المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16512 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
سلوك النحل داخل الخلية Behavior in the Hive
2024-06-02
تحضير الجالكون في الوسط القاعدي
2024-06-02
تحضير البنزال اسيتون وبعض خواصه
2024-06-02
2024-06-02
مركبات الجالكون Chalcone Compounds
2024-06-02
تفاعل بيركن Perkin Reaction
2024-06-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير الآيات [34،35] من سورة آل عمران  
  
1750   05:02 مساءاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1 , ص278-279
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [آل عمران : 34 ، 35] .

{ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ واللَّهُ سَمِيعٌ}‏ لدعاء الداعين ورجاء الراجين مستجيب لهم كدعاء ابراهيم بقوله‏ و{مِنْ ذُرِّيَّتِي} [إبراهيم : 37] ‏ {عَلِيمٌ‏} بما تقتضيه المصلحة ومواقع اللطف { إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ}‏ جد المسيح. ودعوى زيادة «إذ» هنا من الغلط. وجعلها ظرفا لسميع عليم لا يناسب مجيئها بعنوان الصفة الدالة على الثبوت الدائم المطلق. وجعلها مفعولا لأذكر مقدرة بعيدة في السوق والسياق كما ذكرت هذه الأقوال في التبيان ومجمع البيان وذكر الأخير في الكشاف وجعلها ظرفا لاصطفى المذكورة لا يصح إذ لا تكون ظرفا لاصطفاء آدم ونوح. فالوجه جعلها ظرفا لفعل مقدر يدل عليه الكلام. وهو سميع الدعاء أي استجابة إذ قالت. او اصطفى آل عمران إذ قالت بمعنى انه لاحت مظاهر الاصطفاء إذ قالت. والأول اقرب. وفي تفسير القمي في الحسن كالصحيح عن الصادق (عليه السلام) ان امرأة عمران اسمها حنة. وكذا في الدر المنثور مما أخرجه إسحاق بن بشير وابن عساكر عن ابن عباس. وأخرجه الحاكم في مستدركه عن أبي هريرة.

وفي تفسير القمي في سورة مريم وطرد الرواية عن أبي الجارود عن الباقر (عليه السلام) ان زكريا كان رئيس الأحبار وامرأته اخت مريم بنت عمران بن ماثان وبنو ماثان من ولد سليمان بن داود.

وفي الدر المنثور مما أخرجه البيهقي في سننه عن ابن مسعود وابن عباس وناس من الصحابة ان زكريا كان أفضل الذين يكتبون التوراة وكانت اخت مريم تحته. وفي ضمن ما أخرجه ابن بشير وابن عساكر عن ابن عباس ان مريم كانت بنت امام القراء وكان إمام القراء من ولد هارون وكان زكريا رأس الأحبار وكانت خالة مريم عنده انتهى واللّه العالم.

وابو الجارود ضعيف ، وفي الفصل الأول من إنجيل لوقا ان زكريا من الكهنة أي من ولد هارون سدنة بيت المقدس وان زوجته أم يحيى هي نسيبة مريم أي قرابتها ومشاركتها في النسب وان حملها بيحيى قبل حمل مريم بالمسيح بستة أشهر . والأناجيل الرائجة لم تذكر نسب مريم ولا نسب عيسى من جهتها . بل ذكرت نسب يوسف النجار الذي يزعمون ان مريم كانت مخطوبة له . فإنجيل متى قال ويعقوب ولد يوسف. وإنجيل لوقا قال ان يوسف بن هالي .

والنصارى من أجل هذا الاختلاف في كتبهم التي ينسبونها الى الوحي تكلفوا وتعسفوا بدعواهم ان «هالي» هو ابو مريم. وقد تعرضنا لهذا المقام في الجزء الأول من كتاب الهدى‏ «1» {رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً} أي للمسجد بيت المقدس.

وفي تفسير القمي في الحسن كالصحيح عن الصادق (عليه السلام) ان اللّه أوحى الى عمران اني واهب لك ذكرا مباركا يبرئ الأكمه والأبرص ويحيى الموتى بإذني وجاعله رسولا الى بني إسرائيل فحدث بذلك امرأته حنة فلما حملت كان حملها عند نفسها غلاما، الرواية ونحوه عن العياشي عن جابر عن الباقر (عليه السلام) فحسبت ان المبشر به ولدها الأدنى‏ {فَتَقَبَّلْ مِنِّي}‏ نذري أي اجعله واتخذه مقبولا عندك‏ {إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ‏} للدعاء أي نذري وما يئول اليه من الدعاء بسلامة الحمل وجعله ذكرا يقوم بما نذر له‏ {الْعَلِيمُ‏} بنيتي‏.

_______________

(1) صفحة 205- 210 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .