المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المرأة حرة؛ تلك مسؤولة  
  
1349   01:18 صباحاً   التاريخ: 25-7-2022
المؤلف : السيد محمد تقي المدرسي
الكتاب أو المصدر : المرأة بين مهام الحياة ومسؤوليات الرسالة
الجزء والصفحة : ص37ــ43
القسم : الاسرة و المجتمع / المرأة حقوق وواجبات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2016 2736
التاريخ: 13-11-2017 2222
التاريخ: 22-4-2021 2255
التاريخ: 19-1-2016 7613

ترى كيف يتعامل الله سبحانه وتعالى مع عباده بقضائه، وكيف يحقق ارادته في اعطاء الملك للمستضعفين في الارض؟؟

ان لذلك تفصيلاً يبينه القرآن الكريم، ومن خلال بيانه للتفاصيل يوضح لنا فلسفته ورؤيته العامة تجاه الحياة.

والحقيقة التي يؤكد عليها القرآن في هذا المجال؛ ان التاريخ يُصنع بحركة الافراد، لا بحركة الجماعات. فالمجتمعات والشعوب ماهي إلا افراد يقومون بصياغة التأريخ، والدليل على ذلك النبي موسى عليه السلام. فهذا النبي العظيم كان يمثل شخصاً يتمتع بقدرة التحدي، وكان ينشر هذه القوة بين صفوف بني اسرائيل الذين كانوا قوما مستضعفين لم يستطيعوا لوحدهم تحدي ضغوط فرعون، بل انتظروا مجيء بطل وقائد لهم، فكان النبي موسى السلام.

هذا في حين ان المذاهب الاخرى – كالماركسية - ترى ان الجماهير هي التي تصنع التأريخ. وهذه رؤية خاطئة، لان الجماهير لا يمكن ان تتزود بالوعي، إلا من خلال افراد يتحركون بين صفوفها، ويستقطبون طاقاتها. وقد صدق المؤرخ المعروف (ارنولد توينبي) عندما قال: ان التأريخ هو التحدي، والاستجابة لهذا التحدي من قبل الامم والشعوب، وبقيادة افراد من دونهم لا يمكن ان تؤسس هذه الامم الحضارات.

من مدرسة الامهات:

والقرآن الكريم يوكد دائما على ان هؤلاء الابطال الذين غيروا مسيرة التأريخ قد تخرجوا من مدرسة الامهات. فيذكر لنا مقاومة ام النبي موسى عليه السلام، لارهاب فرعون وسلطته، وتحديها لقراراته الجائرة. كما يذكر لنا قصة الصديقة مريم بنت عمران عليها السلام ومعجزة ولادتها للنبي عليه السلام.. وغيرهن كان لهن ادوار مهمة في تأريخ رسالات السماء، وهذه الأدوار تتمثل في بناء وتربية جيل من الابطال الذين يصنعون التأريخ.

وللأسف فان البعض منا يتصور أن المرأة يجب ان تلازم بيتها ولا تفارقه ابداً، لان الله تعالى قد أوجب عليها الحجاب، ولان الحجاب واجب عليها، فيجب ان تبقى في بيتها، ويجب ان تتحدد مسؤوليتها في اداء امور وواجبات معينة لا تتعداها.

وهنا لا بد ان نقول: ان المرأة حرة، ولأنها حرة ومريدة ومختارة فهي مسؤولة عن كل خطأ يصدر منها، وعن جزء من الفساد الذي يظهر في المجتمع؛ وهي مسؤولة عن اصلاح وازالة هذا الفساد، لان المسؤولية مرتبطة بالحرية، وحيثما كانت الحرية والقدرة على الاختيار تكون هناك ايضاً المسؤولية.

الحجاب في القرآن:

ولقد ذكر القرآن الكريم كلمة الحجاب مرة واحدة، وذلك في قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} [الأحزاب: 53].

وفي موضع آخر اشار القرآن الى الحجاب في الآية التي تقول: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33]. هذا في حين انه تحدث عن الزواج في آيات كثيرة تربو على المائة.

ونحن نفهم من ذلك ان الشارع المقدس اراد ان يقيم العلاقة الاجتماعية الصحيحة بين الرجل والمرأة والتي من شأنها ان تجتث جذور الفساد.

فالحجاب مهم وواجب، ولكنه لا يشكل عقبة في طريق المرأة، ولا يمنعها من ان تتحرك وتقدم العطاء.

وللأسف فإننا نرفع الحجاب شعارا وتبريرا لتخلفنا، وسلاحا ضد مساهمة المرأة؛ كما نرفع سائر الافكار والتصورات الخاطئة سلاحاً ضد مساهمة الرجل في بناء الحضارة والحياة.

ان الآيات التي تحدث فيها القرآن الكريم عن المرأة من زاوية وجوب الحجاب عليها، وحرمة التبرج؛ هذه الآيات تقع في سورة الاحزاب، وهي السورة التي خصصت لهذا الموضوع. فلنتأمل هذه الآيات لنرى كيف تحدث القرآن الكريم عن الحجاب:

{يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا * وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا * يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا * إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 30 - 35].

ونحن نلاحظ في الآيات السابقة ان القرآن الكريم تحدث عن الحجاب على ضوء الامور الاخرى التي تطرق اليها، كالعلاقة بين رسول الله صلى الله عليه وآله، وبين نسائه في مجال الدعوة الاسلامية. كما ونلاحظ انه بعد ان تحدث عن الحجاب اشار مباشرة الى اشراك المرأة والرجل في القيام بالواجبات الدينية، فأوضح النقاط المشركة بين الرجل والمرأة. فكيف يحق لنا ان نغض النظر عن هذه الامور المشتركة، ونركز على نقاط الاختلاف، فننظر الى الحجاب نظرة مغلوطة نستهدف من خلالها ان نبعد المرأة عن مسؤولية القيام بواجبات الحياة.

وحتى فيما يتعلق بالجهاد، فاني لم أجد آية تدل على ان الجهاد مختص بالرجال. صحيح ان الجهاد كان مقتصرا في عصر النبي صلى الله عليه وآله على الرجال، ولكن هناك ظروفا معينة قد تستوجب ان تشرك المرأة في عملية الجهاد من خلال القنوات المناسبة لها، كما تشهد على ذلك مواقف فاطمة الزهراء عليها السلام، وزينب الكبرى عليها السلام.

وهكذا فان علينا ان لا نلغي دور النساء، وان لانطلب منهن ان يكتفين بإدارة شؤون البيت ليتحمل الرجل وحده تبعات الحياة.

وللأسف فان هذه الفكرة جاءت لتتلائم مع حب نسائنا للراحة، وانسجاما مع الثقافة التبريرية الشائعة في اوساطهن..، فتخلصن من مسؤولية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، والقيام بالواجبات الاخرى.. لذا جلسن في البيوت منتظرات ان يأتي رزقهن لهن رغداً.

صحيح ان واجبات البيت كانت في السابق اضخم، واكبر من واجبات خارج البيت. ولكن المرأة اليوم توفرت لها كل وسائل الراحة، والاجهزة الحديثة التي من شأنها ان تعينها على القيام بواجبات البيت في اقصى سرعة، واقل جهد ممكن؛ فهل هنالك عذر بعد هذا؟

أين يتجسد دور المرأة؟

وعلى هذا يجدر بالمرأة في مثل هذه الاحوال ان تقوم بأي دور من الادوار، التي تسهم في عملية الاصلاح الاجتماعي. إلا اننا – للأسف – لا نهتم بهذا الجانب، الذي هو من أهم الجوانب التربوية والاجتماعية. فالمرأة بإمكانها ان تعلم اولادها الكثير من دروس التربية السليمة، اما المرأة التي لا هم لها سوى الغيبة، والنميمة، وتوجيه التهم والافتراءات..، فكيف من الممكن ان تربي اولادها التربية الصحيحة، وكيف تستطيع ان تخرج الاجيال المضحية البطلة؟

انها في هذه الحالة سوف لا تخرج إلا اجيالا متقاعسة، كسولة، لا هم لها سوى اثارة الفتن والمشاكل الاجتماعية، والانغماس في الامور الجزئية التافهة.

ان مثل هذه الافكار والسلوكيات يجب ان تحذف من حياتنا، لنبدأ حياة جديدة؛ حياة المرأة الرسالية كما يريدها الاسلام، وان لا نفرق بين الرجل والمرأة، إلا في الامور التي نص عليها الاسلام؛ كالحجاب، والتبرج، وما الى ذلك.

ومن هنا نعود لنؤكد على ان دور المرأة في المسؤولية هو كدور الرجل، لان المسؤولية -كما قلنا - مرتبطة بحرية الانسان، والمرأة حرة. فهي – اذن - مسؤولة تماماً، كما هو الحال بالنسبة الى الرجل. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف