المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
نبذة عن تاريخ وانواع الحمام
2024-04-25
اغراض تربية الحمام
2024-04-25
طرق تربية الحمام
2024-04-25
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


وسائل التربية الصالحة  
  
1877   02:51 صباحاً   التاريخ: 7-7-2022
المؤلف : عبد العظيم نصر مشيخص
الكتاب أو المصدر : المراهقة مشكلات وحلول
الجزء والصفحة : ص128ــ134
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

إن الله عز وجل لا يحب التخلف لعباده، وهو قادر على إزالته لأنه على كل شيء قدير، ولكنه أحكم وأعدل من أن يصنع النصر والفوز والتقدم والنجاة للأمة والمجتمع والأسرة والفرد، إذا أخذتم حالة من حالات التقاعس عن تأدية الواجبات والأعمال الإسلامية التي فيها عزهم ونصرهم وفلاحهم المحتوم.

إنه سبحانه وتعالى يريد تغيير أوضاع الأسرة، والمجتمعات والأمم، والأفراد من حال إلى حال.. ولكن (بشرطها وشروطها)، وتغيير ما بالنفس من شروطها المؤكدة بقوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11] وليس هناك أسرة أو مجتمع أو أمة تخلفت عن تغيير ما بالنفس وصلت إلى سلم الكمالات والنصر المحتوم قط:

ولذلك أمرنا الشارع المقدس بالرعاية الكاملة للأسرة المسلمة اليوم، حتى نصنع انعطافة كبرى في حياة الجيل الصاعد، والأمة الإسلامية في كافة حقولها العلمية والعملية.

يقول الإمام الصادق (عليه السلام) ابنك يلعب سبع سنين ويؤدب سبع سنين وألزمه نفسك سبع سنين)(1).

فتكريم الشاب المراهق، والمبالغة باحترامه طريق لاستثارة عواطفه وطاقاته ومواهبه.

فالمراهق يتطلع إلى احترام أبويه وذويه وسائر الناس، ويرغب في أن ينظر إليه بعين التقدير، كفرد عامل في المجتمع، وأن يعامل كالكبار في الحديث والنقاش، وفي الترحاب والسلام، وفي جميع الشؤون العادية الاجتماعية، ويتألم المراهق بشدة لو عاملناه بسلوك فضولي أو أوليناه محبة وحناناً باعتباره طفلاً قاصرا، ذلك لأنه يشعر أن الآخرين لا زالوا ينظرون إليه بعين الطفولة، دون أن يبدوا أية رغبة في التعامل معه على أساس أنه أصبح بالغاً وكاملا.

وهذه المسؤولية مناطة بالآباء والأمهات، لأن الأسرة هي المسؤول الأول والأخير عن أخلاق المراهقين.

يقول بعض المتخصصين في الشؤون التربوية:

الأسرة للطفل هي بيئة طبيعية يمكنه فيها النضوج، إلا أنها لا تكفي لنشاط الشباب لا سيما الذكور منهم بعد البلوغ، حيث يصيبه الضجر من أعمال البيت، لأنه يرغب في التجوال مع الأصدقاء الحميمين الذين وقع اختياره عليهم، وبعدها فإنه لم يعد وديعا، ويضحى من المشكل فرض السلطة عليه أو يستحيل أحيانا.

كلما اشتد العود، كلما قل صبر المرء إزاء سير الأسرة، فأي نوع من سلطة الآخرين تبدو وكأنها ثقيلة، وأي نوع من الضغط وتشديد الخناق يبدو وكأنه لا يطاق، والشاب في الأساس لا يدرك سبب وجود وضرورة هذه الضغوط»(2).

التربية الصالحة عبر الوسائل الصالحة:

تعد التربية اليوم من أهم مقومات الحياة السعيدة والنجاح في حياة الجيل الصاعد، وهي المنبع الصافي الذي يغرف منه الأطفال، عواطفهم وأحاسيسهم ومواهبهم العلمية والعملية..

وإن عملية التربية الإسلامية التي يأمرنا بها قرآننا وديننا الحنيف تتمثل بشكل خاص في علاقة الأبناء مع آبائهم، لكونها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحياتهم الأسرية، فقد اعتبر القرآن الكريم الأبناء (زينة الحياة الدنيا)، وهي مسؤولية ضخمة يقع عاتقها على الآباء والأمهات، فقد اعتبرها الشارع مسؤولية وفريضة واجبة لا يمكن الإفلات منها.

والمتطلع بإمعان إلى الأحاديث الواردة عن أهل بيت العصمة (عليهم السلام) بخصوص التربية الإسلامية والرعاية الكاملة لشؤون الأسرة المسلمة، بالخصوص في هذا الوقت العصيب، الذي تكالب علينا فيه الاستعمار، بكل قواه العلمية والعملية، يدرك مدى اهتمام الإسلام بموضوع التربية الأسرية، وجعلها الله سبحانه وتعالى من أفضل الأعمال والقربات التي يتقرب بما الإنسان المسلم لربه سبحانه وتعالى.

جاء في الحديث القدسي:

قال موسى (عليه السلام): (يا رب.. أي الأعمال أفضل عندك؟.

قال عز وجل: حب الأطفال ورعايتهم، فإني فطرتهم على توحيدي، فإن أمتهم أدخلتهم برحمتي جنتي.

وأشار الإمام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام) في بعض أقواله في رسالة الحقوق بقوله: (وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب والدالة على ربه عز وجل، والمعونة له على طاعته، فاعمل في أمره عمل من يعلم أنه مثاب على الإحسان إليه، معاقب على الإساءة إليه..

ويقول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): وتجب للولد على والده ثلاث خصال: اختياره لوالدته وتحسين اسمه والمبالغة في تأديبه).

ويقول الإمام الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام): قال لقمان لابنه: يا بني إن تأدبت صغيراً انتفعت به كبيراً، ومن عني بالأدب اهتم به ومن اهتم به تكلف علمه، ومن تكلف علمه اشتد له طلبه، ومن اشتد له طلبه أدرك به منفعته)(3).

ليس هناك حضارة ولا أمة ولا أسرة تستطيع أن تصل إلى قمة السعادة الحقيقية التي ينشدها الإنسان المؤمن في عالم الدارين إلا بتربية أولاد له تربية صالحة، وفق مبادئ الدين وتعاليم الأنبياء والمرسلين، وإلا سوف تصبح الأسرة معول هدم ودمار على المجتمع والأمة الإسلامية. (ومن لم يتعلم في صغره لم يتقدم في الكبر).

مسؤولية إثاره العقل البشري عند الأبناء وهم صغار مسؤولية الآباء والأمهات، فذكاء الطفل ينبع من أسلوب تعليم الطفل داخل الأسرة ومدى اهتمام الآباء والأمهات به.

ينقل أنه كان ابن سيناً جالساً عند أحد الحدادين، فجاء طفل وسلم على الحداد وقال له: إن أمي تقرؤك السلام وتسألك جمرة توقد بها القدر.

فقال الحداد للطفل: اذهب وأحضر إناء أضع لك فيه الجمرة.

لكن منزل الطفل ليس قريباً، فتلفت الطفل حواليه ولم يجد شيئاً يضع فيه الجمرة فتناول حفنة من التراب في يده وقال للحداد: ضع الجمرة، على التراب ولن تحرق يدي.

فوضع الحداد الجمرة على التراب، وهم الطفل بالذهاب فناداه ابن سينا وسأله قائلا: كيف عرفت أن التراب يعزل حرارة الجمرة عن يدك؟!.

فقال الطفل: لا تستغرب فلست أنا وحدي بهذا الذكاء، بل إن في بلادنا آلاف الأطفال على درجة من الذكاء، ولكن قدر لنا أن نصبح من الكادحين ذوي الحرف البسيطة ليبرز مثلك عالماً ليس له منازع، ثم أدار وجهه وذهب.

إن ما على هذا الطفل من الذكاء كان السبب الأول والأخير في إبرازه التربية التي استفادها من وحي أسرته، واهتمام الآباء والأمهات بهذا الجانب جدير بأن يخرج جيلاً قادراً على إصلاح الأرض بمن عليها، ولا سيما إذا أخذ الآباء والأمهات بوسائل التربية الصالحة وجعلوها نصب أعينهم، فإنها خير وسيلة لصلاح أبنائهم وتوجيه قدراتهم الفعلية والعلمية نحو الأفضل.

وكان السر الوحيد في رقي الحضارات التي حكمت الأرض، واستطاعت أن تحصل على سعادة الدنيا، والتقدم للحضاري والعمراني والعلمي، يكمن في أخذهم بأسباب وعوامل التربية الحسنة لأبنائهم وجيلهم الناشئ.

يقول يولس فير أستاذ في جامعة (هارفارد): (بالدراسات يمكننا أن ندرك الفضيلة والحكمة ونمارسها، تلك هي التربية التي تعمل على أن تستدعي وتدرب وتنمي أعظم المواهب العقلية والجسمية التي تشرف الإنسان ويضعها العقلاء في المرتبة الثانية من الكرامة بعد الفضيلة مباشرة، ولا سيما أن نأخذ بأسباب التربية الحسنة...).

وقد أكد حفيد محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) بقوله: قال لقمان لابنه: «يا بي إن تأدبت صغيراً انتفعت به كبيرا، ومن عني بالأدب اهتم به ومن اهتم به تكلف علمه، ومن تكلف علمه اشتد له طلبه، ومن اشتد له طلبه أدرك به منفعته».

________________________________________

(1) الوسائل ج5 ص135.

(2) راجع كتاب الفضل ج2 ص83.

(3) تحف العقول ص238.  




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع