أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-3-2016
3861
التاريخ: 28-3-2016
8417
التاريخ: 7-5-2019
2283
التاريخ: 16-6-2019
2000
|
وفي عهد عمر بن الخطاب اتّخذ الحصار أبعادا أكثر خطورة ، فقد ذكر المؤرّخون أنّ عمر حظر على أصحاب الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) الخروج من المدينة إلّا بترخيص منه ، وقد طال الحظر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) حتى مثّل هذا الأمر نمطا آخر من الضغوط التي مورست على أهل بيت الوحي الطاهرين .
أجل لقد أدّت هذه الممارسات القهرية والمواقف الظالمة إلى إقصاء عليّ أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) ، وجعلته جليس بيته ، ومن ثم تغييبه عن الميادين السياسية والاجتماعية حتى صار نسيا منسيا ، وإن كان الخليفة يرجع إليه في بعض المسائل أحيانا ، ولعلّ السبب في عدم إبعاده عن المدينة ، هو حاجته إليه في القضايا التي كانت تستجد للخليفة ، ولم يكن بمقدور أحد غير عليّ ( عليه السّلام ) أن يقدّم الحلّ المقبول لها .
وبالحكمة السديدة والصبر الجميل كظم أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) غيظه متغاضيا عن حقّه الذي استأثر به عمر بعد أبي بكر من دون حقّ شرعي ولا حجّة بالغة ، وفي كلّ ذلك عاش الحسين ( عليه السّلام ) مع آلام أبيه ( عليه السّلام ) ، ورأى كيفية تعامله مع الحدث ، وهو يحمل هموم الامّة الإسلامية ويقلقه مصيرها ، إنّه يتذكّر كيف كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) يؤثر عليّا على كل من عداه ويوصي به الامّة المرّة بعد المرّة ، ولكنّه الآن مقصيّ عن مقامه ، فما كان يملك إلّا أن يكتم أحاسيسه ومشاعره .
يروى : أنّ عمر ذات يوم كان يخطب على المنبر فلم يشعر إلّا والحسين ( عليه السّلام ) قد صعد إليه وهو يهتف : « انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك » ، وبهت عمر واستولت الحيرة عليه ، وراح يصدّقه ويقول له : صدقت لم يكن لأبي منبر ، وأخذه فأجلسه إلى جنبه ، وجعل يفحص عمّن أو عز إليه بذلك قائلا له : من علّمك ؟ فأجابه الإمام الحسين ( عليه السّلام ) : « واللّه ما علّمني أحد »[1].
وقد كان الحق يقضي بأن لا يكتفي عمر بالتصديق الكلامي للحسين من دون إعادة حقّه في فدك والخمس إليه ، وإعادة حقّ والده في الخلافة إليه ، إطاعة للّه وللرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) .
ويروى أيضا : أنّ عمر كان معنيّا بالإمام الحسين ( عليه السّلام ) حتى طلب منه أن يأتيه إذا عرض له أمر . وقصده الحسين ( عليه السّلام ) يوما ومعاوية عنده ، ورأى ابنه عبد اللّه فطلب ( عليه السّلام ) الإذن منه فلم يأذن له فرجع معه ، والتقى به عمر في الغد فقال له : ما منعك يا حسين أن تأتيني ؟ قال الحسين ( عليه السّلام ) : « إنّي جئت وأنت خال بمعاوية فرجعت مع ابن عمر » قال عمر : أنت أحقّ من ابن عمر ، فإنّما أنبت ما ترى في رؤوسنا اللّه ثم أنتم[2].
|
|
منها اللوز.. أطعمة تساعدك على النوم بشكل أفضل
|
|
|
|
|
علماء: وشاح الأرض قد يحتوي على ثروة من "المعادن الخضراء"
|
|
|
|
بالصور: صرح تربوي جديد تضيفه العتبة الحسينية.. شاهد كيف أصبح مجمع مدارس الوارث في حي السلام
|
|
بالصور: بزخارف جميلة ومن أفخر الانواع.. فرش السجاد داخل الصحن الحسيني الشريف
|
|
مركز ميزان للرعاية الصحية التابع للعتبة الحسينية المقدسة يحصي خدماته المقدمة ضمن مبادرة عطاء المجتبى (ع) الطبية مدفوعة التكلفة
|
|
بالفيديو: في مستشفى المجتبى (ع) لإمراض الدم وزراعة نخاع العظم.. مراجعون يقدمون شكرهم لممثل المرجعية العليا والعتبة الحسينية على المبادرات التي تخدم العراقيين
|