعياري بأبعاد 30 × 30 × 60 سم.

• صندوق يوسفي فلوريدا المعياري بأبعاد 15 × 30 × 60 سم.

• صندوق برتقال كاليفورنيا بأبعاد 28.75 x 28.75 x 60 سم.

• صندوق الليمون بكاليفورنيا بأبعاد 25 x 32.5 x 62.5 سم.

• صناديق تتكون من ألواح رقيقة من الخشب المقوي بالسلك (الصناديق المسلحة Bruce box) وتسع حوالي 20 كجم.

• صناديق من الورق المقوي وتكون أحجامها أصغر قليلا من أحجام الصناديق الخشبية ومكونة من غطاء وصندوق يتداخلان في بعضهما تلسكوبيا عند غلق الصندوق وتسع هذه الصناديق حوالي 16 - 18 كجم.

ويقوم عمال مدربون برص الثمار في الصناديق في صفوف يختلف عددها حسب حجم الثمار ويحتاج العامل المتمرن من 2 - 3 دقائق لرص الصندوق، مع ملاحظة أن لا يكون أمام العامل سوي حجم واحد من الثمار، ويملا الصندوق عادة إلى مستوى أعلى بقليل من حافته وعلى الأخص عند وسطه بحيث يضغط الغطاء بعد تثبيته على الثمار فلا تهتز أثناء النقل خصوصا وأنها تنكمش بعض الشيء أثناء النقل، ويختلف عدد طبقات الثمار في الصندوق الواحد بالنسبة لجميع أصناف الموالح فيما بين 4-8 طبقات طبقا لحجم الثمار، مع ضرورة الإشارة إلي أن اليوسفي لا يرص إلا في صناديق غير عميقة وتضم طبقتين فقط.

وإذا كانت الثمار ستشحن لمسافات قريبة فيمكن رصها وتعبئتها بدون لف وذلك بهدف تقليل النفقات، كما يمكن أن تعبئ الثمار في الصناديق بطريقة آلية بوضع العدد المطلوب من الثمار في الصندوق دون رص ثم إمراره على حزام من المطاط يهتز في حركة رأسية سريعة مما يؤدي إلي ملأ جميع فراغات الصندوق بالثمار وهذه الطريقة أيضا من الطرق التي تؤدي إلى خفض التكاليف.

وقد تعبأ الثمار بأعداد قليلة في أكياس صغيرة شبكية أو من البولي إيثيلين (عبوات مستهلك) ثم ترص هذه الأكياس في صناديق خشبية وتشحن، وقد تشحن ثمار الدرجات المتوسطة والمنخفضة بعد تجهيزها في عربات السكة الحديدية دون لفها وتعبئتها في صناديق وترسل لمناطق التسويق القريبة.

التبريد المبدئي أو العاجل

يفضل إجراء عملية التبريد المبدئي أو العاجل قبل شحن أو تخزين الثمار حتى يقل الفاقد والفاسد أثناء التخزين أو الشحن، ويتم خفض درجة حرارة الثمار إلى 35 -42 ف بإحدى طرق التبريد المبدئي.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.