المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5716 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مثال علماء السوء  
  
1569   02:32 صباحاً   التاريخ: 10-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 397-399
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-5-2022 1417
التاريخ: 27-3-2021 2170
التاريخ: 7-5-2021 3434
التاريخ: 22-3-2021 1888

{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ } [الأعراف: 175 - 177]

هذه الآية الكريمة تشير إلى احد علماء بني إسرائيل ، وكان هذا الرجل (1) من كبارهم ، وكان معتمداً عند موسى (عليه السلام) ومحترماً عند الناس ، لعلمه ووجاهته إلا انه اتبع هواه فأسقطه في الحضيض، وسقوطه كان في طريقة استخدام علمه بعد ان فهم آيات الله ، وتحمل مسؤولياتها أراد ان يستعملها كآلة لخدمة مصالحه الدنيوية ، وتحقيق شهواته ونزواته الحيوية في الوقت الذي أراد الله تعالى منه ان يتحرر بالمعرفة والعلم من قيود الأهواء المادية والمعنوية ، ويرتفع بها على شهواته الحيوانية فخالف إرادة الله تعالى فخرج عن آيات ربه؛ ولذا تصف الآية الكريمة عملية خروجه (بالانسلاخ) وهي كلمة توحي بأنه كان متلبساً بها، وهي ساترة له وحافظة له من كيد الشيطان، كما تصور الآية لنا حالة الجهد والمشقة التي عاناها حين خرج عن آيات ربه بإتباع هواه فأصبح عارياً لا يحصنه من الشيطان شيء ، وهنا لابد ان نلتفت أن عملية الخروج هذه لا تعني انه نسي ما تعلمه إلا انها تفيد انه خرج عن كل ما يفرضه العلم عليه، فعلمه شيء وعمله شيء آخر فكره يناقض سلوكه فهو لم يطبق ما أراد الله منه في هذا العلم، فهو عالم، ولكنه ضال غاوي مضل ، ولذا أصبح علمه هذا مبعداً له عن الله تعالى وصار مصداقاً للحديث الشريف (من ازداد علماً ، ولم يزدد هدى، لم يزدد من الله إلا بعداً)(2)

وسبب بعده من الله انه أراد باسم العلم وشرفه ان ينال الدنيا ويصعد على رقاب الناس به فهو لم يرد بعلمه وجه ربه، ولكنه أراد الرفعة والسمعة والشهرة ، وهذا هو مرض طلاب العلم ، يقول الإمام الخميني رضوان الله عليه : (وكذلك رأينا في طلاب العلوم النقلية الشرعية أفراداً أثر فيهم العلم الأثر السيء، وزاد في المفاسد الاخلاقية لهم ، والعلم الذي لابد ان يكون موجباً للفلاح والنجاة لهم صار سبباً لهلاكهم، ودعاهم إلى الجهل والمماراة والاستطالة)(3).

ان علماء السوء يسقطون في مستنقع الهوى بأحد طريقين : إما لمحاولة البروز وكسب السمعة ، والشهرة ، والجاه ، والاستحواذ على أموال الناس وأكلها بالباطل، وإما انهم يسقطون في تسخير علومهم لخدمة الطواغيت والجبابرة والسقوط في شباكهم، وهؤلاء طائفة واسعة من علماء البلاط ، ومهمتهم تبرير إجرام حكام الجور، وإعطاء صورة موجهة لأعمالهم ، فالعلم من حيث هو تراكم معلومات لا قيمة له ، وإنما قيمة العلم بأحد أمرين : حامل العلم ، ومصرف العلم واستعماله .

فالذي يحمل العلم ينبغي ان يتخلق بأخلاق الانبياء، ويسلك سلوكهم ويهتدي بهداهم، ويصرف العلم في توجيه الناس وهدايتهم وارشادهم، لإنقاذهم من الجهل والتيه ، وقصة بلعم بن باعوراء وان كانت الآية قد نزلت فيه بالذات ولكنها تشمل كل من اتخذ من العلم وسيلة للدنيا ، يقول الإمام الباقر (عليه السلام): (في الأصل بلعم ، ثم ضرب مثلاً لكل مؤثر هواه على هدى الله تعالى من اهل القبلة)(4).

والآية الكريمة تعبر عن اتباع الهوى بهذه الصورة الموحية فالرجل هبط من علو ، ثم التصق بتراب الأرض، وغاص إلى أذنيه بأوحال الدنيا فالإخلاد إلى الأرض سقوط والتصاق بها هو تعبير عن مدى استغراقه في حب الدنيا فهوى إلى القاع، ولو شاء الله لرفعه من هذه الهاوية لكنه أخلد إلى الأرض.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) اختلف المفسرون في اسم صاحب هذه القصة وهي قصة واقعية مرت في غابر الزمن ، فقيل هو بلعم بن باعوراء في عصر موسى (عليه السلام) وقيل امية بن ابي الصلت، وقيل هو عامر راهب الذي لقبه رسول الله (صلى الله عليه واله) بالفاسق، وعلى كل حال فهو : (في الأصل بلعم ثم ضرب مثلاً لكل مؤثر هواه على هدى الله تعالى من اهل القبلة) كما قال الإمام الباقر (عليه السلام) : التبيان للشيخ الطوسي : 5/32.

(2) الإمام الفخر الرازي، التفسير الكبير : 8/56.

(3) الإمام الخميني ، الآداب المعنوية للصلاة : 54 ترجمة السيد الفهري.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف