المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ربنا وآتنا ما وعدتنا على‏ رسلك}
2024-04-28
ان الذي يؤمن بالله يغفر له ويكفر عنه
2024-04-28
معنى الخزي
2024-04-28
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المعارضون للصلح  
  
1434   06:09 مساءً   التاريخ: 13-6-2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 4، ص161-165
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / صلح الامام الحسن (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-03-2015 3124
التاريخ: 7-4-2016 3130
التاريخ: 19-10-2015 3963
التاريخ: 7-03-2015 2811

أ - قيس بن سعد بن عبادة :

اشتهر قيس بموالاة أهل البيت ( عليهم السّلام ) وكان أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) قد عيّنه واليا على مصر في أوائل خلافته وعندما سمع قيس بن سعد نبأ التوقيع على الصلح بين الإمام ( عليه السّلام ) ومعاوية غشيته سحب من الأحزان ، واستولت عليه موجة من الهموم ، لكنّه عاد إلى الكوفة في نهاية المطاف .

وكان معاوية بعد أن خدع عبيد اللّه بن العباس ؛ قد بعث رسالة إلى قيس يمنّيه ويتوعّده ، فأجابه قيس : « لا واللّه لا تلقاني إلّا بيني وبينك السيف أو الرمح . . . »[1]، فغضب معاوية لهذا الجواب القاطع فأرسل اليه رسالة يشتمه فيها ويتوعّده وجاء فيها : « أمّا بعد ، فإنّك يهودي تشقى نفسك ، وتقتلها فيما ليس لك ، فإن ظهر أحبّ الفريقين إليك نبذك وغدرك ، وإن ظهر أبغضهم إليك نكّل بك وقتلك ، وقد كان أبوك أوتر غير قوسه ، ورمى غير غرضه ، فأكثر الجذ ، وأخطأ المفصل ، فخذله قومه ، وأدركه يومه ، فمات بحوران غريبا ، والسلام »[2].

فأجابه قيس : « أمّا بعد ، فإنّما أنت وثن ابن وثن ، دخلت في الإسلام كرها ، وأقمت فيه خرقا ، وخرجت منه طوعا ، ولم يجعل اللّه لك فيه نصيبا ، لم يقدم إسلامك ، ولم يحدث نفاقك ، لم تزل حربا للّه ولرسوله ، وحزبا من أحزاب المشركين ، وعدوّا للّه ولنبيّه وللمؤمنين من عباده ، وذكرت أبي فلعمري ما أوتر إلّا قوسه ، ولا رمى إلّا غرضه ، فشغب عليه من لا تشقّ غباره ، ولا تبلغ كعبه ، وزعمت أنّي يهوديّ ابن يهودي وقد علمت وعلم الناس أنّي وأبي أعداء الدين الذي خرجت منه - يعني الشرك - وأنصار الدين الذي دخلت فيه وصرت اليه ، والسلام »[3].

ولمّا علم معاوية بعودة قيس إلى الكوفة دعاه إلى الحضور لمبايعته ، لكن قيس رفض لأنّه كان قد عاهد اللّه أن لا يجتمع معه إلّا وبينهما السيف أو الرمح ، فأمر معاوية بإحضار سيف ورمح ليجعل بينهما حتى يبرّ قيس بيمينه ولا يحنث ، ووقتذاك حضر قيس الاجتماع وبايع معاوية[4].

ب - حجر بن عدي :

وهو من كبار صحابة رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) وأمير المؤمنين ( عليه السّلام ) ، ومن أبدال عصره ، وحسب ابن الأثير الجزري في « أسد الغابة » وغيره ، أنّه وصل مقاما في القرب إلى اللّه تعالى بحيث أصبح مستجاب الدعوة ، وقد قتل شهيدا في « مرج عذراء » وهي إحدى قرى الشام ، بأمر معاوية وبواسطة أزلامه ، وقد اندلعت إثر شهادته موجة من الاحتجاجات على سياسات معاوية وحتى ندّدت عائشة وآخرون بالجريمة[5].

وبالرغم من الحبّ والولاء اللذين يكنهما « حجر » للإمام الحسن وأبيه ( عليهما السّلام ) ، إلّا أنّ الانفعالات دفعت به إلى ظلمات اليأس والقنوط في اللحظات التي تمّ فيها قرار الصلح ، من هنا خاطب الإمام ( عليه السّلام ) وفي حضور معاوية بقوله : « أما واللّه لوددت أنّك متّ في ذلك اليوم ومتنا معك ، ولم نر هذا اليوم ، فإنّا رجعنا راغمين بما كرهنا ، ورجعوا مسرورين بما أحبّوا » .

وحسب المدائني أنّ كلام « حجر » ترك في نفس الإمام بالغ الأسى والحزن ، فانبرى ( عليه السّلام ) وبعد أن فرغ المسجد مبيّنا له العلّة التي صالح من أجلها قائلا : « يا حجر ! قد سمعت كلامك في مجلس معاوية ، وليس كلّ إنسان يحبّ ما تحبّ ولا رأيه كرأيك ، وإنّي لم أفعل ما فعلت إلّا إبقاء عليكم ، واللّه تعالى كلّ يوم هو في شأن »[6].

ج - عدي بن حاتم :

وعدي من الشجعان والمخلصين لأهل البيت ( عليهم السّلام ) ، وقد نقل أنّه قال للإمام وقد ذابت حشاه من الحزن والمصاب : « يا بن رسول اللّه ! لوددت أنّي متّ قبل ما رأيت ، أخرجتنا من العدل إلى الجور ، فتركنا الحقّ الذي كنّا عليه ، ودخلنا في الباطل الذي كنّا نهرب منه ، وأعطينا الدنيّة من أنفسنا ، وقبلنا الخسيس التي لم تلق بنا » فأجابه الإمام ( عليه السّلام ) : « يا عدي ! إنّي رأيت هوى معظم الناس في الصلح وكرهوا الحرب ، فلم احبّ أن أحملهم على ما يكرهون ، فرأيت دفع هذه الحروب إلى يوم ما ، فإنّ اللّه كلّ يوم هو في شأن »[7].

د - المسيّب بن نجبة وسليمان بن صرد :

وعرفا بالولاء والإخلاص لأهل البيت ( عليهم السّلام ) ، وقد تألّما من الصلح فأقبلا إلى الإمام وهما محزونا النفس فقالا : ما ينقضي تعجّبنا منك ! بايعت معاوية ومعك أربعون ألف مقاتل من الكوفة سوى أهل البصرة والحجاز » ، فقال الإمام للمسيّب : « ما ترى ؟ » قال : واللّه أرى أن ترجع لأنّه نقض العهد ، فأجابه الإمام : « إنّ الغدر لا خير فيه ولو أردت لما فعلت . . »[8].

وجاء في رواية أخرى أنّ الإمام ( عليه السّلام ) أجابه : « يا مسيّب ! إنّي لو أردت – بما فعلت - الدنيا لم يكن معاوية بأصبر عند اللقاء ولا أثبت عند الحرب منّي ، ولكن أردت صلاحكم وكفّ بعضكم عن بعض »[9]

 

[1] حياة الإمام الحسن : 2 / 267 .

[2] نفس المصدر : 2 / 267 - 268 .

[3] نفس المصدر : 268 .

[4] راجع لمزيد من التفصيل مقاتل الطالبيين . وحياة الإمام الحسن .

[5] أسد الغابة : 1 / 386 .

[6] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 16 / 15 .

[7] حياة الإمام الحسن : 2 / 274 .

[8] مناقب ابن شهرآشوب : 4 / 35 ، طبعة قم .

[9] حياة الإمام الحسن : 2 / 277 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم