تعرض الجسم كلياً أو جزئياً للإشعاع

يعتمد العطب الذي يسببه الإشعاع على مساحة (أو حجم) الجزء من الجسم المعرض للإشعاع ومن ثم يمكن تعريف كمية يطلق عليها الجرعة التكاملية (Integral Dose): وهذه تساوي حاصل ضرب الجرعة في كتلة الجسم الذي تعرض لهذه الجرعة. فعند استخدام أشعة X أو أشعة γ للعلاج أو التشخيص الطبي فإن جزءاً (عضواً) صغيراً من جسيم الإنسان يعرض لهذه الأشعة. ومن ثم يتعرض هذا الجزء لجرعة كبيرة من الإشعاع. وبالتالي فإن الجرعة التكاملية لن تكون كبيرة. وعلى كل حال قد تسبب الجرعة الكبيرة إلى الجزء الصغير عطباً موضعياً لهذا العضو ولكن تنتج تأثيراً ضاراً على الجسم ككل. لاحظ أنه إذا تعرض الجسم كله أو جزءاً كبيراً منه إلى هذه الجرعة فقد ينتج عن ذلك الموت. في هذه الحالة يتم امتصاص الإشعاع بواسطة جميع أجزاء الجسم مما يسبب أضراراً لجميع أعضائه.

لقد لوحظ أن حساسية أجزاء الجسم المختلفة للإشعاع تختلف من جزء إلى آخر. وبالرغم من وجود اختلافات من إنسان إلى آخر إلا أنه وجد أن أعضاءاً معينة أكثر حساسية من غيرها للإشعاع، لقد وجد أن اكثر الأعضاء حساسية هي: الأنسجة اللمفاوية والطحال ومخ العظام وأعضاء التكاثر والجهاز الهضمي.

أما الجلد والرئتين والكبد فذات حساسية متوسطة. بينما نجد أن أكثر الأعضاء مقاومة للإشعاع هي العضلات وعظام البالغين.