المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أضرار الكذب  
  
1531   03:03 مساءً   التاريخ: 20-6-2022
المؤلف : مجتبى اللّاري
الكتاب أو المصدر : المشاكل النفسية والأخلاقية في المجتمع المعاصر
الجزء والصفحة : ص51 ـ 53
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2016 4013
التاريخ: 2-9-2016 1804
التاريخ: 2023-03-11 712
التاريخ: 2024-03-24 188

بنفس مدى منافع الصدق وخصائصه المستحسنة، وعلى عكسه تماماً تكثر مضار الكذب وقبحه، فالصدق من أبرز الصفات الحسنة والكذب من أقبحها تماماً، فإن اللسان ترجمان الإنسان عن أحاسيسه الداخلية، فلو كان الكذب ناشئاً من الحسد والعداوة فهو من رشحات الغضب الخطيرة، ولو كان من الطمع أو العادة فهو من شر آثار الشهوة المتأججة في الإنسان.

لو تسمم لسان إنسان بالكذب وظهر رجسه عليه، كان على شرف صاحبه كما تكون رياح الخريف لأوراق الشجر، وكما تكون الصاعقة لصرح ممرد من قوارير أن الكذب ينمي في الانسان رجس الخيانة، ويطفئ فيه مصباح وجدانه وأنه ليفعل الأعاجيب في قطع أواصر الوحدة والوفاق ويوجب شيوع النفاق وإن قسطاً كبيراً من الضلال إنما هو نتيجة الدعاوي الجوفاء والكلمات الفارغة فإن مغرضي السوء إنما يصلون إلى تطبيق مقاصدهم الانتهازية بما يغطون به الحقائق من الكلام المغري الجميل والمعسول، وإنما يأسرون البسطاء السذج بتلقيناتهم المسمومة.

وأن الكذوب لا يدع لنفسه فرصة التأمل والفكر، فهو لا يفكر في عاقبة أمره زعماً منه أنه سوف لا يطلع على سرّه أحد ابداً، فهو يصاب في كلامه بالخطأ والتناقض، وسوف يواجه الفضيحة والانكسار والفشل والخجل، فليس بعيداً عن الصواب ما جرى على الألسن مثلا يضرب لا ذاكرة لكذوب(1).

إن من عوامل شيوع هذه الخصلة الذميمة التي تسمم أخلاق المجتمع ما قالوه: (الكذب المصلح خير من الصدق المفسد)(2)، فإنه اصبح حجاباً يضرب على هذه الدنيئة، فكثيراً ما يستند الناس لتبرير كذبهم المشين إلى هذا المثل، غافلين عما يشترطه العقل والشرع في هذا المعنى، فالذي يقول به العقل والشرع هو أنه إذا كان الدم أو العرض أو المال الخطير لمسلم في معرض التلف وجب الدفاع بكل وسيلة ممكنة عن وقوع الخطر بإحدى هذه الثلاث من مسلم، حتى ولو بالكذب، ولكنه للضرورة، والضرورات تبيح المحظورات، ولكنها أيضاً تقدر بقدرها، فلا يجوز التجاوز في الكذب عن مقدار الضرورة. أما إذا وسعنا دائرة المصلحة بمقتضى منافعنا الشخصية ومشتهياتنا النفسية، وأردنا أن نستند إلى هذه القاعدة في كل مصلحة ومنفعة وشهوة، إذن فلا يبقى أي كذب بلا مصلحة كما قال أحد كبار الكتاب: (لكل شيء سبب، وبالإمكان أن نخلق لكل عمل عللاً وعوامل، وحتى المجرمون المحترفون باستطاعتهم أن يذكروا لإجرامهم عند محاكمتهم أعذاراً وادلة. وعلى هذا فلكل كذب يذكر في العالم منافع ومصالح، أي ان لكل كذب جهة نفع وخير، ولو لم يكن له ذلك لزم أن يكون لغواً وعبثاً وإذا كان كذلك فلا يكون فيه كثير ضرر. وهذا إنما يأتي من حيث أن الإنسان بفطرته يحسب كل ما يتفق مع منافعه الشخصية خيراً وصلاحاً، فإذا رأى منافعه الشخصية في خطر من الصدق، أو تصور خيراً في الكذب، كذب ولم يتحرج، إذ انه رأى في الصدق شراً وفتنة وفي الكذب خيراً وصلاحاً).

ولا ينبغي أن نغفل عن أن الكذب شر كبير، وإذا ارتفع شر آخر به عند حصول شرائط تجويزه فإنما يكون من باب دفع الأكثر فساداً بالفاسد.

إن حرية الكلمة اهم من الحرية الفكرية، إذ لو ظهرت زلة في الأفكار فإنما تضر أصحابها، بينما تمس حرية الكلمة مصالح المجتمع، إذن فمنافعها ومضارها عامة للجميع.

يقول الغزالي: (إن اللسان من النعم الجليلة، وهو مخلوق دقيق لطيف. وهو وإن كان في حجمه وجرمه صغيرا فإنه من حيث طاعته وجرمه كبير فإن الكفر والإيمان لا يظهران إلا باللسان، وهما منتهى العبادة والمعصية)، ثم يضيف: (وإنما ينجو من شره من قيده بالدين فلا يطلقه إلا فيما كان فيه صلاح دينه ودنياه وآخرته)(3).

ويجب أن نحترز من الكذب والكلام على خلاف الحقيقة والواقع أمام الأطفال لئلا تنبت في دخيلتهم هذه الصفة الخبيثة فإن الأطفال يقتبسون القول والعمل ممن يمت إليهم بصلة وخصوصاً إذا كانت مستمرة، فلو تسرب الكذب والقول على خلاف الحقيقة والواقع إلى محيط البيت الذي هو محيط تربية الطفل، وكان مقال الوالدين وأعمالهما على خلاف الحقيقة والفضيلة فإنهم سوف لا يتربون على الصدق والأمانة. يقول موريس تي يش: (إن عادة النطق بالحقائق والتفكير فيها والسعي وراءها، إنما هو سلوك من تربى من صغره عليها فقط).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مثل فارسي: دروغ كَوكم حافظه است.

2ـ مثل فارسي قاله سعدي الشيرازي: دروغ مصلحت آميز به از راست فتنه انكَيز.

3ـ أبو حامد الغزالي، في كتابه الفارسي: كيمياي سعادت. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالفيديوغراف: ممثل المرجعية الدينية العليا والامين العام للعتبة الحسينية يتفقدان مشروع مطار كربلاء الدولي
بالصور: سنابل تفيض بالخير في مزارع العتبة الحسينية (عمليات حصاد الحنطة)
تضمنت الجولة توجيهات متعلقة براحة المسافرين.. ممثل المرجعية العليا والامين العام للعتبة الحسينية يطلعان ميدانيا على سير العمل في مطار كربلاء الدولي
بالفيديو: مركز لعلاج العقم تابع للعتبة الحسينية يعلن عن أجراء (117) عملية تلقيح اصطناعي خلال الربع الاول من العام الحالي