أثر الجليد

يسقط الثلج عندما يتكاثف بخار الماء في الهواء تحت درجات حرارة دون نقطة التجمد. وعلى الصعيد العالمي، نلاحظ أن التساقط الثلجي هو القاعدة العامة في كافة البقاع الواقعة فيما وراء الدائرتين القطبيتين، وهناك يستقر الثلج جليداً على الأرض معظم أيام السنة. ينطبق ذات الشيء أيضا على أعالي الأراضي الجبلية الشاهقة حتى في العروض الدنيا قرب خط الاستواء.

هنا تمهل عزيزي الدارس حيث أن: فعل الجليد كعامل تشكيل لمعالم وجه الأرض يقتصر على المناطق شديدة البرودة، وأعالي الجبال. تبدأ العمليات: بتساقط الثلوج، وتظل تتراكم بكميات كبيرة عاماً بعد عام، ويزداد ثقله، فينضغط الثلج ويتحول إلى جليد، ويتوالى هطول الثلوج وتضاغط الجليد، تشرع أغلفته في الزحف ببطء أينما انفسح أمامها مجال الحركة المطلقة، وعندئذ تعرف ألسنة الجليد المتقدمة المنبعثة من حقوله باسم الثلاجات Glaciers.