صنف كاتز Katz وجيرفتش Gurovtch وهاس Hass الحاجات المرتبطة بوسائل الإعلام إلى خمس فئات رئيسية:

- الحاجات المعرفية Cognitive Needs: وهي الحاجات المرتبطة بالمعلومات والمعارف وفهم البيئة، وتنبع من الرغبة في الفهم وإرضاء الفضول الإنساني.

- الحاجات الوجدانيةEffective Needs : وهي الحاجات المرتبطة بالخبرات العاطفية، كتحقيق السرور والتسلية.

- حاجات التكامل الشخصي Personal Integrative Needs: وهي الحاجات المرتبطة بتدعيم المصداقية والاستقرار الشخصي وهي مشتقة من رغبة الفرد في التقدير الذاتي.

- حاجات التكامل الاجتماعي Social Integrative Needs: وهي الحاجات المرتبطة بالتواصل مع العائلة والأصدقاء والعالم وهي مبنية على رغبة الفرد في

التقارب مع الآخرين.

- حاجات الهروب Escapism: وهي الحاجات المرتبطة بالهروب والتسلية.

وتختلف الحاجات والدوافع باختلاف خصائص الجمهور حيث وجد أن الحاجات مرتبطة بالتعليم والعمر، فالجمهور ذو التعليم الأفضل ذكر حاجات أكثر أهمية عن الجمهور الأقل تعليما، كما أن الجمهور الأصغر سنا ذكر حاجات مرتبطة بالخبرات العاطفية والجمالية أكثر من البالغين.

كما يلعب الجنس دور في اختلاف الحاجات حيث وجد أن حاجات الإناث مختلفة عن حاجات الذكور، فحاجات الإناث مرتبطة بأنوثتها وهي لا تستطيع الهروب من طبيعتها وتبحث دائما عن الأسلوب المرئي Visual Style، كما أنها لا تهتم بالوعي السياسي كالذكور.

كما وجد أن حاجات الجمهور تخلف باختلاف سماته حيث وجد أن الرجال يحتاجون إلى مراقبة البيئة أكثر من الإناث وأن استجابة الشباب في مراقبة البيئة أفضل من البالغين.

وتوصلت دراسة «محمد عبد الحميد» إلى وجود علاقة طردية بين مستوي أهمية

الحاجات الأساسية المرتبطة بالدوافع ومستوي الانتظام في القراءة.

فكلما ارتفعت أهمية هذه الحاجات لدي الفرد ارتفع انتظامه في قراءة الصحف بصفة عامة، كما أثبتت الدراسة أيضا وجود علاقة بين اختيار الطلاب لنمط القراءة.

وبين أهمية الحاجات الأساسية التي يستهدف تحقيقها من القراءة، فكلما ارتفعت أهمية هذه الحاجات اتجه الطالب إلى القراءة المتعمقة أو الموضوعات المتخصصة التي ترضي حاجاته وميوله، واتجاهاته الذاتية، وتوصلت الدراسة إلى أن الطلاب يقرءون الصحف متأثرين بعوامل ثلاثة تمثل الأسباب الدافعة للقراءة بصفة عامة وهي: تأثير العادة، وما تتميز به الصحيفة من خصائص، والحاجات الأساسية التي تساهم في تحقيق الدوافع الضرورية.

وإذا كان مستوي الحاجات يؤثر في قراءة الصحف فإن زيادة الحاجات لدي الجمهور والتي تختلف من قارئ إلي آخر تؤثر في قراءة الصحف أيضا، فقد توصلت دراسة « دافيد بيرس» إلي أن الخبرة الشخصية بأحداث المجتمع تزيد قراءة الصحف، لأنها تستثير حاجات إضافية للمعلومات، ولأنها نادرا ما تتوحد وتتماثل مع التغطية الخبرية، ووجدت الدراسة أن قراءة صحف الطلبة والصحف الأسبوعية المحلية كانت عالية بين الطلاب، كما أوضحت الدراسة أن الاعتماد علي الصحف في تحقيق الفهم الاجتماعي للأحداث والأشخاص يؤثر في كمية الوقت الذي يخصصه الفرد لقراءة الصحف حيث تزداد قراءة الصحف تبعا لدرجة التفاعل الاجتماعي للفرد .

لذا فإن فهم حاجات الجمهور المستهدف وتحديدها يعد من أهم الاعتبارات التي يجب أخذها في الاعتبار عند إعداد محتوي الصحيفة الإلكترونية حيث أنه يوجد ثلاثة أنواع للجمهور:

- جمهور يقرأ الصحف المطبوعة بانتظام أو مصادر أخري للأخبار ولا يستخدموا

الإنترنت بانتظام.

- جمهور يستخدم الإنترنت بانتظام ويقرأ الصحف المطبوعة أيضا.

- جمهور لا يستخدم الإنترنت في قراءة الصحف ولا يقرأ أيضا الصحف المطبوعة.

والصحيفة الإلكترونية الجيدة هي التي تستطيع جذب أكبر عدد ممكن من القراء إذا تم تصميم محتواها وعناصرها بناءا على نوعية الجمهور واحتياجاته ورغباته حتى يكون الجمهور راضي عن محتواها، وفيما يلي بعد البنود التي تجب أخذها في الاعتبار عند تحديد حاجات الجمهور منها:

- تحديد نوعية الجمهور المستهدف.

 - تحديد أعمار الجمهور المستهدف.

- تحديد مستوى تعليمهم.

- معرفة خلفياتهم ومعلوماتهم وتفصيلاتهم.

- معرفة نوعية الموضوعات التي تتناسب مع احتياجاتهم.

- معرفة الوسائل التقنية والفنية والتكنولوجية المناسبة لهم.

- مراعاة الفروق الفردية وعدم التجانس بين حاجات الجمهور بقدر الإمكان.

- تحديد أوقات تعرضهم واستخدامهم للصحيفة وذلك لاختيار الوقت المناسب لتحديث محتوي الصحيفة وموادها وموضوعاتها.

 - تحديد أهم الخدمات التي يري الجمهور المستهدف تحقيقها من خلال الصحيفة.

 - تحديد مواصفات تصميم الصحيفة وفقا لحاجات الجمهور.

 - تحديد مواصفات مضمون الصحيفة وفقا لحاجات الجمهور.