أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2020
1656
التاريخ: 22-6-2019
1470
التاريخ: 18-12-2020
1769
التاريخ: 29-9-2020
1933
|
(وهو كل ما تعرفه النفس من الخير وتطمئن إليه)(1).
وقال العلامة الطباطبائي : (المعروف من القول ما لا ينكره الناس بحسب العادة، وتختلف باختلاف الموارد)(2).
وقال الشيخ الطوسي : (القول المعروف معناه ما كان حسناً جميلاً لا وجه فيه من وجوه القبح).
وقال الراغب الاصفهاني : (والمعروف اسم لكل فعل يعرف بالعقل، أو الشرع حسنه، والمنكر ما ينكر بهما، قال تعالى :
{ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [التوبة: 71].
{وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [لقمان: 17].
{وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} [الأحزاب: 32].
{قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ} [البقرة: 263].
فالمعروف إذن يشمل كل أبعاد الخير: فكراً، وقولاً ، وعملاً ، وهو مرادف للإحسان، إلا ان الإحسان اعم منه، فكل عمل حسن رشيد معروفاً، وكل كلمة تهدي ضالاً، أو تسر محزوناً، او تصلح فاسداً، او تعلم جاهلاً، أو تغيب ملهوفاً او تحفظ ماء وجه طالب حاجة هي كلمة معروف، وخير، وإحسان ، وصلاح ... وبكلمة أخصر كل كلمة لا تنفر النفس بل تجذبها، وتقربها إلى سبيل الرشد، وتبني شخصيتها، وتحفظ كرامتها هي معروف يفوق فضلها صدقة يتبعها أذى أو من، يقول تعالى : {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ } [البقرة: 263]
لأن الصدقة إذا تجردت عن قول معروف حسن ستكون ذلة للنفس، وان كانت تملأ الجيب، فإن المعروف يملأ القلب سروراً، وانبساطاً وحباً فإذا امتزجت بالقول الجميل حفظت كرامة النفس من ذلة الطلب ومرارة الحاجة.
إذن بالقول المعروف ترتفع النفس في سلم الكرامة والعزة ، ولذا نجد القرآن الكريم (يقرر ان الصدقة التي يتبعها الأذى لا ضرورة لها !
وأولى منها كلمة طيبة وشعور سمح، كلمة طيبة تضمد جراح القلوب، وتفعهما بالرضا والبشاشة، ومغفرة تغسل أحقاد النفوس، وتحل محلها الإخاء والصداقة، فالقول المعروف والمغفرة في هذه الحالة يؤديان الوظيفة الأولى للصدقة: من تهذيب النفوس، وتأليف القلوب)(3)
كما نفت آية اخرى الخير من كثير من النجوى إذا تجردت من قول المعروف ، يقول تعالى : {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 114].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ابن منظور، لسان العرب.
(2) العلامة الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن : 2/389.
(3) السيد قطب، في ظلال القرآن : 1/451.
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة توزع معونات غذائية في الديوانية
|
|
قسم الشؤون الفكرية يبحث سبل التعاون المشترك مع مؤسَّسة الدليل للدراسات والبحوث
|
|
قسم العلاقات العامة ينظّم برنامجًا ثقافيًّا لوفد من جامعة الكوفة
|
|
مركز الثقافة الأسريّة ينظّم برنامجه التثقيفي (تألق وإبداع) لمجموعة من تربويّات العاصمة بغداد
|