المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
Measurement of position and momentum
2024-04-20
Probability wave amplitudes
2024-04-20
The uncertainty principle
2024-04-20
First principles of quantum mechanics
2024-04-20
أثر شطب العلامة التجارية على انقضاء حق الملكية
2024-04-20
Watching the electrons
2024-04-20

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التزام الوجه الواحد واللسان الواحد مع الناس  
  
1631   01:52 صباحاً   التاريخ: 8-12-2021
المؤلف : رضا علوي سيد احمد
الكتاب أو المصدر : فن التعامل مع الناس
الجزء والصفحة : ص 228 ـ 230
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

قال الله ـ عز وجل ـ لعيسى (عليه السلام): (يا عيسى! ليكن لسانك في السر والعلانية لساناً واحداً، وكذلك قلبك، إني أحذرك نفسك، وكفى بي خبيراً، لا يصلح لسانان في فم واحد، ولا سيفان في غمد واحد، ولا قلبان في صدر واحد، وكذلك الأذهان) (1).

وقال الرسول الاعظم (صلى الله عليه آله): (تجدون شر الناس ذا الوجهين: الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه) (2).

وقال الامام الباقر (عليه السلام): (بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين، يطري أخاه شاهداً، ويأكله غائباً، إن أعطي حسده، وان ابتلي خذله) (3).

من أخلاق التعامل مع الاخوان والناس، ومن حسن معاملتهم، أن يكون للمرء وجهاً واحداً ولساناً واحداً معهم، وبذلك يتحقق الصدق والاخلاص في المعاملة. أما لو قابلهم بوجه ولسان، وفي موقع آخر أتاهم بوجه آخر ولسان آخر، فهل يصدق عليه أنه أخلص أو أحسن معاملتهم؟! كلا! بلا أدنى ترديد.

إن قسماً من الناس إذا قابلوا آخرين، أبدوا لهم قسمات الوجه الراضية النضرة، وأظهروا لهم لساناً عسلياً حلواً، وإذا ما فارقوهم والتقوا بغيرهم، أبدوا قسمات الوجه المستاءة ممن قابلوهم مسبقاً، وأظهروا لساناً له رواغ كرواغ الثعالب! وهذه من الاخلاقيات السيئة المذمومة في الاسلام وفي كل الشرائع السماوية، وهي خلاف الحكمة والعقل المؤدب، وإمارة من إمارات النفاق (*)!

إن إتيان الاخوان والناس واستدبارهم بوجه واحد، ولسان واحد، وقلب واحد، وذهن واحد هو أمر أساسي في معاملتهم، والتحبب إليهم، ومن طبع الناس أنهم يحبون من يتعامل معهم بنمط واحد، ويمقتون من يتعامل معهم بنمط مزدوج، وهذا ما يجعل المنافقين، وذوي الوجهين والقلبين واللسانين والذهنين من الفئات الممقوتة اجتماعياً، سواء في المجتمعات الايمانية او في غيرها. وهل عرف ذو وجهين وذو لسانين بحسن معاملته الناس، وبحبهم له ؟!  كلا!

نعم، إذا كان الناس يمارسون خلاف الحق والخير والفضيلة، فإن على المرء ـ في معاملتهم ـ أن يخالطهم بلسانه، وجسده، ويزايلهم ـ أي يباينهم - بقلبه وعمله. وهنا لا ينطبق عليه أنه من ذوي الوجهين واللسانين، إذ لا بد للمرء من موقف قلبي وعملي حيال الباطل والشر والرذيلة، وإلا أمست الفضيلة والرذيلة عنده بمنزلة سواء (**)، وهذا خلاف الشرع والعقل المؤدب والحكمة.

وفي التعامل مع الاخوان والأصدقاء وعموم الصادقين من الناس، مجال للإزدواجية في التعامل، فليس من الجائز ولا من الصحيح أن يلقى المرء أخاه بوجه ولسان وقلب، ثم في موطن آخر، وفي غيابه يتعامل معه بوجه آخر، ولسان آخر، وقلب آخر. ومن هنا فوحدة الوجه واللسان والقلب هي الخلق التي يجب أن يتعامل بها المسلم والمؤمن مع إخوانه، ومع الناس الطيبين والمخلصين في التعامل. بل يبدو أن المرء خليق به أن يكون ذا وجه واحد ولسان واحد وقلب واحد مع عموم الناس، الجديرين، لأن التصرف خلاف ذلك هو خلاف العقل والاخلاق المحمودة. مع العلم بوجود حالات خاصة، أو حالات ضرورة او اضطرار، تقدر بقدرها.

وهكذا فلكي يحسن المرء معاملة إخوانه وعموم الناس الجديرين بالمعاملة الحسنة، عليه أن يلتزم خلق: الوجه الواحد، واللسان الواحد، في السر والعلانية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحار الأنوار، ج 5، ص205.

(2) ترغیب... ج 3، ص603.

(3) بحار الانوار، ج 5، ص203.

(*) النفاق من الامراض الفردية الاجتماعية شديدة الخطورة، ومن علاماته الكثيرة: الكذب في الحديث، خلف الوعد، خيانة المؤتمن، الغدر بعد المعاهدة، الفجور حين المخاصمة، مخالفة لسان القلب، مخالفة القلب الفعل، قساوة القلب، جمود العين، الاصرار على الذنب، الحرص على الدنيا، مخادعة الله، الرياء، التذبذب بين الحق والباطل، الذكر القليل لله، القيام إلى الصلاة بكسل، الاستكبار، عدم الألفة والائتلاف، النهم في الطعام، التلون والافتنان، مخالفة السريرة للعلانية، الأمر بالطاعة وعدم العمل بها، والنهي عن المعصية وعدم الانتهاء عنها، التملق، المكر. والنفاق من الامراض الخلقية النفسية ذات التأثير الخطير والمتشعب على الفرد والاجتماع. وواجب المرء في تعامله مع ربه، ومع نفسه، ومع الناس أن يتوقى شر الاصابة بهذه الآفة المدمرة.

(**) أن على المرء أن يخالط الناس بلسانه وبدنه، ويزايلهم بقلبه وعمله فيما إذا كانت أعمالهم غير حسنة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






عبر مؤسسة الإمام الرضا (ع) الخيرية.. ممثل المرجعية العليا يستقبل مجموعة من العوائل المتعففة ويقدم المساعدات اللازمة والضرورية لها
الأمين العام للعتبة الحسينية: العتبات المقدسة هي المظلة الروحية والملاذ الأمن لجميع أطياف الشعب العراقي تحت خيمة المرجعية العليا
بمشاركة (60) مشتركا..أكاديمية الوارث التابعة للعتبة الحسينية تسهم في تأهيل كادر العلاقات العامة في العتبة العسكرية عبر دورة تدريبية متخصصة
بناءً على تقييم شامل لمؤهلاتهم وأدائهم في المقابلة.. برنامج (رواد التبليغ) الذي تنفذه العتبة الحسينية يعلن قبول (30) طالبا ضمن دورته الأولى