معتمد الملك أبو الفرج ابن التلميذ. كان حكيما عالما فاضلا حاذقا في صناعة الطب أديبا شاعرا، وكان مقيما بأصبهان مقربا عند الأمراء والأعيان. وقصده الشريف ابن الهبارية الأديب الشاعر فأكرمه وحباه، وحصل له بواسطته من الأمراء والأكابر مال عظيم فمدحه بعدة قصائد. توفي معتمد الملك ابن التلميذ سنة تسع وخمسين وخمسمائة.

 ومن شعره: [الكامل]

 (علق الفؤاد على خلو حبها ... علق الذبالة في حشا المصباح)

 (لا يستطيع الدهر فرقة بينهم ... إلا لحين تفرق الأشباح)

 وقال: [الكامل]

 (ما هذه الدنيا لطالبها ... إلا بلاء وهو لا يدري)

 (إن أقبلت فسدت أمانته ... أو أدبرت شغلته بالفكر)

 وقال: [المتقارب]

 (فراقك عندي فراق الحياة ... فلا تجهزن على مدنف)

 (علقتك كالنار في شمعها ... فما إن تفارقه أو تنطفي)