المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27
لا تعطِ الآخرين عذراً جاهزاً
2024-04-27
الإمام علي (عليه السلام) والصراط
2024-04-27
تقديم طلب شطب العلامة التجارية لمخالفتها شروط التسجيل
2024-04-27
تعريف الشطب في الاصطلاح القانوني
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التعامل مع الوالدين والأولاد والأخوان  
  
1720   01:54 صباحاً   التاريخ: 6-12-2021
المؤلف : رضا علوي سيد احمد
الكتاب أو المصدر : فن التعامل مع الناس
الجزء والصفحة : ص428 ـ 432
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2016 1917
التاريخ: 28-6-2016 28535
التاريخ: 22-10-2017 2333
التاريخ: 27-11-2021 2864

الوالدان، والاولاد، والاخوان هم ليسوا منفصلين عن إطار الناس، بل هم الاولون والاقربون في هذا الإطار. وعليه فإن هناك قواعد مشتركة كثيرة في التعامل مع الناس، وفي التعامل مع الوالدين، والاولاد، والاخوان.

ويمكن ايجاز قواعد التعامل مع الوالدين في ما يلي:

1ـ الإحسان والبر والمعروف.

2ـ الإحترام والتقدير واجتناب النهر (*).

3ـ القول الكريم.

4ـ الرحمة بهما.

5ـ الدعاء لهما.

6ـ عدم اطاعتهما في ما لا يرضي الله.

7ـ مصادقتهما.

يقول تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 23، 24].

ويقول الإمام علي بن الحسين (عليه السلام)، في تبيانه لطريقة التعامل مع الوالدين باعطائهما حقوقهما: (...وأما حق أمك: فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحتمل أحدٌ احداً، وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطي أحدٌ احداً، ووقتك بجميع جوارحها، ولم تبال أن تجوع وتطعمك، وتعطش وتسقيك، وتتعرى وتكسوك، وتضحي وتظلك، وتهجر النوم لأجلك، ووقتك الحر والبرد لتكون لها، وإنك لا تطيق شكرها الا بعون الله وتوفيقه) (1).

(واما حق ابيك: فان تعلم انه اصلك وانه لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك ما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، فاحمد الله واشكره على قدر ذلك ولا قوة الا بالله).

وفيما يرتبط بالتعامل مع الأولاد واعطائهم حقوقهم يقول (عليه السلام): (واما حق ولدك: فان تعلم انه منك ومضاف اليك في عاجل الدنيا بخيره وشره وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب، والدلالة على ربه - عز وجل - والمعونة له على طاعته، فاعمل في أمره عمل من يعلم انه مثاب على الإحسان اليه، معاقب على الإساءة اليه).

وعن التعامل مع الأولاد:

جاء في كتاب (كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس) لدايل كارنيجي، ذكر مقالة نشرت أول الأمر في مجلة (بيبولزهوم جورنال) ثم نشرت بعد ذلك آلاف المرات، وقصة المقالة، أن شخصا انتقد طفله، وعنفه، ثم اصيب بحالة من الندم، ونص المقالة هو كالتالي: یا بني!، اكتب هذا وانت راقد امامي على فراشك سادر في نومك وقد توسدت كفك الصغير وانعقدت خصلات شعرك الذهبي فوق جبهتك الغضة.

فمنذ لحظات خلت كنتُ جالساً الى مكتبتي اطالع الصحيفة، واذا بفيض غامر من الندم يطغى علي فما تمالكت الا أن تسللت الى مخدعك ووخز الضمير يصليني ناراً.

واليك الأسباب التي اشاعت الندم في نفسي:

اتذكر صباح اليوم لقد عنفتك وانت ترتدي ثيابك تأهباً للذهاب الى المدرسة، لأنك عزفت عن غسل وجهك واستعضت عن ذلك بمسحه بالمنشفة ولمتك لأنك لم تنظف حذاءك كما ينبغي وصحت بك مغضباً لأنك نثرت بعض الأدوات عفوا على الأرض.

وعلى مائدة الإفطار احصيت لك الأخطاء واحدة واحدة: فقد أرقت حساءك والتهمت طعامك واسندت مرفقيك الى حافة المائدة، ووضعت نصيباً من الزبد على خبزك أكثر مما يقتضيه الذوق.

وعندما وليت وجهك شطر ملعبك، واتخذت أنا الطريق إلى محطة القطار، التفت إليّ ولوّحت لي بيدك، وهتفت: (مع السلامة يا بابا)، وقطبت لك جبيني ولم أجبك، ثم أعدت الكرة في المساء، ففيما كنت أعبر الطريق لمحتك جاثياً على ركبتيك تلعب (البلي)، وقد بدت على جواربك ثقوب، فأذللتك أمام أقرانك، إذ سيّرتك أمامي إلى المنزل مغضباً، باكياً، إن الجوارب، يا بني، غالية الثمن، ولو كنت أنت الذي تشتريها لتوفّرت على العناية بها والحرص بها والحرص عليها.

أفتتصور هذا يحدث من أب ؟!،

ثم أتذكر بعد ذلك، وأنا أطالع في غرفتي، كيف جئت تجر قدميك متخاذلاً، وفي عينيك عتاب صامت، فلما نحيت الصحيفة عني وقد ضاق صدري لقطعك علي حبل خلوتي، وقفت بالباب متردداً، وصحت بك أسألك: (ماذا تريد؟!).

لم تقل شيئاً، ولكنك اندفعت إلي، وطوقت عنقي بذراعيك وقبلتني، وشددت ذراعيك الصغيرين حولي في عاطفة أودعها الله قلبك الطاهر مزدهرة، لم يقو حتى الإهمال على أن يذوي بها!.

ثم انطلقت مهرولا تصعد الدرج إلى غرفتك!

يا بني!، لقد حدث بعد ذلك ببرهة وجيزة، أن انزلقت الصحيفة من بين أصابعي، وعصف بنفسي ألم عاتٍ.

يا الله! إلى أين كانت (العادة) تسير بي؟! عادة التفتيش عن الأخطاء؟! عادة اللوم والتأنيب؟! أكان ذلك جزاؤك مني على أنك ما زلت طفلا؟!

كلا! لم يكن مرد الأمر أني لا أحبك، بل كان مرده أني طالبتك بالكثير، برغم حداثتك! كنت أقيسك بمقياس سني، وخبرتي، وتجاربي.

ولكنك كنتَ في قرارة نفسك تعفو وتغضي، وكان قلبك الصغير كبيراً كبر الفجر الوضّاء في الأفق الفسيح، فقد بدا لي هذا في جلاء من العاطفة المهمة التي حدت بك إلى أن تندفع وتقبلني قبلة المساء!

لا شيء يهم الليلة يا بني! لقد أتيت إلى مخدعك في الظلام، وجثوت أمامك موصوماً بالعار!، وإنه لتفكير ضعيف!.

أعرف أنك لن تفهم مما أقول شيئا لو قلته لك في يقظتك، ولكني من الغد سأكون أباً حقاً. سأكون زميلا وصديقاً. سأتألم عندما تنام، وسأضحك عندما تضحك، وسأغض لساني إذا اندفعت إليك كلمة من كلمات اللوم والعتاب، وسأرد على الدوام ـ كما لو كنت أتلو صلواتي ـ (إن هو إلا طفل)!

لشدّ ما يحز في نفسي أنني نظرت إليك كرجل، إلا أنني وأنا أتأملك الآن منكمشأ في مهدك، أرى أنك ما زلت طفلا، وبالأمس القريب كنت بين ذراعي أمك، يستند رأسك الصغير إلى كتفها، وقد حمّلتُك فوق طاقتك!.

وفيما يرتبط بالتعامل مع الأخوان واعطائهم حقوقهم يقول الإمام علي بن الحسين (عليه السلام): (وأما حق أخيك: فأن تعلم أنه يدك وعزك وقوتك فلا تتخذه سلاحاً على معصية الله ولا عدة للظلم بخلق الله ولا تدع نصرته على عدوه، والنصيحة له فإن أطاع الله والا فليكن الله أكرم عليك منه ولا قوة الا بالله).

والحق أن الإنسان بالتزام العدالة يمكنه حسن معاملة والديه وابنائه وإخوانه، وزوجته، وكل إنسان لأنها وضع للشيء في موضعه، واعطاء كل ذي حق حقه، وهي جامعة لكثير من الفضائل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) النهر: الزجر، النهي والمنع.

(۱) مکارم الاخلاق، ص421 ، رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين (عليه السلام). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف