المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التربية بدقيقة (1)  
  
1437   02:59 صباحاً   التاريخ: 25-5-2022
المؤلف : د. حسان شمسي باشا
الكتاب أو المصدر : كيف تربي ابناءك في هذا الزمان؟
الجزء والصفحة : ص101 ـ 107
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-1-2016 2209
التاريخ: 13-9-2018 1838
التاريخ: 3-6-2021 1493
التاريخ: 2023-04-20 809

ـ تمهيد

يحار الناس في تربية أولادهم: كيف يرشدونهم إلى الصواب دون ان تكون الوسيلة خاطئة، وها هو اقتراح متوازن يدعى (أسلوب الدقيقة الواحدة)، وهو أسلوب حديث في تربية الأبناء، فإذا كنت تعاني من تمرُّد أبنائك، أو كنت تشعر بوجود مشكلة في تربيتك لأولادك، فحاول تطبيق أسلوب الدقيقة الواحدة في تربيتهم، وانظر فيما إذا كان ذلك مجدياً معهم.

ويعتبر الأستاذ الدكتور (سبنسر جونسون) رائد أسلوب الدقيقة الواحدة في العصر الحديث، ويعتمد هذا الأسلوب على جعل الأبناء يشعرون بعدم الرضا عن تصرُّفهم الخاطئ، ولكن بالرضا عن أنفسهم، فكيف يتمُّ ذلك بدقيقة واحدة؟.

1ـ وبخهم في دقيقة واحدة:

يقول الدكتور (سبنسر جونسون) في كتابه (أب الدقيقة الواحدة): (أسلوب الدقيقة الواحدة أسلوب حديث، ربّما تشعر في بداية تطبيقه بأنه أسلوب غريب، ولكنك سترتاح بعد ذلك وتمارسه بشكل طبيعي).

أخبر أبناءك أولاً بأنك لا تريد أن تحكمهم أو يحكموك، ولا تريد أن تكون دكتاتوراً في البيت، أخبر أبناءك أنك ستتبع هذا الأسلوب معهم، وأنه ستكون هناك بداية جديدة لطريق التأديب، دع أبناءك يشعرون بعدم الرضا عن تصرفهم الخاطئ، ولكن بالرضا عن أنفسهم.

إذا ارتكب ابنك خطأ ما انظر في عينيه مباشرة، وأعد عليه ما فعله باختصار دون أن يأخذ من وقتك إلا ثواني معدودات، أشعره بعدها أنك غاضب من فعله ودعه يشعر بما تحسُّ به في النصف الأول من الدقيقة، فلا يكفي أن يتلقى الابن أو الابنة التأنيب، ولكن المهم جداً أن يشعر بهذا التأنيب، دعه يشعر بأنه لا يحب ما فعل، وقد يرافق ذلك إحساس بالانزعاج منك، فما من أحد يريد أن يؤنب أو يوبخ، خذ نفساً عميقاً بعد ذلك، واشعر بالهدوء النفسي، ثم انظر إلى وجهه في نصف الدقيقة الثاني، بطريقة تجعله يشعر أنك إلى جانبه ولست ضده، وأنك تحبه ولكنك لا تحب سلوكه فقط، أخبره أنه ولد طيب، وأنك راضٍ عنه، ولكنك لست راضٍ عن سلوكه، وأنك ما أنبته إلا لأنك تحبه، ضم ابنك إلى صدرك بقوة حتى تشعره بأن التأنيب قد انتهى.

سيشعر أبناؤك بعد حين، أولاً: أن تصرفاتهم السيئة لن تمر دون محاسبة، وثانياً: أنهم أبناء طيبون، وثالثاً: أنهم محبوبون من قبل أبويهم.

فلا يكفي أن يكون الطفل محبوباً، بل ينبغي أن يشعر الأبناء بأنهم أناس طيبون، وأن الابن ما زال محبوباً، ولكن الأم أو الأب لا يحبُّ ذلك التصرف الخاطئ بذاته.

وهكذا يشعر الأطفال أن عليهم أن يكونوا صادقين مع آبائهم، يأتون إليهم يعبرون عن مشاعرهم وأحاسيسهم، يشعرون بالغضب من أنفسهم عندما يسيئون التصرف، ثم يعبرون عن حبهم لأبويهم.

وإذا عاد ابنك متأخراً إلى البيت، وكان قد كرر تأخره خلال الأسبوع، انظر إلى عينيه مباشرة، وقل له: (لقد عدت متأخراً، وكررت ذلك للمرة الثانية هذا الأسبوع)، ثم ينبغي أن تعبر عن حقيقة شعورك بالغضب: (أنا غاضب جداً منك يا بني، وأنا حزين جداً أنك كررت ذلك مرتين).

وأهم ما في الأمر أنك تريد من ابنك في النصف الأول من الدقيقة أن يشعر بما تشعر به، إذ لا يكفي أن يتلقى أبناؤنا التأنيب، لكن المهم أن يشعروا به، وسيشعر ابنك بعد كلامك المختصر معه، والمعبّر بصدق عن شعورك نحو تصرفه أنه لا يحب ما فعل، وقد يشعر بكره نحوك، إذ لا يرغب أحد منا أن يؤنبه أحد، وهذا بالضبط ما تريده من النصف الأول من الدقيقة: تريد ابنك أن يشعر بأنه غير مرتاح.

ولكن ماذا تفعل إذا شعر ابنك بالضيق، وأخذ يدافع عن نفسه؟ وهنا ينبغي أن تكمل النصف الآخر من الدقيقة، فهو مفتاح النجاح لعملية التأنيب التي تقوم بها.

ففي النصف الأول من الدقيقة قلت لطفلك: إنك غاضب منه، ومصاب بخيبة أمل فيه، وحزين بسبب سلوكه الخاطئ، وفي النصف الآخر من الدقيقة انظر إلى وجهه واجعله يشعر بأنك تقف إلى جانبه ولست ضده، وقل له ما يريد سماعه منك، قل له: إنه شخص طيب، وإنك تحبه، ولكنك غير راض عن سلوكه الليلة، وأن هذا الأمر يزعجك جداً، ثم ضمه إلى صدرك بقوة حتى تعلمه أن التأنيب قد انتهى دون أن تذكر له ذلك.

وهكذا ففي النصف الأول من الدقيقة قمت بتوبيخ طفلك بأسرع وقت ممكن، وحددت له ما فعل، وعبرت عن شعورك بالغضب تجاه ما قام به.

أما النصف الآخر من الدقيقة ففيه لحظات هدوء ومحبة ومنح للثقة، تذكر خلالها أنك لا تقبل بسلوك طفلك الحالي، ولكنه ولد طيب، وتشعره بأنك تحبه وتحتضنه.

وبهذه الطريقة يشعر ابنك أنها تؤلم أكثر بكثير من أسلوب العنف والضرب، ويشعر الأبناء أن تصرفاتهم السيئة لن تمر دون حساب، وأنهم أشخاص طيبون.

2ـ امدحهم في دقيقة:

أخبر أبناءك أنك ستمدحهم عندما يحسنون التصرف، انتبه إليهم عندما يتصرفون بشكل جيد.

إذا قام ابنك بعمل يستحق المديح، فاجعله يشعر بالسعادة حينما يحسن مثلما أنك وبخته حين أساء، لاحظ أبناءك حينما يحسنون التصرف، وقل لهم بالتحديد ماذا فعلوا من أمر حسن.

وأخبرهم في نصف الدقيقة الأولى بما فعلوه، وأن هذا الأمر قد جعلك سعيداً.. توقف بعدها عن الكلام لثوانٍ معدوداتٍ، فصمتك يشعرهم بالرضا عن أنفسهم، ثم أخبرهم أنك تحبهم، واختم مديحك بالاحتضان أو بلمسة حانية على الرأس، كل ذلك لن يأخذ منك أكثر من دقيقة واحدة، ولكن شعورهم بالرضا عن أنفسهم سيواكبهم طيلة حياتهم، وربما كان مديح الدقيقة الواحدة أجمل هدية يقدمها الأبوان للأبناء.

3ـ قراءة الأهداف في دقيقة:

إن رغبة الأطفال في تحسين سلوكهم تتولّد من رضاهم عن أنفسهم، وحين يشعر الطفل بذلك الرضا يزداد رغبة في تطوير نفسه وتهذيب سلوكه.

وما من أحد منا إلا ويريد أن يكون أبناؤه أقوياء، واثقين بالله وبأنفسهم، قادرين على تحقيق غاياتهم، ولكن هل حقّاً نشارك أبناءنا في التخطيط لتطوير أنفسهم؟.

حاول أن تجلس مع أبنائك قبل عطلة نهاية الأسبوع، اسألهم: كيف يريدون قضاءها؟ دعهم يضعون خطة يحددون فيها أهدافهم، وما سيفعلونه في تلك العطلة.

اجمع تلك الاهداف، ودعهم ينظرون إليها مدة دقيقة واحدة، ثم يرى كل واحد فيما إذا كانت تلك الأهداف تتوافق مع سلوكهم، فواحد يضع خطة يضبط فيها طريقة تحدُّثه مع الآخرين مثلاً، فلا يتحدث بصوت مرتفع يزعج من حوله، وآخر يضع هدفه تصحيح طريقة مشيه إن كانت مشيته غير مألوفة خلال فترة معينة، وهكذا.

وينظر كل فرد إلى اهدافه الخاصة، ويلاحظ فيما إذا كان سلوكه ينسجم مع أهدافه، ولن يستغرق ذلك منه أكثر من دقيقة واحدة، وهكذا يشعر الأبناء بالثقة بالنفس، والقدرة على إدارة شؤون الحياة، فتصبح حياتهم أكثر إشراقاً وحيوية.

لقد جرّب هذه الطريقة عدد كبير من الآباء، ووجدوا فيها حلولاً لمشكلاتهم في تربية أبناءهم، وحصلوا على نتائج أفضل في وقت قليل، لقد تعلم أطفالهم كيف يحبُّون أنفسهم، ويسعون لتطوير سلوكهم نحو الأفضل، وعرفوا متعة الحياة الهنيئة في بيت متكافل خال من البغض والشحناء.

4ـ الوصايا العشر في تربية الأبناء:

1- لا تشغل نفسك بتحقيق طموحاتك وتنسى مشاكل أبنائك.

2- لا تترك مسؤولية التربية على عاتق زوجتك وحدها.

3 - حاول أن تقضي وقتاً كافياً مع أبنائك، تعيش معهم أحاسيسهم ومشاكلهم.

4ـ تذكر حين توبخ ابنك أن تشعره بأنك تحبه، ولكنك لا تحب سلوكه فقط، وكلما أحب أطفالك أنفسهم حاولوا تطوير سلوكهم نحو الأفضل.

5ـ على الآباء أن يتعلموا الإصغاء إلى أبنائهم كي يتعلم الأبناء كيف يصغون إلى آبائهم.

6ـ حاول تنمية الإحساس بالنجاح في نفوس أبنائك منذ الصغر، واجعلهم يلتفتون إلى تصرفاتهم الحسنة، وامدحهم عندما يتصرفون بشكل جيد.

7ـ شجع أولادك على أن يكونوا صادقين معك.

8ـ عندما تكون في البيت حاول ألا تفكر إلا في شؤون بيتك وأولادك، وعندما تكون في العمل فكر فقط في عملك.

9ـ إذا رأيت طفلك متمرّداً عليك فاسأل نفسك: هل احتضنت طفلك ذلك اليوم؟.

10ـ اتبع أسلوب الدقيقة الواحدة في حياتك مع أبنائك، فالتأنيب بدقيقة، والمديح بدقيقة، ولكنها حقاً دقيقة مثمرة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نشر لنا هذا المقال في مجلة (العربي)، عدد ديسمبر 1998 م. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم المعارف: عمل مستمر في تحقيق مجموعة من المخطوطات ستسهم بإثراء المكتبة الدينية
متحف الكفيل يشارك في المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار بجامعة الكوفة
المجمع العلمي يواصل دورة إعداد أساتذة قرآنيّين في النجف الأشرف
العتبة العباسية المقدسة توزع معونات غذائية في الديوانية