هناك مجموعة مساجد أكدت الروايات إلى أهمية زيارتها والصلاة فيها وان للصلاة فيها ثواب وأجر كبير ومن جملة هذه عمي المساجد، المسجد الحرام ثم مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) في المدينة، ومسجد الكوفة في النجف، ومسجد قبا وهو مسجد أسس على التقوى في المدينة، ومن جملة هذه المساجد مسجد السهلة، فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال: (بالكوفة مسجد يقال لـه مسجد السهلة، لو أن . زيداً أتاه فصلى فيه واستجار الله لأجـاره عشرين سنة(1).

وهناك أخبار أخرى في فضـل هـذا المسجد وأنه كان بيت إدريس النبي الذي كان يخيط فيه ويصلي فيه، وإنه كان بيت إبراهيم الذي خرج منه إلى العمالقة، وأن فيه مناخ الراكب يعني الخضر، وإن منه سار داود إلى جالوت وأنـه مـا بعث الله نبياً إلا وقد صلى فيه والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأنه منزل صاحبنا إذا قام بأهله، وأنـه لـم يأتيه مكروب إلا فرج الله كربته، وان فيه زبرجدة فيها صـورة كل نبي وكـل وصي، وان فيه ينفخ في الصور إلى المحشـر ويحشـر مـن جـانـبه سبعون ألفـاً يدخلـون الـجـنة بغـير حساب (2)

____________________

(1) بحار الأنوار: ج 46، ص207.

(2) بحار الأنوار: ج 100، ص434.