نظرية أصحاب المصلحة Stakeholders theory

تستند نظرية أصحاب المصلحة الى فكرة اساسية مفادها أن المنظمة تمثل نظاماً يتكون من مجموعة من اصحاب المصلحة يعملون ضمن نظام اوسع هو المجتمع بشكل عام، وان هذا النظام يوفر البنية التحتية اللازمة لممارسة المنظمة لأنشطتها المختلفة (1994,Carson)، وهذا يعني أن هناك أطراف اخرى من غير المالكين أو حملة الأسهم لهم مصلحة في وجود المنظمة حيث يؤثرون ويتأثرون بالأنشطة والعمليات التي تمارسها، وعليها أن تضع توقعاتهم ورغباتهم ضمن دائرة إهتماماتها. 

الشكل (3-3)  

ويرى (Freeman, 1984) ان المجموعة الاساسية لأصحاب المصلحة تمثل المالكين او حملة الاسهم، العاملين، الزبائن، اصحاب الارض، والموردين، الا ان التعريف الاوسع لأصحاب المصلحة قد يمتد ليشمل اي فرد او مجموعة تؤثر او تتأثر بالأنشطة للمنظمة المختلفة.

وقد حدد كل من (Jones & Wicks , 1999) اربعة افتراضات اساسية لهذه النظرية هي :

- ان المنظمة لديها علاقات مع عدد من المجموعات المستفيدة التي تتأثر بقراراتها (اصحاب المصلحة).

- ينصب تركيز النظرية على دراسة طبيعة تلك العلاقات من زاوية العلميات والنتائج لكل من المنظمة واصحاب المصلحة على حد سواء.

- تمثل اهتمامات ورغبات اصحاب المصلحة قيمة حقيقية للمنظمة، وبالتالي يجب ان لا تكون هناك هيمنة لمجموعة على حساب المجموعات الاخرى.

-  تركز هذه النظرية على عملية صنع القرارات الادارية.

- ويؤكد (Freeman, 1984) على اهمية قيام المنظمة بصياغة استراتيجياتها بالطريقة التي تضمن فيها الاستجابة لاهتمامات ورغبات مختلف اصحاب المصلحة وذلك لسببين كما يقول كل من (Ayuso & Argandona,2007) هما :

√ ان رغبات وتوقعات اصحاب المصلحة تمثل قيمة داخلية للمنظمة وبالتالي يتوجب عليها تلبية تلك الرغبات والتوقعات.

√ ان مثل هذا الاهتمام سوف ينعكس ايجابياً على ربحية المنظمة.