المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


البيت المسلم  
  
2371   01:52 صباحاً   التاريخ: 9-11-2021
المؤلف : نادية الحسني
الكتاب أو المصدر : دليل الأسرة السعيدة
الجزء والصفحة : ص15ــ28
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

البيت المسلم منظم دائماً، تبدو عليه علامات النظافة والجمال والبساطة، والأسرة المسلمة تهتم بتنظيم البيت وتنسيق حجراته، بحيث تتناسب وظيفة كل حجرة واستعمالها مع موقعها ومساحتها، وكذلك على الأسرة المسلمة أن تهتم بتنظيم كل حجرة من حجرات البيت وترتيبها بتوزيع قطع الأثاث الموجودة بها بشكل مناسب، لتحقيق الأغراض المطلوبة منها حتى تبدو جميلة ومريحة تسر الناظرين.

كل حجرة من حجرات البيت لها قيمتها وفق وظيفتها، ويلزم تحديد مكان لكل شيء في البيت؛ بحيث يُعرف مكانه عند الحاجه إليه، وتجمع الأشياء المتشابهة مع بعضها البعض في مكان خاص بها؛ كأن توضع إبر الخياطة والخيوط في مكان، وتوضع أدوات الصيانة في مكان، وهكذا.. فهذا النظام يوفر وقتاً كبيراً قد يضيع في البحث عن الأشياء عند الحاجة إليها.

حجرة النوم: النوم حاجة من حاجات الإنسان الطبيعية والأساسية، وحجرة النوم هي المكان الذي يأوي إليه الإنسان طلباً للراحة والسكينة؛ لذا يجب أن يكون مكانها في ركن هادئ من البيت، بعيداً عن صخب الشارع الرئيسي، ويفضل أن تكون مساحتها على قدر من الاتساع يسمح بترتيب الأثاث بشكل مناسب ومريح، كما أن اتساعها يسمح بتغيير أماكن قطع الأثاث من وقت لآخر.

ويجب أن يكون أثاث حجرة النوم مناسباً في حجمه وشكله وإمكاناته لمساحتها؛ ليسهل تنسيقه بصورة مريحة، ويكون على قدر من الذوق الجيد، وهذا لا يتنافى مع عدم المغالاة في ثمن هذا الأثاث، ويفضل تزويد حجرة النوم بستائر مناسبة، تساعد على إضفاء طابع الهدوء والجمال، وتوفير الراحة النفسية وستر العورات.

والتهوية المناسبة لحجرة النوم ضرورية ولازمة؛ حيث إنها تحقق السلامة الصحية، ويراعى الحرص على أن تدخل الشمس حجرات النوم بشكل كافٍ، وأن تُعرَّض مفروشاتها للشمس من وقت لآخر، والإضاءة في حجرة النوم ينبغي أن تكون هادئة، لتبعث الراحة والهدوء في النفس، ويراعى أن تكون ألوان المفروشات في حجرة النوم مناسبة لذوق الزوجين.

حجرة الأطفال: يفضل تخصيص حجرة خاصة للأطفال وذلك قدر الإمكان؛ لأن هذا الأمر يخلق في نفوس الأطفال شعوراً بالاعتماد على النفس والاستقلال، ويفضل أن تكون الحجرة متسعة لتناسب حركة الأطفال الدائبة، وأن تكون قريبة من أماكن تواجد الأم؛ حتى تتمكن من ملاحظتهم، وأن يكونوا تحت رعايتها دائماً.

ويجب أن يكون أثاث حجرات الأطفال بسيطاً حسب احتياجاتهم؛ بحث لا تزدحم الحجرة بكثرة أثاثها، ويراعى أن يكون متيناً حتى لا يتعرض للتلف نتيجة للحركة المستمرة للأطفال، كما يجب أن يكون أثاث حجرة الأطفال من مادة غير قابلة للكسر، ويستحسن أن تكون من الخشب أو البلاستيك، وتكون ألوان المفروشات زاهية من الأحمر والأصغر لتناسب ذوق الأطفال.

وتطلى الجدران بالألوان المبهجة، مثل البنى الفاتح، والفستقي، والأخضر الفاتح، مع مراعاة أن يكون السقف دائماً باللون الأبيض، ويراعى أن تكون دهانات حجرة الأطفال من مادة لها قدرة على التحمل، ويسهل تنظيفها.

والإضاءة الكافية في حجرة الأطفال مهمة جداً للحفاظ على سلامة عيونهم، ويستحسن استعمال مصابيح الإضاءة البيضاء (فلورسنت) كذلك ينبغي تركيب مصباح صغير يضاء عند النوم؛ حتى إذا قام الطفل من نومه ليلاً لا يفزع من الظلام حوله، وعند وجود أكثر من طفل يراعى التماثل بين أثاث كل منهم ـ كلما أمكن ذلك ـ في الشكل واللون والحجم والجودة، حتى لا يكون هناك ما يبعث على الغيرة بينهم، أو إحساس أحدهم بتفضيل أخيه عليه.

وعند وجود بنين وبنات في البيت، فالتفريق بينهم في المضاجع أمر شرعي لا بد من الالتزام به في سن العاشرة، وهو مستحب قبلها؛ بحيث يخصص مكان للذكور ومكان للإناث؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله: ((مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع)).

وفي حالة عدم إمكان تخصيص مكان للبنين وآخر للبنات لضيق المسكن فيمكن حل هذه المشكلة باستخدام السرير ذي الطابقين، على أن يراعي وجود البنات في الدور العلوي، كما يمكن الفصل بينهم عن طريق وضع ستارة في وسط الحجرة.

حجرة الضيوف: وفيها يستقبل الضيوف والزائرون؛ لذا يراعى في تنظيمها وتأثيثها الراحة والجمال، وذلك إكراماً للضيوف، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)) ويرعى في هذه الغرفة أن تكون منفصلة قدر المستطاع عن بقية الغرف، ويفضل أن يكون لها باب خاص؛ حتى لا يطلع الزائر على أهل البيت ولا يكشف عوراته.

حجرة المعيشة: هي عنوان البيت، وفيها تجتمع الأسرة معظم أوقاتها؛ لذا يجب الاهتمام بها، ومراعاة البساطة والمتانة فيها، وأن تكون ذات لون داكن؛ حتى لا يتغير لكثرة استعماله.

حجرة أو ركن الطعام: يفضل تخصيص ركن في البيت للطعام، وأن يكون مجهزاً بما يلزم وقت الطعام، ويرعى تنظيمه وتنسيقه بصورة جميلة، وتنظّم أثاثاته بصورة تسهل الحركة فيه، ويفضل أن يكون قريباً من المطبخ، فهذا يساعد على سهولة وسرعة نقل الطعام إليه.

المطبخ: يفضل أن يكون مجهزاً بطريقة تؤدي إلى الراحة أثناء العمل فيه، وذلك بتوافر كل لوازم المطبخ، وترتيب قطع أثاثه وتنظيمها بصورة جميلة. واتساع مساحة المطبخ يساعد ربة البيت على حرية الحركة، وتنظيمه بشكل يناسب حاجاتها، كما يساعد على وجود مكان للتخزين.

ويمكن تقسيم المطبخ إلى قسمين؛

القسم الأول: يخصص لتخزين أواني وأدوات الطهي.

والقسم الثاني: لتجهيز الطعام، ويجب أن يحتوي هذا القسم على منضدة توضع عليها الأطباق، ويراعى وضع الأجهزة في ركن مناسب؛ مثل الموقد، فيكون قريباً من مكان التهوية أو تحت الجهاز الطارد للهواء (شفاط الهواء) ويجب أن تكون الثلاجة في مكان بعيد عن الموقد.

ويمكن استغلال جدران المطبخ بعمل أرفف خشبية أفقية، لتستغل في وضع الأشياء قليلة الاستعمال، كما يمكن عمل رف كبير أسفل السقف يستخدم في التخزين، خاصة في الأماكن الضيقة، ويجب مراعاة جودة التهوية في المطبخ، وتوافر الإضاءة الكافية، وبالنسبة لطلاء المطبخ فيفضل أن تطلى الجدران بمادة سهلة التنظيف ولا تَعلَق بها الأبخرة، أو تكون جدران مغطاة ببلاط الحائط إذا أمكن ذلك؛ حيث يسهل تنظيفه بالماء والصابون.

دورة المياه: وهي من الأماكن التي تحتاج إلى عناية تامة؛ حتى لا تؤثر رائحتها على حوِّ البيت؛ لذا يجب الاهتمام بتنظيفها وتهويتها جيداً، وذلك بفتح النوافذ يومياً لفترة كافية، أو باستخدام شفاطات كهربائية، ويفضل أن تكون جدران الحمام مغطاة ببلاط الحائط (السيراميك)؛ لسهولة تنظيفها وعدم تأثرها بالمياه.

ويجب أن يكون حوض غسيل الوجه عميقاً نوعاً ما، وأن يكون الصنبور متوسط الارتفاع، ويراعى وضع المرآة بعيداً عن مصادر المياه حتى لا يؤدي هذا إلى تلفها.

المكتبة: ينبغي أن تحرص الأسرة على أن يشتمل البيت على مكتبة إسلامية ثقافية ولو صغيرة الحجم، تجمع فيها بعض الكتب والمجلات وبعض شرائط الفيديو وشرائط الكاسيت، كلما توافر لها ذلك، وليس بالضرورة أن تكون هذه المكتبة موجودة في مكان واحد، بل يمكن أن تكون متفرقة في عدة أماكن، وذلك حسب طبيعة الأسرة وعدد أفرادها، وتفاوت أعمارهم.

ويمكن أن تكون هذه المكتبة عبارة عن مجموعة من الأرفف المتحركة أو الثابتة، أو عبارة عن دولاب أو عدة دواليب أو غير ذلك، ويفضل أن تكون المكتبة قريبة من العين والأيدي؛ لتساعد على الاطلاع.

الصيدلية: ينبغي ألا يخلو البيت من الصيدلية المنزلية فلها فوائد كثيرة، ويجب أن تحتوي على بعض المسكنات المختلفة والأدوية؛ وذلك لعمل الإسعافات الأولية؛ كتضميد الجروح وتسكين بعض الآلام، وتوضع الصيدلية في مكان ظاهر بالمنزل، بحيث تكون قريبة من اليد عند الحاجة إليها، مع مراعاة أن تكون بعيدة عن متناول أيدي الأطفال، ويجب كتابة أسماء العقاقير على الزجاجات والأواني بخط واضح، ويمكن أن تميز العقاقير السامة ببطاقة حمراء؛ لتمييزها عن العقاقير الأخرى.

تنظيم الوقت: إن تنظيم الوقت وحسن استغلاله خير ما يعين الأسرة المسلمة على قضاء حوائجها، فالوقت هو حياة الإنسان، ولقد دعا الإسلام إلى تنظيمه والحفاظ عليه، وحدد لنا أوقات الصلاة والحج والصيام وكثير من العبادات، ونبهنا إلى معرفة الوقت من خلال حركة الشمس والقمر وتعاقب الليل والنهار، فقال تعالى: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} [الرحمن: 5] ، وقال: {وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ} [الإسراء: 12] .

فعلى كل فرد من أفراد الأسرة ألا يصرف وقته في غير فائدة؛ لأنه سيُسأل يوم القيامة عن عمره فيما أفناه، وبعض الناس يجد ضيقاً في وقته لكثرة واجباته والتزاماته، وبعضهم الآخر لا يجد ما يفعله في فراغه ولا يدري كيف ينفق وقته.

والمسلم عليه أن ينظم وقته، وحبذا لو قام كل فرد من أفراد الأسرة بعمل خاص يوضح فيه كيف يقضي وقته، وكيف يستغل ساعات يومه المحدودة، ويوزعها لقضاء ما عليه من أعمال وأنشطة، وعند ملء هذا السجل يستطيع الإنسان الإجابة عن سؤال هام: أين يذهب الوقت؟ ويتوقف الوقت المطلوب لعمل كل فرد على طبيعة العمل وحجمه، ومدى توافر الأدوات والخامات اللازمة لأدائه، وعمر الفرد، وخبرته، ودرجة التعاون بينه وبين غيره على إنجاز العمل.

ويفضل تقسيم الأعمال إلى أعمال يومية، وأخرى أسبوعية أو شهرية، وأخرى موسمية، ويجب تقدير الوقت اللازم لكل عمل بدقة، والموازنة بين أهمية العمل والوقت اللازم له.

ويجب على سيدة البيت ـ خاصة ـ تنظيم الأعمال المنزلية؛ بحيث يتم إنجازها في أوقات خروج الزوج للعمل، والأطفال للمدارس، وأن تفرغ نفسها من المشاغل أثناء وجود الزوج في البيت ـ بقدر الإمكان ـ لتوازن بين حقوق الزوج وأعمال البيت.

ويمكن الاستفادة من العطلات والإجازات في اجتماع الأسرة كلها لمناقشة مشاكلهم، والترويج عن أفراد الأسرة، وعلى الأسرة المسلمة تنظيم أوقات أطفالهم، ومساعدتهم في استغلال هذا الوقت على أحسن صورة؛ ليتعودوا منذ صغرهم على النظام والدقة في حياتهم.

وهناك بعض الأمور التي تستهلك الوقت، وإذا أمكن التغلب عليها، فإنها ستوفر كثيراً من الوقت.

ومن هذه الأمور:

ـ البعد عن كثرة الحديث في التلفون وغيره دون ضرورة.

ـ عدم الحرج من الاستئذان إذا جاء ضيف دون موعد أو في وقت غير مناسب، قد يعطل الإنسان عن أداء أعمال ذات أهمية في ذلك الوقت.

ـ ترتيب الأعمال التي يتعلق يعضها ببعض وإنجازها معاً؛ لاختصار الوقت والجهد.

ـ البعد عن الإكثار من مشاهدة التلفزيون والفيديو وغيرهما من وسائل اللهو الأخرى، التي تعتبر في كثير من الأحيان مضيعة للوقت.

ـ عدم الخروج من غير حاجة أو ضرورة، فهذا يكلف جهداً خاصاً، ويضيع الكثير من الوقت.

ـ التخطيط الجيد للأعمال المختلفة، ويمكن أن يستعين المسلم على تنظيم وقته بعمل جدول بياني، يسجل فيه الأعمال المطلوبة يومياً أو أسبوعياً أو شهرياً، ويقدر تقديراً مبدئياً كم سيأخذ من الوقت، وأي الأوقات أنسب لأدائه، وكلما انتهى من عمل وضع علامة أمامه، ثم ينظر إلى ما تبقى من أعمال لم ينجزها، فيسأل عن سبب تأخره في إنجازه، ويضعه في خطة جديده لإنجازه أو لإلغائه إن استغنى عنه.

ويحسن إعداد هذا الجدول في اليوم السابق، ويجب أن يراعى في هذا الجدول أوقات العبادة، مثل: الصلوات الخمس، أو مواعيد الإفطار والسحور في الصوم وأوقات الطعام في الأيام العادية، وينبغي أن يضع في حسبانه وقتاً إضافياً للظروف الطارئة.

ما هي صفات هذا الزوج المثالي الذي تتمناه كل فتاة زوجاً لها؟

هو الذي يتميز بالصدق والصراحة منذ الوهلة الأولى، فلا يخفي على المرأة شيئاً عند الخطبة.

ـ هو تقي ـ نقي ـ ورع يخاف الله ويخشاه في السر والعلن، فلا يخاطب زوجته إلا سلاماً ولا يعاملها إلا إكراماً ولا يطعمها ويكسوها إلا حلالاً.

ـ هو الذي يجعل مقياس اختياره الدين والخلق فنراه يهتم بما في جوهر المرأة قبل مظهرها.

ـ هو الذي يكون منطقياً في متطلباته فلا يرهق زوجته بالعمل داخل البيت وخارجه، فإذا اتفق معها على العمل خارج البيت عليه أن يساعدها في أعمال المنزل.

ـ هو الذي يمتلك الحكمة والمقدرة على فض المنازعات ولا يفتش بيديه عن المشكلات المدفونة.

ـ يهتم بمظهره ونظافته الداخلية والخارجية ويعرف أن هذا واجب ديني عليه وليس أمراً خاصاً بالمرأة متعلقاً بها.

ـ يحب النظام فيقسم ساعات يومه بين عمله وزوجته وأولاده، ويسهم في تربية الأولاد والاستذكار لهم، فليس المرأة وحدها المسؤولة عن ذلك.

ـ لا يكثر السفر من غير زوجته وأولاده بلا داع، فإن اضطره عمل إلى السفر لفترات طويلة أصر على أن يصحب عائلته.

ـ يساعد زوجته على الاستعداد ليوم الميعاد فيحثها على حضور مجالس الذكر، ويساعدها على ذلك ويذلل لها كل الصعاب.

ـ يثق في زوجته وفي عفتها وأخلاقها فلا يسيء الظن بها لأتفه الأسباب، ولا يجعل الشك أساس المعاملة.

ـ يحفظ الأسرار الزوجية فلا يتحدث بشيء منها فتنتهبه الأسماع والأقوال.

ـ يبتعد عن ضرب زوجته أو سبها أو شتمها.

ـ ينفق على زوجته وأولاده من غير إسراف ولا تقتير.

ـ يحسن الحديث مع زوجته بأسلوب رقيق مهذب فالكلمة الطيبة لها أثر في النفس، ـ كما يحسن الاستماع إلى حديثها ويقدر رأيها.

وأين نجد هذا الزوج المثالي يا ترى؟

1ـ عليك أن تفهم قدسية الرابطة الزوجية وأنها ميثاق غليظ، ففكر ألف مرة قبل ان تتخذ خطوة بعدها لا ينفع الندم.

2ـ عليك أن تفهم طبيعة المرأة حتى يمكنك فهم وعي التعامل الصحيح معها من غير تطرف ولا شطط.

3ـ لا تدع أي خلاف بينكما يستمر إلى اليوم التالي.

4ـ تجنب الحديث عن التجارب السابقة أو عن الماضي المرتبط بامرأة أخرى، سواء كانت خطيبة أو زوجة سابقة.

5ـ ابتعد عن المثالية، وعش حياتك بطريقة طبيعية، ولا تتوقع المعجزات.

6ـ أعرب لزوجتك عن حبك كلما سنحت لك الفرصة وإياك والنقد اللاذع، أو المستمر مع كل صغيرة وكبيرة.

7ـ حارب في نفسك الاستسلام للهم والقلق، كن دائماً بشوشاً طلق الوجه متفائلاً وتذكر الله عز وجل دائماً يزل عنك الهم والقلق.

8ـ حاول دائماً حصر النزاع في دائرة ضيقة، ولا تجعلها تتسع، وسيطر أنت على المشكلة قبل أن تفلت من يدك.

9ـ الغيرة والشك والشبهات أعداء، فتعامل مع الوقائع ولا تتعامل مع الظنون والأوهام اغرس فس نفسك وزجتك الثقة فيما بينكما.

10ـ تنازل بعض الشيء عن أشياء تعتبرها جزءاً من شخصيتك، حتى يتسنى لك التمتع بما تحب من صفات زوجتك.

11ـ اهتم بزوجتك كما تهتم بنفسك، وأحب لها كما تحب لنفسك.

12ـ الأخذ والعطاء.. تعود كل منهما على التفاهم، ولا تكن أنانياً تريد أن تأخذ أكثر مما تعطي، أو تأخذ كل شيء ولا تعطي شيئاً.

13ـ لا تسارع باتهام زوجتك عند كل مصيبة، بل انظر إلى الموضوع نظرة منصفة ولا تسبق الأحداث.

14ـ عش يومك ولا تفكر بهموم الغد الذي لم يحن بعد، وتصرف في حدود إمكانياتك.

15ـ تذكر أن الغياب القصير عن الزوجة قد يقوي الرابطة الزوجية، لكن الغياب الطويل قد يكون معول هدم لها.

16ـ الهدية ودورها في تلطيف النفوس بينك وبين زوجتك تهادوا.. تحابوا.. ليكن ذلك شعار الحياة الزوجية عند كل مناسبة سارة وسعيدة. جربها.

17ـ لا بد من تقبل تبعات الزواج ومسؤولياته بنفس راضية وقلب مطمئن.

18ـ اعمل مع زوجتك على القيام بأعمال مشتركة، فسوف تمثل لكما ذكريات سعيدة فيما بعد، وتقرب أكثر بينكما.

19ـ أتح لزوجتك الفرصة بكل حرية للتعبير عن نفسها والعمل على تنمية مواهبها، ولا تسخر من قدراتها.

20ـ لا تلغي وجود زوجتك.. فالشورى مهمة في الحياة الزوجية، ولا بد أن يشعر كل واحد بأنه مشارك في الحياة الزوجية وأنه غير مهمل.

21ـ الإسراف مفسد للحياة الزوجية، مضيع لنعمة الله تعالى، والله لا يحب المسرفين، فعليك الاتزان فيه.

22ـ لا تسمح لأحد بالتدخل في حياتك، ولا تكن أنت سبباً في ذلك فلا تحكي أسرار بيتك لصديق أو قريب.

23ـ استمع إلى حديث زوجتك باهتمام وأظهر لها سعادتك بوجودها معك في أي مكان واثني على ذوقها.

24ـ أغمض عينيك عن أخطأ زوجتك الصغيرة تغفر لك أخطاءك.

25ـ إذا رأيت زوجتك على وشك الغضب فامتنع فوراً عن الاستمرار في الحديث وإن غضبت اترك المكان لحين أن تهدأ أنت وهي ويتغير الموضوع. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول جهود علماء البصرة في نشر الحديث
قسم الشؤون الفكرية يختتم برنامجاً ثقافياً لوفدٍ من جامعة البصرة
جامعة الكفيل تعقد ورشة عمل عن إجراءات عمل اللجان الامتحانيّة
قسم التطوير يُقيم دورة أخلاقيّات المهنة ضمن برنامج تأهيل المنتسبين الجدد