المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



مفاسد الغضب  
  
2714   07:46 مساءً   التاريخ: 18-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 413-416
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغضب و الحقد والعصبية والقسوة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 1721
التاريخ: 2024-05-30 632
التاريخ: 3-4-2022 1933
التاريخ: 18-2-2022 1973

للغضب مفاسد وأضرار وخيمه على الإنسان لا تحد بحدود، هذا البحث المختصر نذكر منها:

1- يفسد الايمان: إذا سيطرت القوة الغضبية على القوة العقلية، فقد يخرج الإنسان من الإنسانية، وتدخله في عالم الحيوانية، فيتعدى حدود الشرع ويتجاوز القيم الخلقية والحدود الشرعية، وقد يخرجه من دين الله فيهتك الحرمات والمقدسات؛ ولذلك ورد في الحديث الشريف: (الغضب يفسد الايمان كما يفسد الخل العسل)(1)

وهذا تشبيه دقيق لوضع الإنسان في حالة سيطرة الغضب عليه ... ويقول الإمام الخميني (قدس سره) : (فقد يصل الغضب بالإنسان إلى حد الارتداد عن دين الله، وإطفاء نور الإيمان بحيث أن ظلام الغضب وناره تحرق العقائد الحقة، بل قد يصل الأمر إلى الكفر الجحودي الذي نتيجته الهلاك الأبدي)(2)

2 — يسلب الإنسان قوة الإدراك والتعقل، ويفقده الإرادة الواعية وحينئذ يجره إلى ارتكاب أعمال شنيعة وجرائم فضيعة، قد تؤدي به إلى خسران الدنيا والآخرة فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: كان أبي يقول :أي شيء أشد من الغضب ؟

إن الرجل ليغضب فيقتل النفس التي حرم الله، ويقذف المحصنة)

وعن أبي جعفر (عليه السلام)  قال: (إن الرجل ليغضب فما يرضى أبداً حتى يدخل النار)

وعن أبي عبد الله (عليه السلام)  قال: (الغضب ممحقة لقلب الحكيم، وقال: من لم يملك غضبه لم يملك عقله)(3)

يقول أحد مفكري الغرب: (إنك في اللحظة التي تفقد فيها حكم العقل تفقد فيها إختيارك وإرادتك الجدية على نفسك أيضاً، وإن الشخص الذي لا يكون تحت حكم العقل يصبح شخصاً خطيراً فضلأ عن أنه يفقد دوره كمؤثر ايجابي في الحياة، ومن ثم لا يكون شخصاً مفيداً ومعمراً، بل مضراً ومخرباً  إن الجدول الصغير الذي يجري بين الصخور في الجبال لكل جزء من أجزائه: صوت أعظم من صوت الأنهار العظيمة أما الرجال ذوو الأخلاق العظيمة - فهم على العكس من ذلك -  كالأنهار العظيمة إذا جرت في الأهوار والمستنقعات من دون أن يكون لها شيء من الأصوات أو الاضطرابات)(4)

3- إن سيطرة الغضب على الأنسان فضيحة كبرى تكشف جميع نواقصه وعيوبه، وتوقفه مجرداً أمام الناس يقول أمير المؤمنين (عليه السلام):

(بئس القرين الغضب، يبدي المعايب، ويدني الشر، ويباعد الخير)

(لا تفضحوا أنفسكم؛ لتشقوا غيضكم) (الغضب يردي صاحبه، ويبدي معايبه)

(كثرة الغضب تزري بصاحبه، وتبدي معايبه) (5)

4- لقد تأكد لدى علماء الطب أن الغضب هو السبب المباشر لكثير من

الأمراض الجسدية فضلا عن النفسية كإلتهاب الأعضاء، والسل الرئوي، وأنواع النزيف الدموي، وتمم الدم، وهذا ما عبرت عنه أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) بالعطب يقول سيد الحكماء الامام علي (عليه السلام) :

(سبب العطب طاعة الغضب)

(إنكم إن أطعتم سورة الغضب أوردتكم نهاية العطب)

(من أطلق غضبه تعجل حتقه) (6)

5- إن نهاية كل غضب ندم  شديد  فبعد أن يسكت الغضب عن الإنسان يرى نفسه قد خرج من طور الأدب الرفيع، فيندم، ويلوم نفسه على ما صدر منه من سوء تصرف، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): (لا أدب مع الغضب) وبالتالي يؤدي إلى مذلة الاعتذار، وطلب العفو من الآخرين، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام):

(إياك والغضب، فأوله جنون، وآخره ندم)

(إن هذه الخصلة المشؤمة لا تعقب إلا الندم، إذ لا تهدأ فورة الغضب حتى تستولي على صاحبها النفس التوأمة فتقبح أعماله المتأججة بنار الغضب فتحكم عليه في محكمة العقل والوجدان فتظهر على أثر حكمها عليه موجات من التأثر والأسف الشديد مقرونة بالألم في أعماق قلبه) (7)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ثقة الإسلام الكليني، الأصول من الكافي: 9362/2

(2) الإمام الخميني، الأربعون حديثاً: 9133

(3) ثقة الإسلام الكليتي، الأصول من الكافي: 2/باب الغضب

(4) مجتبى الآري، درسة في المشاكل الأخلاقية: 136

(5) الآمدي، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم:  301

(6) المصدر نفسه.

(7) مجتبى الآري، دراسة في المشاكل الأخلاقية: 137

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.