المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8829 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) حجّة الله يوم القيامة
2024-04-26
امساك الاوز
2024-04-26
محتويات المعبد المجازي.
2024-04-26
سني مس مربي الأمير وزمس.
2024-04-26
الموظف نفرحبو طحان آمون.
2024-04-26
الموظف نب وعي مدير بيت الإله أوزير
2024-04-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الضغوط الاقتصادية على الشيعة  
  
3863   04:40 مساءً   التاريخ: 31-07-2015
المؤلف : جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : سيرة الائمة-عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص525-529
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن محمد الهادي / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-07-2015 3554
التاريخ: 29-07-2015 3178
التاريخ: 29-07-2015 3867
التاريخ: 29-07-2015 3041

بهدف تضعيف الجبهة الشيعية والقضاء على القوات الشيعية المناضلة راح المتوكل يستخدم وسيلة الضغط الاقتصادي فضيّق عليهم وأمعن في إفقارهم كثيراً بشكل لم يسبق له نظير إلى ذلك الحين ونحن نعرف طبعاً انّ الشيعة ظلت تعاني من سوء الوضع المالي وترزح تحت الضغوط الاقتصادية بعد رحيل الرسول (صلَّى الله عليه وآله) دائماً ومضافاً إلى سلب فدك من فاطمة الزهراء (عليها السلام) الذي تم بدوافع سياسية ولتضعيف بنية أمير المؤمنين وبني هاشم الاقتصادية توجد هناك أمثلة كثيرة في التاريخ الإسلامي والتي منها سياسة معاوية تجاه الشيعة خاصة بني هاشم ؛ فإنّ أحد الأساليب التي اتّبعها معاوية لأخذ البيعة من الحسين بن علي (عليمها السَّلام) لولاية عهد يزيد هو قطع العطاء من بيت المال عن بني هاشم خلال سفره إلى المدينة ؛ والمثال الآخر هي سياسة التجويع والإفقار التي اتّبعها أبو جعفر المنصور الدوانيقي ثاني خلفاء بني العباس فقد أمعن هذا الأخير في تطبيق سياسة التجويع والإفقار على نطاق واسع وكان هدفه من ذلك هو إخضاع الناس من خلال تجويعهم وإفقارهم لكي يظل الشعب يفكّر في سد جوعه دائماً حتى ينسى القضايا الاجتماعية الكبرى والتفكير بها. وقد تحدث ذات يوم أمام حاشيته وخواصه عن الأسباب التي دعته أن يبالغ في سياسة التجويع وبشكل ساخر فقال: صدق ابن الأعرابي حيث يقول: اجع كلبك يتبعك وهذا الكلام يوضح لنا مدى استهانة بني العباس بالأُمّة الإسلامية واحتقارهم لها وقد شملت سياسة التجويع والإفقار والضغوط الاقتصادية الشيعة والعلويين أكثر من غيرهم لأنّهم كانوا في طليعة المجاهدين الذين وقفوا في وجه ظلم الخلفاء ولم تكن حكومة هارون مستثناة من هذه الخطة العامة إذ حرم هو الآخر الشيعة من حقوقهم المشروعة للقضاء على حركتهم النهضوية من خلال سيطرته على أموال المسلمين وصرفها على ملذّاته ورغباته وأهوائه هو وحاشيته وعليه كان الشيعة على معرفة بهذه المعاناة والمضايقات غير انّ سياسة التجويع والضغوط والمضايقات الاقتصادية التي مارسها المتوكل اتخذت أبعاد أكثر اتساعاً وخطورة نشير إلى بعض منها:

1- وقد ضيّق على الشيعة وبالغ في ذلك حتى قيل انّه لم يكن للنساء العلويات في تلك الفترة بالمدينة ثياب سالمة يرتدينها للصلاة وكنّ يملكن ثوباً واحداً بالياً يرتدينه في الصلاة بالتناوب ويعشن على بيع الغزل وبقين على هذه الحالة من الفقر والفاقة حتى هلك المتوكل .

2- ولّى عمر بن فرج الرّخجي على المدينة ومكة وكان هذا يمنع الناس من التقرّب إلى آل أبي طالب والإحسان إليهم وبالغ في ذلك فاشتد الأمر على العلويين بعد أن خاف الناس من الالتفاف حولهم والتقرّب منهم .

3- وصادر المتوكل فدك التي كانت كلّ ما يملكه العلويون ؛ وروي أنّ عائداتها كانت تبلغ 24000 ديناراً في تلك الفترة وقد وهبها المتوكل لعبد اللّه بن عمر البازيار وهو من أصحابه .

4- أمر عامله على مصر بأن يعامل العلويين وفق القواعد التالية :

أ: أن لا يسمح لأي واحد من العلويين بأن يمتلك أي شيء مضافاً إلى عدم السماح لهم بركوب الخيل والتنقّل من الفسطاط إلى المدن الأُخرى .

ب : أن لا يسمح لأي واحد من العلويين بامتلاك أكثر من عبد واحد .

ج : وإذا ما وقع تخاصم بين علوي وغيره فعلى القاضي أن يستمع أوّلاً إلى كلام خصم العلوي ومن ثمّ يأخذ بكلامه دون الاستماع إلى كلام العلوي .

وإلى جانب كل ما مارسه من ضغوط وتضييق وإفقار مضني ضد الشيعة لم يأل المتوكل جهداً في العبث بأموال المسلمين وتشييد القصور الفخمة وإقامة المجالس المفعمة بالبذخ والمجون والتبذير فقد بنى قصوراً عديدة أنفق عليها أموالاً طائلة منها: الشاه والعروس الشبداز البديع والغريب والبرج ؛ وأنفق على قصر البرج مليون وسبعمائة ألف دينار وبنى قصراً آخر اشتهر باسم البُركُواء وقد أنفق على هذا القصر الذي كان من أحسن وأكبر قصوره عشرين مليون درهم ؛ وكان قد بنى قصوراً أُخرى للّهو كالجعفري والمليح والغرو و المختار والحير التي أنفق على كلّ منها آلاف الملايين من الدراهم ؛ وقرر يوماً أن يختن ابنه عبد اللّه المعتز فأقام احتفالاً ضخماً أنفق فيه أموالاً عظيمة ذكرها المؤرّخون بالتفصيل ونحن نشير إلى جانب من ذلك: فقد هيّأوا لذلك الاحتفال سجّادة طولها مائة ذراع وعرضها خمسون ذراعاً لقاعة القصر التي كانت بهذه المساحة ونصبوا أربعة آلاف كرسي من الذهب المرصّع بالجواهر لاستضافة المدعوّين ونثروا عشرين مليون درهم على رؤوس النساء والخدم والحاشية ومليون درهم وقد كانت منقوشة برسوم الاحتفال والختان على رؤوس الحلاق والخاتن والغلمان والخدم الخاصين ؛ وقد سئل الخاتن في ذلك اليوم على كم حصلت من الأموال حتى بدء أكل الطعام؟ فقال: ثمانون ألفاً وبضعة آلاف دينار عدا الذهب والخواتيم والجواهر والحلي ؛ وعند ما سلمت قائمة ما أنفق على احتفال الختان إلى المتوكل تبيّن أنّ الإنفاق في ذلك بلغ ستة وثمانين مليون درهم كان ذلك جانباً من عبث المتوكل بأموال المسلمين وهو غيض من فيض ولو أردنا التفصيل لطال بنا الكلام غير انّنا نضيف هنا انّ السيوطي قد كتب: انّه كان للمتوكل أربعة آلاف سرِّية ووطي الجميع .

ويقول المسعودي المؤرّخ المعروف: إنّه لم تكن النفقات في عصر من الأعصار ولا وقت من الأوقات مثلها في أيام المتوكل .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية