دور تقنية المعلومات والاتصالات في الاقتصاد المعرفي

تعد الـ ICT العمود الفقري للاقتصاد المعرفي حيث لوحظ أنها أداة فعالة لتشجيع وتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة ، وإن انخفاض كلفة الاستخدام والقدرة على تقريب المسافات وتطور تقنية المعلومات والاتصالات كل ذلك جعل المعلومات و المعرفة تنتقل بسرعة حول العالم .
وخلال العقد الماضي كان هناك سلسلة من الدراسات التي بينت أن كلاً من إنتاج واستعمال تقنية المعلومات والاتصالات يُسهم في النمو الاقتصادي ، وهناك دراسات مهمة قدمت مؤشرات تطبيقية أكدت فيها أن الإنتاجية الحقيقية يتم الحصول عليها من خلال الخبرة في استعمال تقنية المعلومات والاتصالات .

وأحد أهم الفوائد من استعمال الـ ICT هو زيادة تدفق المعلومات والمعرفة ، وذلك بسبب أن الى ICT يسمح للمعلومات أن تنتقل نسبياً بشكل رخيص وكفوء ، واستعمال الـ ICT يؤدي إلى تقليل عدم التأكد ، وكذلك تقليل كلفة المعاملات للمشاركين في المعاملات الاقتصادية، وهذا سوف يؤدي إلى زيادة حجم المعاملات، وكذلك مستويات عالية من الإنتاج والإنتاجية، وإن زيادة تدفق المعلومات والتقنية تؤدي إلى أن تكون عملية الاكتساب والتكييف سهلة جداً، وهذا يقود إلى زيادة الإبداع والابتكار. 

إن جزءاً من زيادة المعلومات والمعرفة يكون بسبب أن الـ ICT يمكن أن يأتي من خارج الحدود الجغرافية ، وهذا يؤدي إلى زيادة المشاركة في المعلومات والمنافسة عبر الحدود ومن ثم كفاءة أكثر في السوق العالمية .

إن ثورة المعلومات والاتصالات اليوم تعمل على تقليص الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والنامية ، وهذه الثورة غيّرت وبشكل مثير القدرة على توليد وخزن وتوزيع المعرفة.

وعلى الرغم من ذلك فإن هناك تحديات ضخمة تحتاج أن ينصب الاهتمام عليها، إذ إن الفجوة الرقمية لازالت تواجه مظاهر متعددة مثل القدرات المادية والمالية والإدراكية وقدرات سياسية .

إن تقنية المعلومات والاتصالات لها قدرة كبيرة على تنظيم وتصنيف المعرفة، وان الاستثمار في الـ ICT يتكامل مع الاستثمار في الموارد البشرية والمهارات ، إذ إن هذه المهارات تتطلب البشر الذين يتكاملون مع تقنية المعلومات والاتصالات ، وليسوا هم بدائل كما  كان في عصر الصناعة عندما يُستبدل العمال بالمكائن. سوف تعمل تقنية المعلومات والاتصالات على زيادة المعرفة المصنفة في الاقتصاد المعرفي .