المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16575 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير الآيات [135 -136] من سورة البقرة  
  
1422   05:42 مساءاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1, ص130
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة : 135، 136] .

{وقالُوا} أي اهل الكتاب اليهود والنصارى كل من الفريقين يدعو الى نحلته‏ {كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى} او لتقسيم قولي الفريقين‏ {تَهْتَدُوا قُلْ} يا محمد بَلْ‏ نتبع‏ {مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً} الحنيف هو الموحد التابع لدين الحق. ولا حاجة الى بيان المأخذ لاستعمال اللفظ في هذا المعنى‏ {وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}‏ ولعله تعريض باليهود والنصارى‏ {فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الأعراف : 190] ‏وفي قوله ملة ابراهيم الى آخره احتجاج لوجوب اتباعها فإن قدّرنا نتبع يكون مفاد الاحتجاج وعليكم أن تتبعوا ذلك. وان قدر اتبعوا يكون مفاد الاحتجاج كما اتبعنا نحن. يا اهل الكتاب لا تأخذنكم أهواء القومية وعصبية اليهودية او النصرانية فإن الحق أحق ان يتبع بل { قُولُوا} عن إيمان حقيقي واعتقاد واتباع للحجة {آمَنَّا بِاللَّهِ وما أُنْزِلَ إِلَيْنا} باعتبار النزول على أنبيائهم ورسلهم كالتوراة والإنجيل والزبور {وَما أُنْزِلَ إِلى‏ إِبْراهِيمَ} وهي صحف ابراهيم التي جرى عليها بنوه الى زمان موسى وبهذا الاعتبار قيل‏ {وَإِسْماعِيلَ وإِسْحاقَ ويَعْقُوبَ والْأَسْباطِ} إذ لم يعهد نزول كتاب الى خصوص المذكورين.

وعن الكافي باسناده عن سدير عن أبي جعفر ان أولاد يعقوب أي ما عدا يوسف لم يكونوا أنبياء ونحوه عن العياشي .

والأسباط جمع سبط وهو ولد الولد. ومنه سمي الحسنان عليهما السلام بالسبطين وسميت قبائل الاسرائيليين باعتبار انتسابهم الى أولاد يعقوب أسباطا. والقبيلة الواحدة منهم سبط. وعليه استعمال القرآن الكريم. وقد سموا بذلك ايضا فيما بأيديهم من التوراة والعبرانية وكتاب يوشع وغيرهما «1» وان سموا فيها ايضا بغير ذلك‏ {وَما أُوتِيَ مُوسى‏ وعِيسى‏} من المعجزات او كرامة النبوة {وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ} من كرامة النبوة والوحي‏ {مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ} من أي قبيلة كان إذا دلت الدلائل على نبوته‏ {وَنَحْنُ لَهُ} أي للّه‏ {مُسْلِمُونَ}.

_______________________
(1) سفر العدد 32 : 33 و36 : 3 وسفر التثنية 10: 8 و18: 1 و29 : 20 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .